ما مدى سهولة هروب الفيروس من المختبر ؟.. وهل حدث ذلك من قبل؟
03-10-2023 11:10 صباحاً
0
0
BBC خرجت فيروسات قاتلة عن طريق الخطأ من المختبرات في وسط المدن الكبرى من قبل - وربما لا يوجد شيء أكثر خطورة بينها من عدوى الجدري.
فقبل القضاء عليه في عام 1977، يعتقد أن المرض قتل أكثر من 300 مليون شخص في القرن العشرين وحده , وهذا ما يفسر لماذا قوبل بالرعب التشخيص المفاجئ لجانيت باركر، وهي مصوّرة طبّية في جامعة برمنغهام تبلغ من العمر 40 عاماً، في أغسطس/ آب 1978.
"لقد كان مرضاً مخيفاً. لم يكن مجرد ذعر في برمنغهام، كان هناك ذعر في الحكومة ومنظمة الصحة العالمية من ظهوره مرة أخرى"، بحسب البروفيسور ألاسدير جيديس، الذي كان مستشاراً في الأمراض المعدية في مستشفى شرق برمنغهام في وقت تفشي المرض.
وكان الجدري، وهو مرض معد ويقتل حوالي ثلث المصابين، يجري تجربته في مختبرات الجامعة
السؤال حول كيفية إصابة باركر بالجدري لم تتم الإجابة عليه بشكل كامل. وقال تقرير حكومي إن انتقال الفيروس يجب أن يكون قد حدث عبر أحد طرق ثلاثة: إما عن طريق تيار هوائي أو عن طريق الاتصال الشخصي أو عن طريق الاتصال بمعدات ملوثة.
وبسبب تدابير العزل والحجر الصحي المعمول بها، كان الشخص الوحيد الذي أصيب بالمرض باستثناء باركر هو والدتها.
وتوفيت باركر، بينما تعافت والدتها من عدوى خفيفة، لكن تفشي المرض أودى بحياة شخصين آخرين.
بعد الحادث، أعادت السلطات تقييم خطر حدوث تسرب آخر للمختبر واتخذت إجراءات لتقليل عدد المواقع التي تم فيها الاحتفاظ بالفيروس.
وبموجب اتفاق منظمة الصحة العالمية لعام 1979، يحتفظ بالمخزونات الرسمية الوحيدة المتبقية من الجدري الحي في مراكز مكافحة الأمراض في أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، ومختبر النواقل في منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، روسيا.
واختيرت هذه المختبرات على أساس أنها أفضل المختبرات وأكثرها أماناً في العالم، لكنها واجهت أيضاً حوادث مقلقة.
ففي عام 2014، فشل العاملون في مركز السيطرة على الأمراض في تعطيل عينات الجمرة الخبيثة التي تمت تجربتها بشكل صحيح، ما عرض عشرات الأشخاص للخطر (على الرغم من عدم إصابة أي منهم بالفعل).
وفي عام 2019، أدى انفجار غاز في معمل فكتور إلى تفجير نوافذ أحد المباني وترك عاملاً في العناية المركزة مصاباً بحروق شديدة. وقالت السلطات إنه لم يحدث أي تلوث بيولوجي بسبب الحادث.
وأدت حوادث أخرى في مختبرات مشددة التأمين إلى إصابة موظفين وأشخاص يعيشون في مكان قريب بالعدوى.
ووضعت المنشآت في فرنسا تحت إجراءات أمنية مشددة بعد وفاة عالمة بعد 10 سنوات من جرح نفسها بقطعة من المعدات.
وتوفيت إميلي جومين في عام 2019 عن عمر يناهز 33 عاماً، بعد عقد من تعرضها لبروتينات معدية تسمى البريونات التي تسبب مرض جنون البقر في الماشية ومرض كروتزفيلد جاكوب لدى البشر.
وعلى الرغم من إدراكها أنها قد تكون مصابة، لا توجد لقاحات أو علاجات يمكن للأطباء استخدامها لعلاج المرض.
وأدت الأخطاء في مصنع للمستحضرات الصيدلانية الحيوية في لانتشو في شمال غرب الصين إلى إصابة أكثر من 10 آلاف شخص بنوع خطير من مسببات الأمراض.
واستخدمت مطهرات منتهية الصلاحية لمعالجة الغازات العادمة في الموقع الذي صنع لقاحات حيوانية للحماية من بكتيريا البروسيلا.
وسمح ذلك بانتشارها إلى العمال في معهد أبحاث قريب، ثم إلى آلاف الأشخاص الآخرين في المدينة.
وعلى الرغم من أن المرض نادرا ما يكون قاتلا، إلا أنه ينتج أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا التي يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأجل، وقد تم تطويره إلى سلاح بيولوجي من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
واحتاج آلاف الأشخاص إلى رعاية طبية وحصلوا على تعويضات.
وهذه الحالات ليست فريدة من نوعها، وقد أدت العديد من الأخطاء الأخرى إلى إصابة العمال والسكان القريبين من المختبرات.
هناك أيضا حالات هُرِّبت فيها الأمراض من المختبرات، ولكن السبب لم يعرف أبداً.
وفي عام 2021، أصيب عامل في منشأة في تايبيه في تايوان بكوفيد-19 أثناء العمل على الفيروس.
وتوصل تحقيق إلى أن الرقابة في المختبر "لم تكن صارمة بما فيه الكفاية" لكنه لم يحدد الخطأ الذي حدث.
وكانت هناك تكهنات بأنه قد يكون بسبب استنشاق الفيروس في المختبر، أو بسبب إزالة معدات الحماية بطريقة خاطئة.
فقبل القضاء عليه في عام 1977، يعتقد أن المرض قتل أكثر من 300 مليون شخص في القرن العشرين وحده , وهذا ما يفسر لماذا قوبل بالرعب التشخيص المفاجئ لجانيت باركر، وهي مصوّرة طبّية في جامعة برمنغهام تبلغ من العمر 40 عاماً، في أغسطس/ آب 1978.
"لقد كان مرضاً مخيفاً. لم يكن مجرد ذعر في برمنغهام، كان هناك ذعر في الحكومة ومنظمة الصحة العالمية من ظهوره مرة أخرى"، بحسب البروفيسور ألاسدير جيديس، الذي كان مستشاراً في الأمراض المعدية في مستشفى شرق برمنغهام في وقت تفشي المرض.
وكان الجدري، وهو مرض معد ويقتل حوالي ثلث المصابين، يجري تجربته في مختبرات الجامعة
السؤال حول كيفية إصابة باركر بالجدري لم تتم الإجابة عليه بشكل كامل. وقال تقرير حكومي إن انتقال الفيروس يجب أن يكون قد حدث عبر أحد طرق ثلاثة: إما عن طريق تيار هوائي أو عن طريق الاتصال الشخصي أو عن طريق الاتصال بمعدات ملوثة.
وبسبب تدابير العزل والحجر الصحي المعمول بها، كان الشخص الوحيد الذي أصيب بالمرض باستثناء باركر هو والدتها.
وتوفيت باركر، بينما تعافت والدتها من عدوى خفيفة، لكن تفشي المرض أودى بحياة شخصين آخرين.
بعد الحادث، أعادت السلطات تقييم خطر حدوث تسرب آخر للمختبر واتخذت إجراءات لتقليل عدد المواقع التي تم فيها الاحتفاظ بالفيروس.
وبموجب اتفاق منظمة الصحة العالمية لعام 1979، يحتفظ بالمخزونات الرسمية الوحيدة المتبقية من الجدري الحي في مراكز مكافحة الأمراض في أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، ومختبر النواقل في منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، روسيا.
واختيرت هذه المختبرات على أساس أنها أفضل المختبرات وأكثرها أماناً في العالم، لكنها واجهت أيضاً حوادث مقلقة.
ففي عام 2014، فشل العاملون في مركز السيطرة على الأمراض في تعطيل عينات الجمرة الخبيثة التي تمت تجربتها بشكل صحيح، ما عرض عشرات الأشخاص للخطر (على الرغم من عدم إصابة أي منهم بالفعل).
وفي عام 2019، أدى انفجار غاز في معمل فكتور إلى تفجير نوافذ أحد المباني وترك عاملاً في العناية المركزة مصاباً بحروق شديدة. وقالت السلطات إنه لم يحدث أي تلوث بيولوجي بسبب الحادث.
وأدت حوادث أخرى في مختبرات مشددة التأمين إلى إصابة موظفين وأشخاص يعيشون في مكان قريب بالعدوى.
ووضعت المنشآت في فرنسا تحت إجراءات أمنية مشددة بعد وفاة عالمة بعد 10 سنوات من جرح نفسها بقطعة من المعدات.
وتوفيت إميلي جومين في عام 2019 عن عمر يناهز 33 عاماً، بعد عقد من تعرضها لبروتينات معدية تسمى البريونات التي تسبب مرض جنون البقر في الماشية ومرض كروتزفيلد جاكوب لدى البشر.
وعلى الرغم من إدراكها أنها قد تكون مصابة، لا توجد لقاحات أو علاجات يمكن للأطباء استخدامها لعلاج المرض.
وأدت الأخطاء في مصنع للمستحضرات الصيدلانية الحيوية في لانتشو في شمال غرب الصين إلى إصابة أكثر من 10 آلاف شخص بنوع خطير من مسببات الأمراض.
واستخدمت مطهرات منتهية الصلاحية لمعالجة الغازات العادمة في الموقع الذي صنع لقاحات حيوانية للحماية من بكتيريا البروسيلا.
وسمح ذلك بانتشارها إلى العمال في معهد أبحاث قريب، ثم إلى آلاف الأشخاص الآخرين في المدينة.
وعلى الرغم من أن المرض نادرا ما يكون قاتلا، إلا أنه ينتج أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا التي يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأجل، وقد تم تطويره إلى سلاح بيولوجي من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
واحتاج آلاف الأشخاص إلى رعاية طبية وحصلوا على تعويضات.
وهذه الحالات ليست فريدة من نوعها، وقد أدت العديد من الأخطاء الأخرى إلى إصابة العمال والسكان القريبين من المختبرات.
هناك أيضا حالات هُرِّبت فيها الأمراض من المختبرات، ولكن السبب لم يعرف أبداً.
وفي عام 2021، أصيب عامل في منشأة في تايبيه في تايوان بكوفيد-19 أثناء العمل على الفيروس.
وتوصل تحقيق إلى أن الرقابة في المختبر "لم تكن صارمة بما فيه الكفاية" لكنه لم يحدد الخطأ الذي حدث.
وكانت هناك تكهنات بأنه قد يكون بسبب استنشاق الفيروس في المختبر، أو بسبب إزالة معدات الحماية بطريقة خاطئة.