• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

في مختبر لوكالة ناسا كيف يمكن أن تكون الحياة على سطح المريخ ؟..

في مختبر لوكالة ناسا كيف يمكن أن تكون الحياة على سطح المريخ ؟..
0
0
متابعة ابتداء من يونيو القادم يتوقع التحاق أربعة متطوعين بدار "مارس ديون الفا/ Mars Dune Alpha" التابعة لوكالة ناسا لتجربة إمكانية الحياة فوق الكوكب الأحمر. ومن أجل ذلك سيعيشون طوال سنة داخل عنبر في مركز البحوث الفضائية في هيوستن بتكساس. هناك تنتظر المشاركين عدة حجرات ومجالات للمحاكاة على الرمل الأحمر.

ويعتزم العلماء تجربة كيف يمكن للبشر العيش في عزلة وكيف يتعاملون مع التوتر. وهذا من شأنه مساعدة وكالة ناسا على تقييم "الموارد" المطلوبة كي يتجاوز رواد الفضاء المصاعب التي تواجههم مستقبلا، كما تقول غراس دوغلاس التي تدير برنامج التجربة.

وليس بإمكان المتطوعين أخذ الكثير من الأمتعة معهم. فهم سيعيشون خلال عام في غرف صغيرة بدار مركز البحوث. وهذه الدار مصممة بعملية طباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية تتبعها ناسا لتشييد بنايات في كواكب أخرى، كما تقول مديرة المشروع غراس دوغلاس.

إلى جانب غرف النوم صممت مهمة "مارس ديون ألفا/ Mars Dune Alpha" حمامين وغرفة للرعاية الصحية ومجالا للاسترخاء وعددا من مواقع العمل. وسيقوم الباحثون بانتظام خلال تلك الفترة بتجربة كيف يتعامل المتطوعون مع حالات التوتر ـ مثلا عندما ينقصهم الماء أو تكون هناك حاجة إلى أجهزة.

وعبر ممر هوائي يصل المتطوعون من الدار الثلاثية ألأبعاد إلى مشهد طبيعي. فبكثير من الرمل الأحمر وجب محاكاة الحياة فوق المريخ بأكبر واقعية ممكنة.

وسيقوم رواد الفضاء الافتراضيين على أجهزة الركض بجولات إلى الخارج بعد أن يتم ربطهم بأحزمة لمحاكاة الجاذبية فوق المريخ. وسيتوجب عليهم جمع عينات وبيانات ومتابعة تشييد البنية التحتية. وتكمن خلفية ذلك في أنه "لا يمكن لنا تركهم يركضون ست ساعات في حلقة مغلقة"، كما أفادت سوزان بيل مديرة مختبر الصحة والأداء.

ويقدم مركز البحوث إلى جانب مرصد جوي ضيعة أو قرية عمودية لغرس نباتات. هنا يمكن للمشاركين غرس سلطة وخضروات أخرى لتغطية الاستهلاك الذاتي خلال فترة التجارب.

وفي المجمل يتم التحضير لثلاث تجارب على مدى فترات طويلة في هذا الحقل. ويأمل الباحثون في الحصول على "معلومات هامة" حول فترات عيش طويلة في عزلة. لكن وكالة ناسا ما تزال في فترة الإعداد لرحلة إلى المريخ. وتعنى وكالة الفضاء في المرحلة الأولى بمهمة "ارتيميس/ Artemis" التي تقضي بنقل أشخاص إلى القمر مجددا لأول مرة منذ نصف قرن.