• ×
السبت 23 نوفمبر 2024 | 11-22-2024

مسرحة الحكاية" في ندوة حوارية .. "كالوس" يناقش "الحكواتي الجديد

مسرحة الحكاية" في ندوة حوارية .. "كالوس" يناقش "الحكواتي الجديد
0
0
 عقدت هيئة المسرح والفنون الأدائية بالرياض، ندوة حوارية بعنوان "الحكواتي الجديد.. مسرحة الحكاية"، ضمن سلسلة ندوات منتدى "كالوس"؛ لمناقشة دور الحكواتي، والمهارات والأدوات التي يتضلع بها، ومدى ارتباط الحكاية بالمسرح، وشارك في الندوة؛ المسرحي رفيق علي أحمد، والباحث في الدراسات الثقافية الدكتور سمير الضامر.
وأشار الدكتور الضامر في مستهل حديثه إلى تشاركية المسرح والحكاية في كونهما وَليدان للطقوس الثقافية والفكرية التي يفتعلها المجتمع، ويتقاطعان في عدة عناصر، كالنصّ والحركة والأداء, موضحاً بأن الجميع قادر على قول الرواية، إلا أن الحكائين يتقمصون ما يبوحون به ويتفاعلون معه، ويعتنون بالفكرة الأدائية ويسعون إلى سلب ذهنية المستمعين، مؤكداً على أنهم يتباينون في أساليب التوطئة وتعددية السردية.
وتطرق إلى أن الرواة يتشابهون في الوطن العربي؛ عدى أماكن ظهورهم فتتمايز من بلد لآخر، معتقداً أن الحكاية تُجيب بطريقة غير مباشرة على الأسئلة الكونية والوجودية النشطة في مخيلة الحضور، ويقتنع المستمع بالجواب سواء كان منطقياً وواقعياً أو أسطورياً يشوبه الخيال، ولذا أضحت وظيفة "الحكواتي"؛ نفسية وذهنية تضفي الطمأنينة والراحة.
من جانبه، أفاد رفيق أحمد أن الإنسان منذ عاش الحياة أصبح لديه ما يخبر به الآخرين، حتى قَطنت الحكاية في موقع مهم عند البشرية؛ بوصفها قريبة للوجدان ومسلية للخاطر وحابسة للأنفاس، غير أنها تنقل قصص الأمجاد والفرسان مثل: مغامرات عنترة بن شداد وسيف بن ذي يزن. ومن وجهة نظره لا بد أن يتحلّى الحكواتي الناجح بخفة الظل والموهبة، والقدرة على التعبير، وملامسة أحاسيس المصغيين إليه.
ويرى أن وقوف الممثل منفرداً على خشبة المسرح؛ لا يعني بالضرورة أنه يمارس فن المونودراما، شارحاً هذا المصطلح المسرحي الذي يعني دراما الفرد مثلما سماه اليونانيين، كاشفاً عن تجربته المسرحية الممتدة على مدى عقدين، حيث إنه زاول من خلالها -دون وعي منه- الحكاية الجديدة، وبعدئذ تجرأ للانفراد في أعمال مسرحية يروي بها قصة معاصرة، يستوحيها من اختلاطه مع الناس في المقاهي الشعبية والأماكن العامة، وبتجاذب أطراف الحديث مع سائقي الأجرة والنُدل، مطلعاً على معاناتهم وما يرغبون في نطقه، إلى أن يُركّب أطروحته ويناغمها ثم يصدح بها.
وتأتي هذه الندوة الحوارية كأحد ندوات منتدى "كالوس الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية؛ في سياق إثراء الحراك الثقافي والمسرحي، وطرح ومناقشة تحديات وقضايا القطاع، إلى جانب تنمية المجال وتحقيق طموحاته ومستهدفاته.