• ×
السبت 19 أبريل 2025 | 04-17-2025

علماء يُحذرون : كوكب الأرض يواجه “كارثة" فسفورية تُعطّل إنتاج الغذاء

علماء يُحذرون : كوكب الأرض يواجه “كارثة" فسفورية تُعطّل إنتاج الغذاء
0
0
متابعات قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته، الأحد ، إن علماء أطلقوا صيحات تحذير من أن كوكب الأرض يواجه “كارثة فسفورية”، وهم يخشون أن يؤدي سوء استخدام البشر للفسفور إلى نقص حاد في الأسمدة من شأنه أن يعطل إنتاج الغذاء العالمي.

في الوقت نفسه، يؤدي تصريف الأسمدة الفوسفاتية من الحقول -جنباً إلى جنب مع الصرف الصحي في الأنهار والبحيرات والبحار- إلى انتشار الطحالب على نطاق واسع وإنشاء مناطق مائية ميتة تهدّد الأرصدة السمكية.

بالإضافة إلى ذلك، حذر باحثون من أن الإفراط في استخدام هذا العنصر في إشارة إلى الفسفور يؤدي إلى زيادة انبعاثات الميثان عبر الكوكب، مما يزيد من الاحتباس الحراري وأزمة المناخ الناجمة عن انبعاثات الكربون.

أوضح البروفيسور بيني جونز من جامعة بريستول، قائلاً: “ببساطة، لا توجد حياة على الأرض بدون الفسفور”.
تكمن الأهمية العالمية للعنصر في استخدامه للمساعدة في نمو المحاصيل. يُباع حوالي 50 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية في جميع أنحاء العالم كل عام، وتلعب هذه الإمدادات دوراً مهماً في إطعام سكان الكوكب البالغ عددهم 8 مليارات نسمة.

مع ذلك، توجد رواسب كبيرة من الفسفور في عدد قليل من البلدان: المغرب والصحراء الغربية لديهما أكبر كمية، والصين ثاني أكبر بلد لديه رواسب، والجزائر في المرتبة الثالثة. في المقابل، انخفضت الاحتياطيات في الولايات المتحدة إلى 1% من المستويات السابقة، بينما كان على بريطانيا دائماً الاعتماد على الواردات. وأضاف جونز: “احتياطيات الفوسفات الصخري التقليدية نادرة نسبياً وقد استُنفِدَت نظراً لاستخراجها لإنتاج الأسمدة”.

في سياق موازٍ، أثار هذا الضغط المتزايد على الفوسفات مخاوف من أن يصل العالم إلى “ذروة الفسفور” في غضون سنوات قليلة. ستنخفض الإمدادات بعد ذلك؛ مما سيجعل العديد من الدول تكافح للحصول على ما يكفي لإطعام شعوبها.