بالتزامن مع معرض الشرقية للكتاب 2023 .. هيئة الأدب والنشر تصدر كِتاب "سيرة ذاتية للنشر"

واس أعلن قطاعُ النشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة بالتزامن مع معرض الشرقية للكتاب 2023، عن إصداره الورقي والرقمي الجديد الذي جاء بعنوان "سيرة ذاتية للنشر"، ويلخّص فيه ملامح الصناعة وبوادرها الأولى، متتبّعًا تاريخها الطويل والممتد منذ الحالة الصامتة، وصولًا إلى شكلها الأخير والحالي في مرحلتها الرقمية؛ تأصيلًا للمشاريع الثقافية وتسليط الضوء على تلك السيرة الذاتية لتجربة وصناعة النشر؛ باحثًا في ملامحها الأولى وهويتها الخاصة عبر شكل أدبي وسردي ملهم.
ويستقصي الكتاب محطات وأشكال النشر وأدواته، ويبحث في تاريخ النشر عن مظاهره وإيحاءاته البدائية الأولى، ويرسم مسارًا متطوّرًا بالتوازي مع رحلة النشر وارتباطها القديم بالإنسان كونها إحدى أشكال التواصل وأهمّ طرق التبادل المعرفي والحيوي بين الشعوب والحضارات منذ القِدم.
وتبدأ صفحات الكتاب بنبذةٍ تعريفية لما يحتويه من ملامح ومحطات تخصّ تجربة النشر عبر استعراض المحاور الأساسية وأشكال النشر تسندها مفاتيح سبعة يسلّط كلٌّ منها الضوء على اختصاصه وإسهاماته في كل مرحلة من مراحل النشر وتظهر تلك المفاتيح في "مدخل، ارتباط، انعكاس، أركان، أدوات، ملخص ونتيجة، روافد"، وتتبع تلك المراحل نصوصٌ سردية حول التوظيف الإنساني للنشر وأفكاره الأولى وطريقته في تنمية وتطوير تلك الأشكال والجزيئات الدقيقة؛ لتطوير الصناعة ثم تجسيدها وابتكار أشكالها المتنوعة، بالإضافة إلى فواصل إبداعية تتوزّع بين الفصول والمراحل؛ لتعطي الكتاب المتعة والرونق والشكل البصري الذي يُضفي على أبعاد المعرفة بُعدًا جماليًا آخر.
وتأتي مبادرة قطاع النشر لتفتح بابًا معرفيًا آخرَ على عالم النشر وسيرته وفصوله، وتستثمر في هذا الحدث الثقافي الذي يضمّ أطياف المجتمع كافة لتنقل تصوّرًا جديدًا وملهمًا ومبتكرًا عن قصة النشر، وتبحث في مسيرتها الممتدة ومراحلها المختلفة على مر الأزمنة.
يذكر أن معرض الشرقية للكتاب 2023 يتضمن برامجًا ثقافية ومعرفية شاملة احتفالًا واحتفاءً بالكِتاب وقُرّائه، وعن طريق هذا التجمّع الثقافي والحدث المدهش والملهم، يُقدّم قطاع النشر في الهيئة مبادرته الثانية من خلال كتاب "سيرة ذاتية للنشر"، بعد المبادرة الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب، والتي جاءت عبر كتابٍ بعنوان "كتاب النشر"، حرصًا من هيئة الأدب والنشر والترجمة على تأصيل دور تلك الصناعة في ازدهار الثقافة والمعرفة ونموّ المجتمعات ونهضتها.