• ×
الجمعة 18 أبريل 2025 | 04-17-2025

إحياء تراث مركب "المشحوف" العريق في بغداد

إحياء تراث مركب "المشحوف" العريق في بغداد
0
0
متابعات عادت مراكب "مشحوف" على يد فنان عراقي وبدعم من شباب عراقيين في مقتبل العمر تجوب نهر دجله في بغداد. قوارب عمرها أكثر من أربعة آلاف سنة .

تجوب نهر دجلة في بغداد*مراكب "مشحوف" خشبية يقودها شبان عراقيون في مقتبل العمر دعما لجهود فنّان يسعى للحفاظ على هذه القوارب التقليدية التي تعود الى أيام السومريين. ويؤكد الرسام والنحات، رشاد سليم، مؤسس جمعية "سفينة" غير الحكومية ضرورة إنقاذ "هذه الملامح الأساسية من حضارتنا التي لا تزال موجودة منذ أربعة أو خمسة آلاف عام، من الانقراض".

*والمشحوف هو مركب مصنوع من الخشب يتخذ شكل هلال رفيع ذي مقدمة ضيّقة تعلو عن سطح المياه، وهو حافظ على تصميمه "منذ عهد السومريين"، الذين حكموا جنوب بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين، وفق سليم. منذ 2018، بدأ الفنان البالغ 62 عاماً رحلة البحث على آخر صانعي "المشحوف" في العراق، قادته الى قرية الهوير بجنوب البلاد على مقربة من الأهوار، المسطحات المائية المدرجة على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. ولينتشل من غياهب النسيان هذا القارب المهدّد منذ عقود جراء انتشار المراكب*التي تعمل بمحركات، دفع رشاد نحو إعادة صناعة "المشحوف" عبر التعاون مع أندية للألعاب المائية أو تأسيس فرق للشباب تعنى بالابحار على متن المشاحيف.

ويوجد حاليا سبعة أندية مائية لكل منها ثمانية مراكب، تتوزع بين بغداد ومحافظة بابل (وسط) ومحافظات أخرى في جنوب العراق، أنشئت بفضل تمويل بريطاني أو من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ("ألِف").
وتسمح هذه المبادرة للشباب في أن "يتواصلوا مع البيئة"، رغم الخوف من الوضع "المرعب" للأنهار لجهة "ملوحة المياه والتلوث" في بلد يعاني من التغير المناخي والجفاف.