الخامس والعشرون من أبريل .. دول العالم تتشارك في مكافحة الملاريا وتجنب الإصابة به

متابعات قال الدكتور بيدرو ألونسو، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا في منظمة الصحة العالمية : "إن محرك النجاح هو في المقام الأول الالتزام السياسي بالقضاء على المرض داخل بلد تتوطنه الملاريا. ويجسَّد هذا الالتزام في توفير تمويل محلي يستمر في الغالب خلال عدة عقود حتى بعد خلو بلد من الملاريا."

ومعظم البلدان التي تتمكن من القضاء على الملاريا هي بلدان لديها نظم متينة للرعاية الصحية الأولية تضمن إتاحة خدمات الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها دون مواجهة أي صعوبات مالية لجميع الأشخاص المقيمين داخل أراضيها بصرف النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني.

وتعتبر نظم البيانات المتينة أيضاً من العوامل الرئيسية للنجاح إلى جانب المشاركة المجتمعية الراسخة. وقد اعتمدت عدة بلدان تتخلص من الملاريا على شبكات مخصصة من العاملين الصحيين المتطوعين للكشف عن المرض وعلاجه في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.

ويصادف اليوم الـ 25 من شهر أبريل من كل عام احتفاء دول العالم ومن ضمنها المملكة العربية السعودية باليوم العالمي لمكافحة الملاريا ؛ لنشر التوعية؛ وتسليط الضوء على حشد الطاقات للوقاية من المرض ومكافحته، وزيادة وعي الأفراد حول طرق تجنب الإصابة؛ إلى جانب الاعتراف بالجهود التي تُبذل على الصعيد العالمي؛ حيث يأتي شعاره هذا العام تحت "حان الوقت للقضاء على الملاريا: الاستثمار والابتكار والتنفيذ".

وتُعد الملاريا مرضًا يسببه طفيل يدعى "البلازموديوم"، وينتقل ذلك الطفيل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحاملة له، ويغزو كريات الدم الحمراء فيدمرها، وتؤدي زيادة الجهود المبذولة إلى الحد بشكل كبير من عبء الإصابة بها وبالإمكان الوقاية منها وعادة ما يكون لدى المصابين بها قابلية للشفاء.