• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

جينات عربية وفارسية لدى الشعب السواحلي بشرق أفريقيا .. (دراسة)

جينات عربية وفارسية لدى الشعب السواحلي بشرق أفريقيا .. (دراسة)
0
0
رويترز كشفت دراسة لحمض نووي يعود تاريخه إلى قرون من الزمان عن الأصل المعقد للشعب السواحلي في شرق أفريقيا، وكشفت أيضا كيف نشأت حضارة عالمية مزدهرة في العصور الوسطى بفضل نساء من أفريقيا ورجال قادمين من بلاد فارس.

قال باحثون يوم الأربعاء إنهم قاموا بدراسة للحمض النووي شملت 80 شخصا من خمسة مواقع في كينيا وتنزانيا تعود إلى الفترة من نحو 1250 إلى 1800 ميلادية. وكان أكثر من نصف المدخلات الجينية في كثير منها يعود إلى أسلاف من الإناث من الساحل الشرقي لأفريقيا بينما جاءت مساهمة كبيرة أيضا من آسيا، والتي جاء نحو 90 بالمئة منها من رجال من بلاد فارس (إيران الآن) وعشرة بالمئة من الهند.

وأظهرت الدراسة أنه بعد نحو سنة 1500 ميلادية، تحول الجزء الأكبر من المساهمة الجينية الآسيوية إلى أسلاف عرب أو مصادر جينية عربية.

تمتد منطقة الساحل في شرق أفريقيا تقريبا من العاصمة الصومالية مقديشو في الشمال إلى جزيرة كيلوا التنزانية في الجنوب وتضم أيضا أجزاء من كينيا ومالاوي وزنجبار وجزر القمر.

وقال الباحثون إنه ربما تكون النساء الأفريقيات ومجتمعاتهن قد اخترن تكوين أسر مع أمراء أو تجار فارسيين، مما يعزز الشبكات التجارية للتجار الأفارقة والفارسيين.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص من أصول أفريقية وآسيوية بدأوا في الاختلاط في المنطقة بحلول عام 1000 بعد الميلاد. وعكست النتائج الجينية الطبيعة العالمية للشعب السواحيلي. فلغته السواحيلية من أصل أفريقي، والدين السائد هو الإسلام وتظهر في مطبخه التأثيرات الهندية والشرق أوسطية.
ووصلت الثقافة السواحلية إلى ذروتها خلال الفترة من القرن الثاني عشر إلى القرن الخامس عشر، وتراجعت مع وصول البرتغاليين خلال القرن السادس عشر.