• ×
السبت 19 أبريل 2025 | 04-17-2025

مهرجان المسرح المصري في دورته الـ 16 يحتفي بالنقاد والمترجمين الراحلين

مهرجان المسرح المصري في دورته الـ 16 يحتفي بالنقاد والمترجمين الراحلين
0
0
متابعات - عقد المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16 برئاسة الفنان محمد رياض يوم أمس الأربعاء ، جلسة نقاشية أدارها الناقد ناصر العزبي تحمل عنوان "النقاد والمترجمون الراحلون"، وذلك بحضور أحمد يوسف عزت، ومحمد الروبي، ونجوى عانوس.
واستهل الناقد ناصر العزبي حديثه قائلا: "اليوم حديثنا عن 4 أسماء كبيرة أسهمت بشكل كبير في مجالي النقد والترجمة هم كمال عيد ومحمد عناني، وسباعي السيد، ومصطفى سليم، ولهم إبداعات عدة خدمت المسرح المصري بشكل كبير".

واستكمل: "فمثلا د. محمد عناني ترجم 25 كتابا من العربية للإنجليزية منها في الثقافة الإسلامية ومسرحيات شعرية لصلاح عبد الصبور وديوانين لفاروق جويدة وقصيدة لصلاح جاهين، وهو له مفهوم خاص تجاه المترجم، وإعادة صياغة لفكر المؤلف وعبر عن ذلك من خلال كتاب فن الترجمة لكونه ليس مجرد ناقل لغة بل أكثر من ذلك، وقد حصل على جوائز عدة في الترجمة والكتابة المسرحية".

وأضاف: "أما د .كمال عيد فهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وكذلك بكالوريوس الفنون المسرحية ببودابيست وأخرج عدد كبير من الأعمال ثم بعدها تفرغ للتدريس، وأصبح له تلاميذ بكل الوطن العربي بعد أسفاره".

وتابع: "بينما الدكتور مصطفى سليم له رحلة من رحلات المسرح الطويلة كفارس نبيل يشع حبا وعطاءا ويتسم بعشق المسرح وتقبل النقد، وقد ترجم العديد من الأعمال المسرحية، وهو أساسا شاعر فبخلاف أعماله في التأليف والشعر قد ترجم العديد من المسرحيات الشعرية".

واستطرد: "أما سباعي السيد الناقد والمترجم الذي ترك إرثا من المترجمات والكتابات النقدية الهامة، فقد كان يستعد لمناقشة الدكتوراه لكن توفاه الله، وساهم وشارك في أوراق بحثية في عدة مهرجانات وعمل محررا صحفيا ويحسب له أنه أسس موقع مخصص للمسرح التي انطلقت منه عدة مبادرات هادفه".

وعبر محمد رياض رئيس المهرجان خلال كلمته عن سعادته بالجمع الذي حرص على الحضور لتكريم مبدعينا من النقاد والكتاب قائلا: "نكرم هؤلاء بتسليط الضوء على أعمالهم، ونستعيد مراحلهم والتي كنت شاهدا على بعض منها نتيجة الصداقة التي كانت تربطني بالكثير منهم".

وقال الناقد د. محمود سعيد: "هؤلاء الكتاب تركوا لنا ميراث ثقافي وفني كبير ومهم، لكني سوف أتحدث عن علاقتي بكمال عيد التي بدأت منذ بداية التسعينيات، فهو أول من قدم لنا كتب من المجر وأول من أدخل مدارس جديدة في الإخراج من خلال ترجمة كتب مهمة وكل بلد يسافر له يترك أثر ولذلك تلاميذه منتشرين في العالم العربي كله وقد ظل عطاءه مستمر حتى أنه قدم كتاب في سن الـ 85 عاما".

وختم حديثه: "أنه وغيره يستحقون دراسة نقدية جادهطة للاحتفال بهم وتوثيق أعمالهم حتى لا تختفي لذلك أتمنى إعادة نشر كتبهم".

وتطرقت د.نجوي عانوس للحديث عن د.محمد عناني قائلة: "اعتبر نفسي تلميذة د. محمد عناني، وكان خير معبر في نقل الثقافة والتراث إلى ثقافة أخرى وكانت ممارسته لترجمة الشعر شئ في منتهي الصعوبة ليحافظ على قواعد السجع.. هذا بخلاف ترجماته الأدبية والمسرحية وبالتالي أراه يمارس فن الترجمة لما يحمل من حس بالكلمة وتاريخها".

وتابعت: "ويعد كتاب المصطلحات الأدبية، الذي جمع فيه كل مفاهيم المصطلحات مرجعا هاما للطلبة والمتخصصين الآن.. هذا بخلاف كونه ناقدا قدم العديد من الكتابات الهامة".

وتحدث الناقد محمد الروبي: "أريد أن أتطرق للحديث بشكل خاص عن سباعي السيد فهو يستحق أن يحتفي به، وليس فقط لكونه صاحب أول موقع إلكتروني للمسرح وهو أول ناقد يشير بشكل علمي لما يعرف الآن بالمسرح الرقمي، وكذلك هو مترجم أعمال الناقد الشهير مارفل خلال فعاليات مهرجان المسرح التجريبي".

واستكمل: "النقد موهبة والترجمة موهبة، وما يشترك فيه هؤلاء العظام الأربعة هو أنهم مهمومين بالبحث في مشروعهم الخاص، وكذلك شغفهم الدائم بالتعلم والتطلع".