التركيز .. قوة توجيه كامل الانتباه
04-16-2023 03:58 صباحاً
0
0
يصعب تخيل ما كانت عليه الحياة قبل أن تغير الهواتف الذكية وأجهزة التواصل الأخـرى حيواتنا الشخصية والمهنية ، فهي لم تجعلنا منفتحين فحسب ، لكنها ، وهذا الأهم ، جعلتنا متاحين وأكثر عرضة لتشتيت الانتباه والمقاطعـة طـوال الـوقت . يبـدو أن هـذا التـجزيء المتواصل لوقتنا صار عادة جديدة تكيفنا معها ببساطة لكنها تنطـوي على جانب سلبي ، فمع الوقت يبدو أن حالات المقاطعة المستمرة وتشتيت الانتباه قد أضعفت قدرتنا على التركيز الفعال .
التركيز هو قوة توجيه كامل الانتباه .
هل هذا مهم ؟
هل يهم إن لم يكن تركيزنا جيداً كما ينبغي ؟ قد يجيب البعض : لا ، لكنـا نلحـظ علـى نـحـو متزايـد أن محاولة العمل بهذه الطريقة أقل كفاءة وأكثر إجهاداً واستهلاكاً للوقت . هذا يضعف بدوره تركيزنا أكثر ، وكلما حاولنا العمل أكثر بهذه الطريقة المجزأة ، ازداد الأمر صعوبة . لذا ، ربما علينا ، بدلاً من هذه المحاولات المجهدة ، أن نفگر فـي تجـريب شيء مختلـف واتخاذ الخطـوات اللازمة لاستعادة بعض التوازن وتعلم كيفية تحسين تركيزنا .
توصلت الأبحاث التي أجراها الدكتور جلين ويلسون في " معـهد لنـدن للطب النفسي " إلى أن المقاطعات وحالات صرف الانتباه خلال العمل كان لها أثر عميق :
إنخفض معدل الذكاء عند الأشخاص الذين يلهيهم البريد الالكتروني والرسائل بمقدار عشر درجات وهو ضعف ما أظهرته نتائج الدراسات التي أجريت حول تأثير تدخين الماريجوانا .
قال أكثر من نصف المشاركين ، البالغ عددهم 1100 أنهم يجيبون " مباشرة ، أو في أقرب وقت ممكن ، على رسائلهم الإلكترونية ، فيما أعرف 21 % منهم أنهم قد يقطعون اجتماعا لفعل ذلك .
أما أولئك الذين يتوقفون باستمرار عن العمل للتفاعل مع المقاطعات ، فإنهم يعانون أثارا في العقل مشابهة لما يسببه الأرق الليلي .
لماذا نركز ؟
التفكير الجواب الأبسط هو أننا في حال استطعنا التركيز أفضل قد تصبح حياتنا أسهل وأقل توتراً . هذا . يعني في ما يعيق قدرتنا على التركيز الجيد حالياً ، واتخاذ خطوات لإحداث التغييرات التي تصنع الفارق .
ربمـا يعنـي هـذا مزيداً من الانضباط في استخدامنا تكنولوجيات الاتصال ، وزيادة تنظيمنا الوقت ، وتعلّم ترتيب الأولويات ، وإيلاء الاهتمام أكثر للتوازن بين الحياة والعمل ، ما يسمح لنا بتركيز أكثر مرونة وراحة ويفضي في النهاية إلى نتائج أفضل على الصعيدين الشخصي والمهني .
كمـا يمكـن أن يعنـي الانسحاب من طاحونة العمل المتواصل وتخصيص الوقت لتنفيذ أمر واحد على نحو هادف أكثـر ، عبـر إفساح مساحة في الرأس تتيح لنا التركيز بفعالية أكبر . بمجرد تعلم مهارة التركيز ، يصير الاعتماد عليها أسهل عندما تحتاجها فعلاً .
ويسـاعد التـركيز الأفضـل علـى تحسين العلاقـات الشخصية . ستكون أقل نسياناً ، وأكثر مشاركة وانتباهاً لمحيطـك ومـن فيـه ، سواء أكان زوجك أم أطفالك أم زملاءك في العمل . يستحيل الارتباط بأحد ما على نحو صحيح إن كنت تمضي وقتك مع هاتفك ، ترسل الرسائل وتتفحص مواقع التواصل الاجتماعي أو منشغلاً بطريقة ما . يستجيب الجميع إيجابياً للانتباه الجيـد ، وحين تكون أكثر انتباهاً يمكنك الاستفادة من الانتباه المتبادل شخصياً ومهنياً .
لماذا التركيز مهم ؟..
سواء أردت تقليل التوتر ، أو تحسين إبداعك أو مزاجك أو علاقاتك أو أدائك البدني والعقلي ، أو أن تكون أكثر انتباهاً ، أي أن تصبح في النهاية أكثر إنتاجية ، سيعود تحسین تركيزك بالفائدة على كل ذلك ، أياً كان عمرك أو ظرفك .
هارييت جريفي - تركيز أفضل إنجاز أكبر
التركيز هو قوة توجيه كامل الانتباه .
هل هذا مهم ؟
هل يهم إن لم يكن تركيزنا جيداً كما ينبغي ؟ قد يجيب البعض : لا ، لكنـا نلحـظ علـى نـحـو متزايـد أن محاولة العمل بهذه الطريقة أقل كفاءة وأكثر إجهاداً واستهلاكاً للوقت . هذا يضعف بدوره تركيزنا أكثر ، وكلما حاولنا العمل أكثر بهذه الطريقة المجزأة ، ازداد الأمر صعوبة . لذا ، ربما علينا ، بدلاً من هذه المحاولات المجهدة ، أن نفگر فـي تجـريب شيء مختلـف واتخاذ الخطـوات اللازمة لاستعادة بعض التوازن وتعلم كيفية تحسين تركيزنا .
توصلت الأبحاث التي أجراها الدكتور جلين ويلسون في " معـهد لنـدن للطب النفسي " إلى أن المقاطعات وحالات صرف الانتباه خلال العمل كان لها أثر عميق :
إنخفض معدل الذكاء عند الأشخاص الذين يلهيهم البريد الالكتروني والرسائل بمقدار عشر درجات وهو ضعف ما أظهرته نتائج الدراسات التي أجريت حول تأثير تدخين الماريجوانا .
قال أكثر من نصف المشاركين ، البالغ عددهم 1100 أنهم يجيبون " مباشرة ، أو في أقرب وقت ممكن ، على رسائلهم الإلكترونية ، فيما أعرف 21 % منهم أنهم قد يقطعون اجتماعا لفعل ذلك .
أما أولئك الذين يتوقفون باستمرار عن العمل للتفاعل مع المقاطعات ، فإنهم يعانون أثارا في العقل مشابهة لما يسببه الأرق الليلي .
لماذا نركز ؟
التفكير الجواب الأبسط هو أننا في حال استطعنا التركيز أفضل قد تصبح حياتنا أسهل وأقل توتراً . هذا . يعني في ما يعيق قدرتنا على التركيز الجيد حالياً ، واتخاذ خطوات لإحداث التغييرات التي تصنع الفارق .
ربمـا يعنـي هـذا مزيداً من الانضباط في استخدامنا تكنولوجيات الاتصال ، وزيادة تنظيمنا الوقت ، وتعلّم ترتيب الأولويات ، وإيلاء الاهتمام أكثر للتوازن بين الحياة والعمل ، ما يسمح لنا بتركيز أكثر مرونة وراحة ويفضي في النهاية إلى نتائج أفضل على الصعيدين الشخصي والمهني .
كمـا يمكـن أن يعنـي الانسحاب من طاحونة العمل المتواصل وتخصيص الوقت لتنفيذ أمر واحد على نحو هادف أكثـر ، عبـر إفساح مساحة في الرأس تتيح لنا التركيز بفعالية أكبر . بمجرد تعلم مهارة التركيز ، يصير الاعتماد عليها أسهل عندما تحتاجها فعلاً .
ويسـاعد التـركيز الأفضـل علـى تحسين العلاقـات الشخصية . ستكون أقل نسياناً ، وأكثر مشاركة وانتباهاً لمحيطـك ومـن فيـه ، سواء أكان زوجك أم أطفالك أم زملاءك في العمل . يستحيل الارتباط بأحد ما على نحو صحيح إن كنت تمضي وقتك مع هاتفك ، ترسل الرسائل وتتفحص مواقع التواصل الاجتماعي أو منشغلاً بطريقة ما . يستجيب الجميع إيجابياً للانتباه الجيـد ، وحين تكون أكثر انتباهاً يمكنك الاستفادة من الانتباه المتبادل شخصياً ومهنياً .
لماذا التركيز مهم ؟..
سواء أردت تقليل التوتر ، أو تحسين إبداعك أو مزاجك أو علاقاتك أو أدائك البدني والعقلي ، أو أن تكون أكثر انتباهاً ، أي أن تصبح في النهاية أكثر إنتاجية ، سيعود تحسین تركيزك بالفائدة على كل ذلك ، أياً كان عمرك أو ظرفك .
هارييت جريفي - تركيز أفضل إنجاز أكبر