السدو .. نسيج تقليدي ومشغولات لازالت بيننا
03-08-2023 10:44 صباحاً
0
0
الآن السدو لغوياً ، كل ما هو منسوج على طراز أفقي ، وهوأحد أنواع النسيج المُطرز البدوي التقليدي
وغالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الغنم لحياكته ، ويستعمل السدو لحياكة الخيمة البدوية المعروفة ببيت الشَعَر، التي تحمي من حرارة الشمس وبرد الصحراء في الليل.
تبدأ عملية صنع وحياكة السدو بقص صوف الغنم وشعر الماعز وجمع وبر الإبل، ثم يتم تصنيفها حسب اللون والطول، ثم يُنظف الصوف بطرقه وهزه لإزالة الشوائب العالقة به، مثل النباتات أو الأشواك أو الغبار أو الأتربة حتى تصبح أصوافه صالحةً للنسج. وحتى تستكمل هذه العملية يتطلب ذلك تنظيف الصوف ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الماء الساخن أو البارد مع الطين أو الرماد أو مسحوق السدو الخاص أو الصابون.
يُغزل الشعر أو الصوف باستخدام المغزل، ثم يصبغ بالألوان الزاهية المستخلصة من النباتات والتوابل المتوفرة في مناطق شبه الجزيرة العربية، مثل الحناء والكركم والزعفران والصبار والنيلة. يتميز السدو التقليدي بألوانه المختلفة التي تتنوع بين الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر ثم يُغزل الصوف على النول، وهو آلة الحياكة المصنوعة من النخيل أو خشب العناب ، ويتم استخدام عدة أنوال عند الحاجة إلى كميات كبيرة من مواد السدو اللازمة لصناعة الخيام أو في الأعراس. جرت العادة أن يُغزل الصوف ويحاك في مجموعات صغيرة، حيث تتبادل النسّاجات أخبار أسرهن. وعادةً ما يقمن بالغناء أو إلقاء الشعر.
مراحل إعداد المادة الخام ..
الغرض من عمليات إعداد المادة الخام هو تحويلها إلى خيوط خالية من الشوائب، متجانسة منتظمة لتعطي السدو مظهراً جيداً، وهي على النحو التالي:
-الجز: وهي عملية قص المادة الخام من الحيوان حيًا وتتم العملية بالجليم، وكمية المادة الخام المجزوزة من الحيوان تسمى جزة.
- الفرز: وفرز المادة الخام هو تصنيفها حسب الجودة والطول واللون، حيث يوضع كل نوع علـى حدة بتفاوت أنواعه ما بين صوف غنم وشعر ماعز ووبر إبل.
- التنظيف: الغرض من العملية هي تنقية المادة الخام من الشوائب العالقة بها بتنظيفها من الشوائب، ثم تجمع وتنقع في أحواض كبيرة خاصة بسقي الماشية أو في قدور أو أواني كبيرة ثم تغسل بالماء جيداً. وخلال ذلك يجري فركها بالأيدي ونشرها في أماكن معرضة للشمس والهواء حتى تجف.
- النفش: فبعد عملية الغسيل تتلبد الشعيرات فتحتاج إلى التفريق بالمنفاش، وتتم هذه العملية في السابق بأصابع اليد حيث تمسك المرأة كمية من الصوف أو الشعر أو الوبر بين أصابعها وتقوم بشده في اتجاهين متعاكسين، حتى ينفرد ويتساقط ما علق به وينتفش. وقد استعيض عن هـذه الطريقة بالمنفاش (الكرداش) حيث توضع المادة الخام فـي المنفاش بين المسامير وتسحب بحركة عكسية. وتكرر هذه العملية لسحب شعيرات المادة الخام وجعلها في صورة مستقيمة على درجة ثابتة من الانتظام، والغرض من عملية النفش زيادة تنظيف المادة الخام من الشوائب التي لم يتم التخلص منها في المراحل السابقة وإزالة العقد الموجودة في الـشعيرات وتـصفيفها وترتيبها في وضع متواِزٍ، مما يساعد على تماسكها أثناء عملية الغزل.
-العمت: وهي عمت الصوف والوبر، وهنا تلف المادة الخام من الصوف أو الوبر أو الشعر بعد غسلها ونفشها وتثبت في التغزالة لإعداد خيوط الغزل.
-الغزل: الغرض من عملية الغزل هو تحويل الشعيرات إلى خيوط نظيفة خالية من العقد متجانسة ناعمة الملمس. وتتوقف جودة ومتانة قطعة السدو على مدى إجادة هذه العملية، وتتم عملية الغزل بالمغزل والتغزالة على مدار العام.
-الصباغة: هي عملية تلوين الخيوط بصبغات تكسبها لوناً جديداً مختلفاً عن ألوانها الطبيعية. ولقد كان العرب قديماً يستعملون أصباغا مختلفة من قرف قشر الرمان وقشور الأشجار والجذور حيث يستخرجون ما فيها من مادة ملونة للصباغة.
-النول: تعرف آلة السدو عند أهل البادية في جميع مناطق المملكة، بالنول والنطو والسدو والمطراحة، وغالبًا ما تكون موجودة أمام بيت الشعر في المكان المخصص للنساء. تتميز هذه الآلة بالبساطة وسهولة الحمل عند التنقل من مكان إلى آخر، ويتم تركيب النول الخشبي التقليدي من عصاتين مصنوعتين محلياً من شجر الطلح بعد حفها وتنعيمها. وهي: عصا البداية وطولها حوالي 95 سم وتسمى عصا الرأس. وعصا القاع وهي عصا أخرى بذات الطول. تثبت عصا الرأس وعصا القاع بأربعة أوتاد جانبية وهي قضبان من الحديد ينتهي أسفلها بأطراف مدببة تساعد على غرزها في الأرض، أما أطرافها العلوية فمعقوفة على شكل حلقة لربط أطراف عصي النول على شكل مستطيل. أما أجزاء النول الرئيسة فهي: المنشزة: وظيفتها رصف خيوط اللحمة ودكها بعد تشبيكها بخيوط السدى. المدراء: وهي عبارة عن أداة تتكون من جزأين أحدهما مقبض من الخشب بحجم قبضة الكف، أما الآخر فقطعة حديدية معقوفة الرأس، مؤخرتها مغروزة بطرف المقبض الخشبي. الميشع: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تصنع من جريد النخيل بعد أن يتم حفها وتنعيمها، فتكون أسطوانية الشكل ليلف حولها خيط اللحمة. الِحِفَّة: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تدفع خلال الفجوة الناتجة عند مرور خيط السدو من أسفل إلى أعلى في بداية النول. الركايز: وهما قطعتان متقابلتان من الأحجار أو الأخشاب توضع كحوامل لعصا النيرة، وظيفتها رفع النيرة حتى لا تلامس الأرض. عصا النيرة: وهي عصا خشبية طولها حوالي 75 سم، ترفع على الركائز لعمل خيوط اللحمة، وتكو ن أكثر ارتفاعاً من بداية النول ونهايته، وهي قابلة للتحرك إلى الأمام كلما تقدمت الناسجة في عملية السدو، وتعرف فـي بعـض مناطق السعودية بالنيرة. القلادة: وهي خيط من الصوف متحرك يلف حول خيوط السدو العلوية للفصل بينها وبين الخيوط السفلية.
الاستعمالات ..
لقطع المشغولات المصنوعة من السدو أسماء عدة. منها ما يطلق عليه اسم «الساحة» وهي المفارش التي تستخدم في فرش المجالس والدواوين، وتصنع عادة من الخيوط المبرومة وتسمى عادة باسم «البساط». وهناك أيضاً ما يعرف باسم «المساند» وهي عبارة عن مجموعة وسائد يستند إليها الجالسون في المجلس، ويتم تزيينها بـ «الخشام» أي تطريز أطرافها لتعطي رونقًا جذابًا.
هناك أيضاً ما يسمى "الدثارة" وهي نسيج جميل وقليل السماكة، يستخدم كغطاء للنوم في الشتاء. بينما يعد "بيت الشعر" القطعة الأكبر من مشغولات السدو، وهو الخيمة والمسكن المتنقل لأهل البادية، ويصنع من الصوف الماعز بلون أسود أو بني. وهناك "المزواد" وهو كيس كبير يستخدم لحفظ الملابس، له حياكة أعلى فتحة الكيس. يماثله قليلاً "العدل" وهو عبارة عن كيس كبير لحفظ الأرز أو القمح، وكانت "العدول" قديمًا تصنع من القطن نظراً لمرونة خيوطه. وكذلك هناك "الحقائب" وهي قطعة معروفة من اسمها كانت تضع الأمهات فيها قديماً، الحلي التقليدية أو الدخون وأدوات الزينة". وهناك أيضاً "الشعرية" و"الرواق" و"البطان" و"الطرابيش" وفي الوقت الحاضر دخلت تصاميم السدو في العديد من صناعات الأزياء .
سجلت المملكة العربية السعودية السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو ، ويقام مهرجان السدو في منطقة الجوف من كل عام، ويساهم في إبقاء ونشر حرفة صناعة السدو في المنطقة، كما يساهم في دعم الأسر المنتجة،
واتخذت المملكة السدو شعاراً لترؤسها قمة مجموعة العشرين الرياض 2020.
وغالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الغنم لحياكته ، ويستعمل السدو لحياكة الخيمة البدوية المعروفة ببيت الشَعَر، التي تحمي من حرارة الشمس وبرد الصحراء في الليل.
تبدأ عملية صنع وحياكة السدو بقص صوف الغنم وشعر الماعز وجمع وبر الإبل، ثم يتم تصنيفها حسب اللون والطول، ثم يُنظف الصوف بطرقه وهزه لإزالة الشوائب العالقة به، مثل النباتات أو الأشواك أو الغبار أو الأتربة حتى تصبح أصوافه صالحةً للنسج. وحتى تستكمل هذه العملية يتطلب ذلك تنظيف الصوف ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الماء الساخن أو البارد مع الطين أو الرماد أو مسحوق السدو الخاص أو الصابون.
يُغزل الشعر أو الصوف باستخدام المغزل، ثم يصبغ بالألوان الزاهية المستخلصة من النباتات والتوابل المتوفرة في مناطق شبه الجزيرة العربية، مثل الحناء والكركم والزعفران والصبار والنيلة. يتميز السدو التقليدي بألوانه المختلفة التي تتنوع بين الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر ثم يُغزل الصوف على النول، وهو آلة الحياكة المصنوعة من النخيل أو خشب العناب ، ويتم استخدام عدة أنوال عند الحاجة إلى كميات كبيرة من مواد السدو اللازمة لصناعة الخيام أو في الأعراس. جرت العادة أن يُغزل الصوف ويحاك في مجموعات صغيرة، حيث تتبادل النسّاجات أخبار أسرهن. وعادةً ما يقمن بالغناء أو إلقاء الشعر.
مراحل إعداد المادة الخام ..
الغرض من عمليات إعداد المادة الخام هو تحويلها إلى خيوط خالية من الشوائب، متجانسة منتظمة لتعطي السدو مظهراً جيداً، وهي على النحو التالي:
-الجز: وهي عملية قص المادة الخام من الحيوان حيًا وتتم العملية بالجليم، وكمية المادة الخام المجزوزة من الحيوان تسمى جزة.
- الفرز: وفرز المادة الخام هو تصنيفها حسب الجودة والطول واللون، حيث يوضع كل نوع علـى حدة بتفاوت أنواعه ما بين صوف غنم وشعر ماعز ووبر إبل.
- التنظيف: الغرض من العملية هي تنقية المادة الخام من الشوائب العالقة بها بتنظيفها من الشوائب، ثم تجمع وتنقع في أحواض كبيرة خاصة بسقي الماشية أو في قدور أو أواني كبيرة ثم تغسل بالماء جيداً. وخلال ذلك يجري فركها بالأيدي ونشرها في أماكن معرضة للشمس والهواء حتى تجف.
- النفش: فبعد عملية الغسيل تتلبد الشعيرات فتحتاج إلى التفريق بالمنفاش، وتتم هذه العملية في السابق بأصابع اليد حيث تمسك المرأة كمية من الصوف أو الشعر أو الوبر بين أصابعها وتقوم بشده في اتجاهين متعاكسين، حتى ينفرد ويتساقط ما علق به وينتفش. وقد استعيض عن هـذه الطريقة بالمنفاش (الكرداش) حيث توضع المادة الخام فـي المنفاش بين المسامير وتسحب بحركة عكسية. وتكرر هذه العملية لسحب شعيرات المادة الخام وجعلها في صورة مستقيمة على درجة ثابتة من الانتظام، والغرض من عملية النفش زيادة تنظيف المادة الخام من الشوائب التي لم يتم التخلص منها في المراحل السابقة وإزالة العقد الموجودة في الـشعيرات وتـصفيفها وترتيبها في وضع متواِزٍ، مما يساعد على تماسكها أثناء عملية الغزل.
-العمت: وهي عمت الصوف والوبر، وهنا تلف المادة الخام من الصوف أو الوبر أو الشعر بعد غسلها ونفشها وتثبت في التغزالة لإعداد خيوط الغزل.
-الغزل: الغرض من عملية الغزل هو تحويل الشعيرات إلى خيوط نظيفة خالية من العقد متجانسة ناعمة الملمس. وتتوقف جودة ومتانة قطعة السدو على مدى إجادة هذه العملية، وتتم عملية الغزل بالمغزل والتغزالة على مدار العام.
-الصباغة: هي عملية تلوين الخيوط بصبغات تكسبها لوناً جديداً مختلفاً عن ألوانها الطبيعية. ولقد كان العرب قديماً يستعملون أصباغا مختلفة من قرف قشر الرمان وقشور الأشجار والجذور حيث يستخرجون ما فيها من مادة ملونة للصباغة.
-النول: تعرف آلة السدو عند أهل البادية في جميع مناطق المملكة، بالنول والنطو والسدو والمطراحة، وغالبًا ما تكون موجودة أمام بيت الشعر في المكان المخصص للنساء. تتميز هذه الآلة بالبساطة وسهولة الحمل عند التنقل من مكان إلى آخر، ويتم تركيب النول الخشبي التقليدي من عصاتين مصنوعتين محلياً من شجر الطلح بعد حفها وتنعيمها. وهي: عصا البداية وطولها حوالي 95 سم وتسمى عصا الرأس. وعصا القاع وهي عصا أخرى بذات الطول. تثبت عصا الرأس وعصا القاع بأربعة أوتاد جانبية وهي قضبان من الحديد ينتهي أسفلها بأطراف مدببة تساعد على غرزها في الأرض، أما أطرافها العلوية فمعقوفة على شكل حلقة لربط أطراف عصي النول على شكل مستطيل. أما أجزاء النول الرئيسة فهي: المنشزة: وظيفتها رصف خيوط اللحمة ودكها بعد تشبيكها بخيوط السدى. المدراء: وهي عبارة عن أداة تتكون من جزأين أحدهما مقبض من الخشب بحجم قبضة الكف، أما الآخر فقطعة حديدية معقوفة الرأس، مؤخرتها مغروزة بطرف المقبض الخشبي. الميشع: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تصنع من جريد النخيل بعد أن يتم حفها وتنعيمها، فتكون أسطوانية الشكل ليلف حولها خيط اللحمة. الِحِفَّة: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تدفع خلال الفجوة الناتجة عند مرور خيط السدو من أسفل إلى أعلى في بداية النول. الركايز: وهما قطعتان متقابلتان من الأحجار أو الأخشاب توضع كحوامل لعصا النيرة، وظيفتها رفع النيرة حتى لا تلامس الأرض. عصا النيرة: وهي عصا خشبية طولها حوالي 75 سم، ترفع على الركائز لعمل خيوط اللحمة، وتكو ن أكثر ارتفاعاً من بداية النول ونهايته، وهي قابلة للتحرك إلى الأمام كلما تقدمت الناسجة في عملية السدو، وتعرف فـي بعـض مناطق السعودية بالنيرة. القلادة: وهي خيط من الصوف متحرك يلف حول خيوط السدو العلوية للفصل بينها وبين الخيوط السفلية.
الاستعمالات ..
لقطع المشغولات المصنوعة من السدو أسماء عدة. منها ما يطلق عليه اسم «الساحة» وهي المفارش التي تستخدم في فرش المجالس والدواوين، وتصنع عادة من الخيوط المبرومة وتسمى عادة باسم «البساط». وهناك أيضاً ما يعرف باسم «المساند» وهي عبارة عن مجموعة وسائد يستند إليها الجالسون في المجلس، ويتم تزيينها بـ «الخشام» أي تطريز أطرافها لتعطي رونقًا جذابًا.
هناك أيضاً ما يسمى "الدثارة" وهي نسيج جميل وقليل السماكة، يستخدم كغطاء للنوم في الشتاء. بينما يعد "بيت الشعر" القطعة الأكبر من مشغولات السدو، وهو الخيمة والمسكن المتنقل لأهل البادية، ويصنع من الصوف الماعز بلون أسود أو بني. وهناك "المزواد" وهو كيس كبير يستخدم لحفظ الملابس، له حياكة أعلى فتحة الكيس. يماثله قليلاً "العدل" وهو عبارة عن كيس كبير لحفظ الأرز أو القمح، وكانت "العدول" قديمًا تصنع من القطن نظراً لمرونة خيوطه. وكذلك هناك "الحقائب" وهي قطعة معروفة من اسمها كانت تضع الأمهات فيها قديماً، الحلي التقليدية أو الدخون وأدوات الزينة". وهناك أيضاً "الشعرية" و"الرواق" و"البطان" و"الطرابيش" وفي الوقت الحاضر دخلت تصاميم السدو في العديد من صناعات الأزياء .
سجلت المملكة العربية السعودية السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو ، ويقام مهرجان السدو في منطقة الجوف من كل عام، ويساهم في إبقاء ونشر حرفة صناعة السدو في المنطقة، كما يساهم في دعم الأسر المنتجة،
واتخذت المملكة السدو شعاراً لترؤسها قمة مجموعة العشرين الرياض 2020.