• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

بلاد الرافدين مهددة في أمنها المائي والغذائي والبيئي بسبب انخفاض مخزون المياه في دجله والفرات

بلاد الرافدين مهددة في أمنها المائي والغذائي والبيئي بسبب انخفاض مخزون المياه في دجله والفرات
0
0
 يواجه العراق مصيرا كارثيا بسبب شح المياه، التي تراجعت كمياتها إلى مستوى ينذر باحتمال فقدان مياه الشرب، بسبب انخفاض المخزون المائي الإستراتيجي إلى اكثر من سبعة مليارات متر مكعب للمرة الأولى بتاريخ البلاد.

ووفقاً للسومرية نيوز :ترجع أسباب الأزمة الى التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، وسياسات الدول المتشاطئة معها مثل تركيا وايران، حيث قامت تركيا بإنشاء سد أتاتورك وأليسون على نهري دجلة والفرات، ما خفض الحصة المائية العراقية بنسبة سبعين في المئة. كما عمدت إيران إلى تغيير مسار أكثر من اثنين واربعين نهرا كبيرا ومجرى مائيا ووديانا موسمية وحرفها، وإعادتها إلى داخل الحدود الإيرانية أبرزها نهرا الكارون وسيروان، ما تسبب في نقص كميات المياه الواردة للعراق.

ووفقاً لتوقعات مؤشر الإجهاد المائي، فإن العراق سيكون أرضاً بلا أنهار بحلول العام الفين واربعين، ولن يصل دجلة والفرات إلى المصب النهائي في الخليج. وعلى الرغم من توصل العراق وتركيا، في آذار الماضي، لاتفاق يقضي بزيادة إطلاقات المياه من الجانب التركي للعراق، إلا أن الاتفاق المؤقت بشهر واحد فقط قابل للتمديد لا يعتبر حلا جذريا للأزمة، كما أنه لا يصلح بديلا عن التوصل لاتفاق يضمن حصة العراق من المياه بشكل عادل.

وبسبب نقص الماء والعواصف الرملية بدأت الصحراء تدخل على المدن العراقية وتؤثر بشكل كبير على الاجواء. ما يجعل البلاد حاليا مهددة بأمنها المائي وقلة في الغطاء النباتي.