• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

في المجتمع الغارق بعاداته المتشددة .. يمنيات يقاومن صخب الحرب بأنغام الموسيقى

في المجتمع الغارق بعاداته المتشددة .. يمنيات يقاومن صخب الحرب بأنغام الموسيقى
0
0
متابعات تحاول فتيات يمنيات في العاصمة المؤقتة عدن استعادة إرث المدينة الموسيقي والفني، عبر التمكن من مداعبة أوتار المعازف والتغني بالألحان.

فالإرث الغنائي والموسيقي الذي عاشته عدن قديما، وجد من يحافظ عليه، ويخلق تواصلا بين الماضي والحاضر، حتى تستطيع المدينة من استكمال دورها الفني والتنويري.

هذه الرغبة بتواصل الأجيال، تجسدت في مشروع ”الفن مهنتي”، الذي تنفذه مؤسسة عدن للعلوم والفنون، المدعوم من الاتحاد الاوروبي، وبالتعاون مع معهد "جوته" الألماني؛ وتوج بتأسيس أول فرقة موسيقية جميع أفرادها من النساء.
وتأسيس فرقة كهذه، يمثل سابقة أولى من نوعها، ليس على مستوى مدينة عدن فقط، بل واليمن عمومًا، عبر التدريب على العزف واستخدام الآلات الموسيقية.

تعكف 10 فتيات يمنيات على عزف الموسيقى باستخدام العود وآلات أخرى، ضمن دورة تدريبية تستمر لمدة 3 أشهر، تحتضنها مؤسسة عدن للعلوم والفنون، بهدف تأسيس الفرقة الموسيقية النسائية الأولى من نوعها.
وتتلقى الفتيات أساسيات الموسيقى ومبادئ الثقافة الموسيقية، واستخدام آلات العزف المختلفة، الوترية منها وغير الوترية، إضافة إلى معرفة الطبقات الصوتية والسلم الموسيقي.
ويقوم بعملية التدريب نخبة من فناني ومدربي الموسيقى والغناء والعزف في معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن، والذين استعانت بهم مؤسسة عدن للعلوم والفنون في تدريب هؤلاء الفتيات.

العدد الكبير للمتقدمات إلى مشروع ”الفن مهنتي” أكد أن الإقبال على تعلم الموسيقى يثير اهتمام الفتيات اليمنيات، رغم كثير من العوائق الواقعية التي تحول دون ذلك، نظرًا لتحفظ المجتمع على التحاق الفتيات بهكذا فنون.