• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

أمنيات متبادلة .. قادة العالم يهنئون الحجاج والمسلمين في كل أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك

أمنيات متبادلة .. قادة العالم يهنئون الحجاج والمسلمين في كل أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك
0
0
 يتميّز الحج السنوي إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية بأهمية روحية عظمى بالنسبة إلى العقيدة الإسلامية، وهو يرمز إلى التفاني والتضحية والوحدة بين المؤمنين.

في هذه المناسبة، ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، برقيات تهنئة إلى قادة الدول الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، "داعين الله تعالى لتقبّل الحسنات من الجميع، وإعادة هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالمجد والقوة، وبالمزيد من التقدم والازدهار".

وشدّد الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته على أهمية رحلة الحج كقوة موحِّدة، يتلاقى فيها الناس الآتين من كل قارات العالم، تجمع بينهم روح المساواة والهدف الواحد. وأعرب عن إعجابه بملايين الحجاج، بمن فيهم الآلاف من المسلمين الأميركيين، الذين انطلقوا في هذه الرحلة الروحية مجددين التزامهم بالسعي الحثيث لتحقيق السلام وبناء عالم أفضل للجميع.

وتابع الرئيس بايدن قائلًا: "بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، يؤدي أكثر من مليون حاج واجباتهم الدينية في جبل عرفات ومكة المكرمة في المملكة العربية السعودية – بما في ذلك الآلاف من المسلمين الأميركيين – وهنا، في الولايات المتحدة الأميركية، نحن نجدد التزامنا بالسعي لتحقيق السلام وبناء عالم أفضل للجميع".

"يجمع الحج أشخاصًا من كل قارة وكل زاوية من العالم، حيث يتخلون عن كل الأمور الدنيوية التي يمتلكونها وبروح تلمؤها المساواة، يرتدون ملابس الإحرام البيضاء البسيطة. تشبه هذه الفكرة الركائز التي بنيت عليها أمتنا – أننا كلنا ولدنا متساوين، ولدينا الحق بالحياة، والحرية، والسعي إلى السعادة".

من جهة أخرى، توجّه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان صادر عنه، بالتهنئة للعالم الإسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك، قائلاً: "أتمنى للمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية وفي جميع أنحاء العالم عيد أضحى مباركًا. وأريد تذكير المحتفلين بهذه المناسبة أن عيد الأضحى هو بمثابة تشديد على أهمية الالتزام برعاية أفراد المجتمع لبعضهم البعض". كما وقدّم بلينكين أطيب تمنياته للحجاج المسلمين الذين يقومون برحلة الحج هذه السنة.

وفي السياق عينه، تمنّى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للمسلمين في المملكة المتحدة عيدًا مباركًا، وأشاد بالمساهمات القيّمة التي قدّمها المجتمع المسلم للمملكة المتحدة. وأكد سوناك أن الاحتفال بعيد الأضحى هو بمثابة تذكير بأهمية الأسرة، والأصدقاء والمجتمع ككل، وصرّح قائلًا: "يذكرنا الاحتفال بعيد الأضحى بأهمية العائلة، والأصدقاء والمجتمع – فضلًا عن الدور الحيوي للإيمن، الذي يدفع بنا للمساهمة إلى أبعد حدود في جعل العالم مكانًا أفضل لكل من هم حولنا".

ومن جه ثانية، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن سعادته باحتفالات العيد التي تجري في المملكة العربية السعودية التي تترأس القمة الإسلامية حاليًا، وأرسل تهانيه الحارة للملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان. ورفع طه صلواته لله تعالى، آملًا في أن تكون هذه المناسبة انطلاقة لعالم إسلامي متناغم موحّد يعمّه الخير والبركات. كما دعا الله أن يعم السلام والاستقرار والازدهار في الدول الإسلامية كافة.

إلى ذلك، عبّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تقديره لأهمية الحج بالنسبة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأشاد بما أظهرته المجتمعات المسلمة في كندا من قيم التضحية والرحمة والإحسان، وأكد التزام الحكومة بمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأضاف ترودو قائلًا: "بينما تجتمع العائلات والأصدقاء في جميع أنحاء البلاد للصلاة والاحتفال ومشاركة وجبات الطعام مع المحتاجين، يمكننا جميعًا أن نستلهم من التضحية والرحمة والإحسان وكل القيم التي تتحلى بها المجتمعات المسلمة في كندا وتعبّر عنها أكثر كل يوم ".

وأضاف: "أتمنى عيدًا رائعًا لكل المحتفلين" مشيرًا إلى أن: "الحكومة الفيدرالية ستواصل الوقوف ضد الإسلاموفوبيا ومكافحة الكراهية بكل أشكالها".

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أشاد من جهته بالأهمية الروحية للحج والقدرة التي يتمتع بها في ما خصّ تعزيز جو الأخوّة بين المواطنين. وقال: "أتمنى أن يجلب عيد الأضحى البركات لعائلاتنا، وأمتنا، والعالم الإسلامي والبشرية جمعاء. إن الأعياد هي أيام مباركة، تدفع بنا كأمة إلى تذكر وحدتنا والتمسك بأخوّتنا الأبدية”.

وأضاف: "أنا أعتقد أنّ عيد الأضحى سيساهم في تعزيز أجواء الأخوّة بين مواطنينا في هذه الفترة حيث ما زالت قلوبنا تحترق بسبب زلزال السادس من فبراير".

وشدد الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني على أهمية دروس التضحية التي علمنا إياها النبي إبراهيم، ووجوب تطبيقها في محتلف جوانب الحياة. وصرّح قائلًا: "في العقيدة الإسلامية، يتم الاحتفال في عيد الأضحى بتضحية النبي إبراهيم وإيمانه وطاعته الله. ووفقًا للكتب المقدسة، رضي الله عن النبي ابراهيم، لأنه لم يتردد في التضحية بابنه إسماعيل عندما طلب ذلك منه".

وأضاف: "يعلّم النبي ابراهيم المؤمنين أن التضحية هي الركن الأساسي في الدين، ويجب تطبيق هذا الدرس على كل جوانب الحياة. فعلى سبيل المثال، يتطلب الأمر الكثير من التضحية لبناء أسرة مستقرة ومزدهرة".

وأكدت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة من جانبها، أهمية الحج كوقت للتفاني والتضحية. ودعت المؤمنين إلى الالتزام بروح التضحية والتفاني من أجل خير البشرية جمعاء، وصرّحت قائلة: "معنى كلمة (قرباني) هو التضحية. يستقي عيد الأضحى معناه من فعل التخلي عن الأمور التي تفتقر إلى المعنى الحقيقي، ومن خلال الابتعاد عن القسوة والكبرياء والأنانية. دعونا نتشارك فرحة عيد الأضحى المليئة بالود والشعور بالأخوة ".

وتبادل هيثم بن طارق سلطان عمان التهاني بعيد الأضحى المبارك عبر مكالمات هاتفية مع قادة كل من الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والكويت، ومصر، وتركيا. حيث أرسل لهم جلالته بخالص تحياته ومشاعره القلبية في هذه المناسبة، وتمنى لشعوب هذه الدول المزيد من التقدم والازدهار، سائلاً الله عز وجل أن يُنعم على جميع المسلمين بالكثير من الخيرات والبركات.

لقد أجمع هؤلاء القادة على الأهمية الروحية العظيمة والعميقة للحج إلى جانب قيم الوحدة والتضحية والوفاء التي يجسدها عيد الأضحى. فلم يكتفوا من خلال تصريحاتهم بتقديم التهاني إلى الحجاج فحسب، بل ركزوا أيضًا على أهمية قيم المساواة، والرحمة، والإحسان، والأخوة ونكران الذات التي يلهم بها عيد الأضحى المسلمين وسكان العالم أجمع.

وبينما يجتمع العالم للاحتفال بهذا الحدث العظيم الشديد الأهمية، ستستمر روح الوحدة والتعاطف والرحمة بالظهور والانتشار عبر المجتمعات، متجاوزة كل الحدود ومساهمة في تحقيق السلام والوئام في عالمنا المتنوع.