• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

الثالث من مارس .. اليوم العالمي للسمع

الثالث من مارس .. اليوم العالمي للسمع
0
0
الآن - متابعات حملة سنوية ينظمها مكتب الوقاية من العمى والصمم، التابع لمنظمة الصحة العالمية. تُقام الأنشطة حول العالم، وتستضيف منظمة الصحة العالمية الحدث في الثالث من مارس.

وتتمثل أهداف الحملة في مشاركة المعلومات، وتعزيز الإجراءات التي تهدف إلى الوقاية من فقدان السمع وتحسين رعاية السمع. انعقد الحدث الأول عام 2007 , وكان يُعرف قبل عام 2016 بـ اليوم العالمي للعناية بالأذن , حيث تختار منظمة الصحة العالمية موضوع مختلف كل عام، وتطور وسائل تعليمية وتوفرها مجانًا بعدة لغات. كما تنسق وتعلن عن الأحداث المقامة حول العالم.

تعريف ..

* يُعرف فقد السمع على أنه تراجع في حدة التقاط الأصوات التي يمكن لبقية الأشخاص سماعها عادة. عادة ما يُحتفظ بصفات مثل الشخص ضعيف السمع أو ذي الإعاقة السمعية لوصف الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في سماع الأصوات التي تصل شدتها إلى مستوى الحديث الطبيعي. يمكن تصنيف شدة فقد السمع تبعًا لزيادة شدة الصوت فوق المستوى المعتاد حتى يتمكن المصاب من سماعه.
* يُعرف الصمم على أنه درجة من فقد السمع يصبح عندها المصاب غير قادر على فهم الكلام، حتى بوجود أدوات لتضخيم الصوت. في حالات الصمم العميق، قد يكون الشخص عاجزًا عن التقاط أعلى الأصوات التي يصدرها مقياس السمع (أداة تستخدم لقياس القدرة السمعية من خلال أصوات ذات لحن نقي وبتواترات متدرجة). في الصمم التام، لا يتمكن المصاب من سماع أي صوت على الإطلاق، وذلك مع جميع وسائل التضخيم ومصادر الصوت الممكنة.
* إدراك الكلام هو جانب آخر من السمع يتضمن التقاط الكلمات بشكل واضح بصرف النظر عن شدة الصوت الذي تصنعه الكلمة. عند البشر، يُقاس إدراك الكلام عادة باختبارات تمييز الكلام، والتي لا تقيس فقط قدرة الشخص على التقاط الأصوات، إنما تقيم قدرته على فهم الكلام أيضًا.
* وهناك أنواع نادرة جدًا من فقد السمع التي تؤثر على تمييز الكلام بمفرده ، نذكر من الأمثلة على ذلك اعتلال العصب السمعي، وهو من أنواع فقد السمع تكون فيه الخلايا المهدبة الخارجية في القوقعة سليمة وذات وظيفة طبيعية، لكن المعلومات السمعية لا تُنقل بشكل مناسب عبر العصب السمعي وصولًا إلى الدماغ.

فقد السمع ..

هو العجز الجزئي أو الكلي في حاسة السمع ، ويمكن أن يظهر فقد السمع منذ الولادة أو يُكتسب في أي وقت خلال الحياة، ويمكن أن يصيب أذنًا واحدة أو أذنين. بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن تؤثر الإعاقة السمعية على قدرة الطفل على تعلم النطق، كما أنها تسبب صعوبات في التواصل الاجتماعي والعمل لدى البالغين. يمكن أن يكون فقد السمع مؤقتًا أو دائمًا. عادة ما يكون فقد السمع المرتبط بالعمر ثنائي الجانب، وينتج عن فقدان الخلايا المهدبة في القوقعة ضمن الأذن الداخلية. يمكن أن يسبب فقد السمع شعورًا بالوحدة، ويلاحظ هذا عند المسنين بشكل خاص. أما الأشخاص المصابون بالصمم فيكون سمعهم شديد الضعف أو غائبًا على الإطلاق.

يمكن أن ينتج فقد السمع عن عدد من الأسباب، منها العوامل الوراثية والعمر والتعرض المزمن للضوضاء وبعض الأمراض الإنتانية والاختلاطات أثناء الولادة والرضوض على الأذن وبعض الأدوية والسموم. تعتبر إنتانات الأذن المزمنة سببًا يؤدي إلى فقد السمع بشكل شائع. تؤدي بعض الأمراض الإنتانية التي تصيب الأم خلال الحمل مثل الفيروس المضخم للخلايا (سي إم في) والزهري والحصبة الألمانية إلى فقد السمع لدى الجنين. يُنصح بإجراء اختبارات تحري السمع لدى جميع حديثي الولادة.

تصنيف فقد السمع ..

بسيط (من 20 إلى 40 ديسيبل) أو متوسط (من 41 إلى 55 ديسيبل) أو متوسط شديد (56 إلى 70 ديسيبل) أو شديد (71 إلى 90 ديسيبل) أو عميق (أكثر من 90 ديسيبل)

ثلاثة أنواع أساسية من فقد السمع ..

فقد السمع التوصيلي ، وفقد السمع الحسي العصبي ، وفقد السمع المشترك.

يمكن الوقاية من نحو نصف حالات فقدان السمع حول العالم باتباع تدابير الصحة العامة ، وتشمل هذه التدابير التمنيع (من خلال اللقاحات بشكل أساسي) والرعاية المناسبة في فترة الحول وحولها وتجنب الأصوات الصاخبة وتجنب تناول الأدوية المؤثرة على السمع .

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأطفال والشباب بتحديد التعرض للأصوات الصاخبة واستخدام مشغل الموسيقى الشخصي لمدة ساعة واحدة في اليوم بهدف الحد من التعرض للضوضاء والأذى الناتج عن هذا التعرض ، ويعتبر التشخيص الباكر والدعم المناسب في غاية الأهمية لدى الأطفال بشكل خاص ، وبالنسبة إلى الكثيرين، تعتبر سماعة الأذن الطبية ولغة الإشارة وزرع القوقعة والكتابة المرئية للحوارات أمورًا مفيدة، كما أن قراءة الشفاه مهارة مفيدة يتعلمها بعض المصابين بفقد السمع. لكن إمكانية الحصول على سماعات الأذن الطبية محدودة في العديد من أنحاء العالم.

ومنذ عام 2013، يؤثر فقد السمع على 1.1 مليار شخص بدرجة أو بأخرى ، يسبب الإعاقة لدى 466 مليون شخص (5% من التعداد السكاني العالمي)، وإعاقة متوسطة إلى شديدة لدى 124 مليون شخص. من بين أولئك المصابين بإعاقة متوسطة إلى شديدة، يعيش 108 ملايين منهم في دول ذات دخل منخفض أو متوسط. من بين المصابين بفقد السمع، بدأت المشكلة خلال الطفولة لدى 65 مليون شخص منهم ، ويرى الأشخاص الذين يستخدمون لغة الإشارة وينتمون إلى ثقافة الصم أنهم يملكون اختلافًا وليس إعاقة ، ويعترض معظم أفراد ثقافة الصم على محاولات علاج الصمم كما ينظر بعضهم إلى عمليات زرع القوقعة بقلق لأنها قد تؤدي إلى زوال ثقافتهم ، ويعتبر مصطلحا ضعف السمع أو فقدان السمع سلبيين لأنهما يؤكدان على الأمر الذي لا يستطيع هؤلاء الافراد القيام به، على الرغم من ذلك فهما يُستخدمان بشكل متكرر عند الإشارة إلى الصمم في السياق الطبي.

الأعراض والعلامات

* صعوبة استخدام الهاتف.
* فقدان القدرة على تحديد مكان الصوت.
* صعوبة فهم الكلام؛ خصوصًا أصوات الأطفال والنساء اللواتي تكون أصواتهن أكثر حدة (ذات تردد أعلى).
* صعوبة فهم الكلام بوجود ضجيج في المحيط (تأثير حفل الكوكتيل).
* يشعر المصاب بأن أصوات الكلام أصبحت خافتة أو مكتومة أو ضعيفة.
* الحاجة إلى رفع صوت التلفزيون والراديو ومشغل الموسيقى وبقية مصادر الصوت حتى يتمكن الشخص من سماعها.
فقد السمع اضطراب حسي، لكنه قد يترافق مع أعراض أخرى مثل:
* الشعور بالألم أو بوجود ضغط في الأذنين.
* الشعور بالانسداد.
قد يعاني المصاب من أعراض ثانوية مرافقة مثل:
* احتداد السمع؛ ويتصف بحساسية عالية يرافقها ألم عند سماع الأصوات التي تقع ضمن مجال معين من التردد والشدة الصوتية، وتُعرف هذه الحالة أيضًا باسم «التجنيد الصوتي».
* الطنين أو الصفير أو الرنين أو الفحيح أو سماع أصوات أخرى ضمن الأذن عند عدم وجود مصدر صوتي خارجي.
* الدوار واختلال التوازن.
* التصويت الطبلي، والمعروف أيضًا باسم التصويت الذاتي، وهو أن يسمع الشخص صوته الخاص وأصواته التنفسية بشكل غير طبيعي، ينتج ذلك عادة عن النفير المخوق (بقاء النفير أو قناة أستاكيوس مفتوحة بشكل دائم)، أو بسبب فتق في القنوات نصف الدائرية العلوية.
* اضطرابات في حركة الوجه (تشير إلى احتمال وجود ورم أو سكتة) أو لدى الأشخاص المصابين بشلل الوجه النصفي (شلل بل).

المضاعفات ..

يرتبط فقدان السمع بكل من مرض آلزهايمر والخرف ويرتفع خطر المضاعفات مع ارتفاع درجة فقدان السمع. يفسر عدد من الفرضيات آلية حدوث هذا الارتباط، بما في ذلك التأثير السلبي لإعادة توزيع الموارد المعرفية على السمع والعزلة الاجتماعية الناجمة عن فقدان السمع.
ووفقًا للبيانات الأولية، يمكن لاستخدام سماعة الأذن إبطاء التدهور في الوظائف المعرفية.

ويُعتبر فقدان السمع مسؤولًا عن خلل النظم المهادي القشري في الدماغ، الذي يسبب بدوره العديد من الاضطرابات العصبية بما في ذلك الطنين ومتلازمة الجليد البصري.

ويدعو المتخصصون في هذا المجال الأشخاص المعرضين لخطر فقدان السمع؛ لفحص سمعهم بانتظام ، وعلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أو أمراض الأذن ذات الصلة طلب الدعم المطلوب من مقدم الرعاية الصحية؛ فيما نوهت منظمة الصحة العالمية بأهمية دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية، باعتبارها مكونًا أساسيًا من مكونات التغطية الصحية الشاملة.