رحيل الشاعر محمد الدحيمي .. "راعي تكفى "

الآن انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر محمد الدحيمي مساء أمس الجمعة في مدينة الرياض بعد معاناة مع المرض، وسيُصلى عليه اليوم السبت الموافق الأول من يوليو بعد صلاة العصر في جامع الراجحي،

عُرف الدحيمي بقوة شاعريته وجزالة شعره على الرغم من قلة ظهوره الإعلامي، وله العديد من القصايد ولكن من أشهره “تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل” التي يقول فيها :

عِلم العفا وعفاك .. يا وافي الكيل
بسّاطه أبشّرك .. في خير وعفا !

نَكْفي بعضنا وإنتكافى على الشيل
والّلي تعب .. من الحطّ والشيل يكفا !

من ذاق حرّ القايلة يعشق الليل
ومن شبّ ضوّه ليلة البرد .. يدفا !!

لاعاد ليلٍٍ نمت به في حرى سهيل
وخايلت نوضٍٍ يخطف العين خطفا !

أمسيت من جيلٍ ولاهوب ذا جيل
وأصبحت .. ولاّ ديرتي شبه منفا !!

كنّا على فال الشحم والمعاميل
ونفوسنا أنقى من نقى العدّ .. وأصفا !!

وأنا ولو راحت بقولة : تساهيل
صلفْ .. وصروف الوقت تحتاج صلفا !!

ياترجّ جدّاني .. زحول الرجاجيل
يحرم فلا لي عنك ياترجّ .. مقفا !!

إمّا لطمنا العيل .. ولاّ ألطم العيل
مادام شبّ النار مندوب الإطفا !

خلّ أبرهة الأشرم على ذمّة الفيل
وأنظر لشيٍّ .. مايوصّفه وصفا !

ياذيل والله ماتجي راس ياذيل
علمٍ ماهو يغبى ولاهوب يخفا !

والّلي حمى بيته بطيرٍ أبابيل
ماجيتك آدوّر لمن راح وأقفا !

ولا جيتك أطلب منك .. بنٍ ولا هيل
جيتك وجرح الظلم .. غاديه يشفا !

جيتك بكلمة .. كنّها صعقة الويل
إن قلت تكفى .. لا تهاون بتكفا !

تكفى .. تراها كلمةٍ تقطم الحيل
لا بالله ألاّ تنسف الحيل نسفا !

تكفى .. ماهي لمعقَّبين الفناجيل
تكفى .. لصلْف وعادة القرم صلفا !

تكفى .. ترى تكفى لها هدْرة السيل
في صدر حرٍّ .. ينتف الطيب نتفا !

تكفى .. ترى تكفى لها تسرج الخيل
إن كان لك بالخيل سرجٍ وعسفا !

تكفى .. تبيّن كلّ لاشٍ وحليل
تسمع لها بالصدر هبدٍ ورجفا !

تكفى .. وتكفى ماتساق لمهابيل
تكفى .. تخلّي القرْم لاشٍ وهطفا !

تكفى .. تجنّبني هل القال والقيل
مانيب من ينكف على كلّ ملْفا !

تكفى .. تراني من قروم ٍ مشاكيل
حمّاية الساقة .. بسيفٍ وشلفا !

تكفى .. ترى تكفى تهزّ الرجاجيل
ولولا صروف الوقت ماقلت .. تكفا !