• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

الثلاثون من يوليو .. اليوم العالمي للصداقة

الثلاثون من يوليو .. اليوم العالمي للصداقة
0
0
الآن - يحتفل العالم يوم " 30 يوليو" من كل عام باليوم العالميّ للصّداقة، بين الشُّعُوب والبُلدان والثقافات والأفراد ، كونها يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المُجتمعات، ومُواجهة وتحدّى أي صور نمطيّة مغلُوطة والمُحافظة على الروابط الإنسانِيّة، واِحترام التنوُّع الثقافيّ.

فِي الدّورةٌ الخامسة والسّتُّون للجمعية العامة للأمم المتحدة والمُنعقدة في 27 أبريل 2011 تقرر إعلان يوم 30 يوليو يوماً دولياً للصّداقة ، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليميّة، بالإضافة إلى المُجتمع المدنيّ، بما فيه من المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى الاحتفال باليوم الدوليّ للصّداقة بالطريقة المناسبة، وفقاً للثّقافة وغيرها من الظُرُوف أو الأعراف الملائمة لمُجتمعاتهم المحليّة والوطنيّة والإقليميّة، بما في ذلِك عن طريق الأنشطة التّعلِيمِيّة وأنشطة التوعية العامّة .

و الصداقة علاقة اجتماعية تربط بين الناس، على أساس الثقة والمودة والتعاون بينهم، تُشتق في العربية من الصدق ، كعلاقة إنسانية مبنية على مجموعة من الأسس المتينة كالصدق، والمحبة، والتعاون، والإخلاص، والتفاهم، والثقة.

وتعرف الصداقة في الثقافة الإسلامية باسم الرفقة أو الصحبة ، ويٌؤخذ المفهوم جدياً فتظهر العديد من الصفات الهامة للصديق الجدير بالاهتمام، وذلك كفكرة وجود الصالحين، وهم الذين يمكن أن يحددوا جيداً ما هو خير وما هو شر ، ويعتبر من المهم في الصداقة أن يكون هناك توافق بوجهات النظر ومعرفة الآخرين ، وتؤكد على أن «الحب في الله» من أعلى مراتب العلاقات بين أي شخصين.

ومن منظور علم النفس تؤدي الصداقة إلى وظيفتين أساسيتين:
-خفض مشاعر الوحدة ودعم المشاعر الإيجابية
وهناك خمس آليات رئيسية تتحقق من خلالها وظيفة خفض التوتر ودعم المشاعر الإيجابية وهي: 1- القارنة الاجتماعية.
2- الإفصاح عن الذات.
3- المساندة الاجتماعية.
4- المساندة في الميول والاهتمامات.
5- المساندة المادية
6- المصارحة

-التنشئة الاجتماعية
فالصداقة تيسر اكتساب عدد من المهارات والقدرات والسمات الشخصية المرغوب فيها اجتماعيا. ويشير عالم النفس (ابشتين)إلى أن صداقات الأطفال تسهم إسهاما بارزا في ارتقاء المهارات الاجتماعية والقيم الأخلاقية وزيادة على هذا تمد الصداقة الأطفال بإدراك واقعي لذواتهم بالمقارنة بالآخرين كما تبصرهم بمعايير السلوك الاجتماعي الملائم في مختلف اواقف، أما عند المراهقين فقد تنهض الصداقة بوظائف مختلفة فمن خلالها يتعلمون كيفية الشاركة مع الآخرين في الاهتمامات والإفصاح عن المشاعر والأفكار وتكوين علاقات تتسم بالثقة المتبادلة مع أقرانهم ومن وظائف الصداقة الأساسية إتاحة الفرصة أمام الأطفال لتعليم المهارات الاجتماعية إذ تقتضي المهارة الاجتماعية توافر القدرة على التخاطب الناجح مع الأطفال الآخرين.

ومن أهم الكتب التي تناولت موضوع الصداقة من منظور علم النفس كتاب «كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس»

الفرق بين الصداقة والحب ..

هناك فرق كبير بين الصداقة والحب فليس بالضرورة أن يكون هناك حب بينك وبين صديقك، فالحب أكبر بكثير من الصداقة.
ويُشير عالم النفس دافيز (davis) إلى أن: الحب والصداقة يتشابهان في وجوه عديدة غير أنهما يختلفان في مظاهر أساسية تجعل من الحب علاقة أعمق إلا أنها أقل استقرارا ويعبر دافيز عن العلاقة بين المفهومين في جملة موجزة يشير فيها إلى أن الحب صداقة (إذ يستوعب كل مكونات الصداقة) ولكنه يزيد عليها بمجموعتين من الخصائص وهما الشغف و العناية.

وفي دراسة أمريكية أجريت عام 2006 أكدت تراجع في عدد ونوعية الصداقات عند الأمريكيين وأظهرت الدراسة أن 25% من الأمريكان ليس عندهم أصدقاء مقربون يثقون بهم، ومتوسط عدد الأصدقاء للشخص تراجع إلى اثنين فقط.