" بيئة " ..
03-13-2023 07:20 مساءً
0
0
الفِرق المسرحية الناجحة في كل الدول، هي تكوينات نجحت في خلق مجاميع مسرحية متجانسة، لها انتماء، تسير على خطى منتظمة، تحقق أهداف مرسومة بدقة، لتحقيق كل هذا تتجه الفرق لخلق بيئة مسرحية نقية، ليعمل الفريق المسرحي في هذه البيئة.
يبدأ المسيرون في هذه الفرق حث الجميع على العمل بروح الجماعة الذي يولد لدى فريق العمل الإيمان بالفعل الجمعي الذي يعزز لدى الجميع لذة النجاح الجماعي ونبذ الأنا وبالتالي اختفاء الأنانية كلياً في هذا الفريق.
يتجه المسؤول عن هذه الفرق لتوفير بيئة مسرحية مريحة بعيدة عن الاضطرابات والتوتر، تساهم في تحفيز التطوير والإبداع في كل أعضاء الفريق، من خلال الاهتمام بحالة الأعضاء النفسية والاجتماعية ومحاولة تخفيف هذه الضغوطات ليستطيع أن يقدم عضو الفريق العمل بشكل مركز ومميز، هذا يؤدي إلى جودة إنتاجية أفضل.
كما يساعد على خلق بيئة مسرحية جيدة، توفر فرص التعلم بالنسبة للأعضاء من خلال احتكاكهم بالأعضاء أصحاب الخبرة لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم، ناهيك عن توفير برامج، دورات تدريبية، *الورش المتخصصة في مفصل مسرحي مهم، لتعزيز مهارات العضو مسرحياً و إطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بالمسرح، هنا نعزز *من حالة التعلق المسرحي والدفع في جعل المسرح أولوية أولى لدى الأعضاء.*
التأكيد لكل الأعضاء أن هذا المشروع هو أيضاً مشروعهم من خلال إفساح المجال لتبادل الأفكار بطريقة إيجابية، والعمل على إنجاح الجيد منها وتعديل باقي الأفكار لتلائم أهداف الفرقة.
بناء الثقة في أعضاء الفريق، من خلال توكيلهم بأعمال ومشاريع خاصة بهم ومتابعتهم وتقييم تجربتهم لتلافي الأخطاء مستقبلاً، تنشأ الثقة من خلال المصداقية والاحترام الذي يشعر به الأعضاء خلال التعامل معهم، المساواة، بناء مستويات من التواصل الفعلية والصداقة الحقيقية ما بين أعضاء الفريق المسرحي.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو رصدي لبعض المشاريع المسرحية التي يتكون فيها الفريق من العديد من الأعضاء من فرق مختلفة ، هذه المشاريع التي تنتمي لتكوينات مسرحية تعمل بفكر ( طبطب وليس يطلع كويس ) هذه المشاريع لها ميزانيات هائلة لا تؤدي إلى جودة مسرحية مميزة، من وجهة نظري سقوط هذه العروض هو ( عدم خلق بيئة مسرحية محفزة ) لذلك تأتي هذه العروض ميتة لا روح فيها مهما صرف عليها من مال، كل من التقيته من أعضاء الفرق المختلفين الذين شاركوا في مثل هذه الأعمال تشاهد مدى عشقهم لفرقهم ويشعرون بالغربة المسرحية وهم يمارسون مثل هذه الأعمال.
الفرق المسرحية تصدّر للمشهد المسرحي العديد من المواهب المسرحية المميزة التي أصبحت تقود المسرح وتتجه به للإبداع والجمال، التكوينات الأخرى تساهم في هدم هذه المواهب وتغيير سلوكهم نحو لغة المال والتخلي عن التميز وتحفيزهم على عدم ترك بصمة مسرحية جمالية تؤرخ لمثل هذه المواهب وتشيد بهم.
ما أستغربه هنا هو أن بعض التكوينات التي تساهم في *( رسملة ) المسرح وتحويل المشتغلين في مشاريعهم إلى ( الأحياء الأموات ) الذين يبحثون فقط عن المال، هذه التكوينات لديها مشاريع لتدريب المواهب وللأسف لم أشاهد اي متدرب يشارك في مشاريعهم الخاصة، هذا يجعلني أستنتج أولاً أن هذه التكوينات لا تثق في برامجها التدريبية التي صرفت عليها الملايين، ثانياً هذه التكوينات تسعى لشراء المميز من المواهب في الفرق المسرحية في مختلف المجالات المسرحية بالمال لنجاح مشاريعها، ثالثاً أتسأل هل تسعى هذه التكوينات لتفريغ الفرق المسرحية من أعضائها وماهو الهدف من وراء ذلك.
في لقاء سابق لأحد المسئولين عن الشأن المسرحي صرح وبقوة أن الفرق المسرحية تعتبر الأجنحة القوية التي سوف تحلق بالمسرح في سماء الإبداع، تصريح جميل ومحفز، هذا ما أتمناه.
سامي الزهراني
مسرحي- سعودي
يبدأ المسيرون في هذه الفرق حث الجميع على العمل بروح الجماعة الذي يولد لدى فريق العمل الإيمان بالفعل الجمعي الذي يعزز لدى الجميع لذة النجاح الجماعي ونبذ الأنا وبالتالي اختفاء الأنانية كلياً في هذا الفريق.
يتجه المسؤول عن هذه الفرق لتوفير بيئة مسرحية مريحة بعيدة عن الاضطرابات والتوتر، تساهم في تحفيز التطوير والإبداع في كل أعضاء الفريق، من خلال الاهتمام بحالة الأعضاء النفسية والاجتماعية ومحاولة تخفيف هذه الضغوطات ليستطيع أن يقدم عضو الفريق العمل بشكل مركز ومميز، هذا يؤدي إلى جودة إنتاجية أفضل.
كما يساعد على خلق بيئة مسرحية جيدة، توفر فرص التعلم بالنسبة للأعضاء من خلال احتكاكهم بالأعضاء أصحاب الخبرة لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم، ناهيك عن توفير برامج، دورات تدريبية، *الورش المتخصصة في مفصل مسرحي مهم، لتعزيز مهارات العضو مسرحياً و إطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بالمسرح، هنا نعزز *من حالة التعلق المسرحي والدفع في جعل المسرح أولوية أولى لدى الأعضاء.*
التأكيد لكل الأعضاء أن هذا المشروع هو أيضاً مشروعهم من خلال إفساح المجال لتبادل الأفكار بطريقة إيجابية، والعمل على إنجاح الجيد منها وتعديل باقي الأفكار لتلائم أهداف الفرقة.
بناء الثقة في أعضاء الفريق، من خلال توكيلهم بأعمال ومشاريع خاصة بهم ومتابعتهم وتقييم تجربتهم لتلافي الأخطاء مستقبلاً، تنشأ الثقة من خلال المصداقية والاحترام الذي يشعر به الأعضاء خلال التعامل معهم، المساواة، بناء مستويات من التواصل الفعلية والصداقة الحقيقية ما بين أعضاء الفريق المسرحي.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو رصدي لبعض المشاريع المسرحية التي يتكون فيها الفريق من العديد من الأعضاء من فرق مختلفة ، هذه المشاريع التي تنتمي لتكوينات مسرحية تعمل بفكر ( طبطب وليس يطلع كويس ) هذه المشاريع لها ميزانيات هائلة لا تؤدي إلى جودة مسرحية مميزة، من وجهة نظري سقوط هذه العروض هو ( عدم خلق بيئة مسرحية محفزة ) لذلك تأتي هذه العروض ميتة لا روح فيها مهما صرف عليها من مال، كل من التقيته من أعضاء الفرق المختلفين الذين شاركوا في مثل هذه الأعمال تشاهد مدى عشقهم لفرقهم ويشعرون بالغربة المسرحية وهم يمارسون مثل هذه الأعمال.
الفرق المسرحية تصدّر للمشهد المسرحي العديد من المواهب المسرحية المميزة التي أصبحت تقود المسرح وتتجه به للإبداع والجمال، التكوينات الأخرى تساهم في هدم هذه المواهب وتغيير سلوكهم نحو لغة المال والتخلي عن التميز وتحفيزهم على عدم ترك بصمة مسرحية جمالية تؤرخ لمثل هذه المواهب وتشيد بهم.
ما أستغربه هنا هو أن بعض التكوينات التي تساهم في *( رسملة ) المسرح وتحويل المشتغلين في مشاريعهم إلى ( الأحياء الأموات ) الذين يبحثون فقط عن المال، هذه التكوينات لديها مشاريع لتدريب المواهب وللأسف لم أشاهد اي متدرب يشارك في مشاريعهم الخاصة، هذا يجعلني أستنتج أولاً أن هذه التكوينات لا تثق في برامجها التدريبية التي صرفت عليها الملايين، ثانياً هذه التكوينات تسعى لشراء المميز من المواهب في الفرق المسرحية في مختلف المجالات المسرحية بالمال لنجاح مشاريعها، ثالثاً أتسأل هل تسعى هذه التكوينات لتفريغ الفرق المسرحية من أعضائها وماهو الهدف من وراء ذلك.
في لقاء سابق لأحد المسئولين عن الشأن المسرحي صرح وبقوة أن الفرق المسرحية تعتبر الأجنحة القوية التي سوف تحلق بالمسرح في سماء الإبداع، تصريح جميل ومحفز، هذا ما أتمناه.
سامي الزهراني
مسرحي- سعودي