هل السدود التي بنتها تركيا على حساب سوريا والعراق لها دور بالزلزال ؟..
02-09-2023 03:18 صباحاً
0
0
متابعات كشف الخبير الأردني وأستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية في الأردن ، أحمد ملاعبة أن للسدود التي بنتها تركيا على حساب سوريا والعراق دور جيولوجي في الزلزال الكبير الذي وقع فجر الاثنين الماضي في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأنها وإن لم تكن السبب المباشر لكنها ساعدت في وقوع الزلزال من ناحية جيولوجية.
وقال ملاعبة، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "بالنسبة للسدود التركية قد بلغت ذروتها، وأصبحت من أكبر السدود في العالم من حيث المخزون، وأن هذه السدود بلغ مخزونها الاستراتيجي أكثر من 651 مليار متر مكعب".
وأوضح أن هذه "الكمية [من المياه] تؤثر على القشرة الأرضية وحتى على الأرض بالكامل"، موضحاً أن "هذه الكمية تعادل عشر أضعاف سد النهضة المنوي إقامته، أو المقام الآن في الحبشة".
وبناء على ما سبق فإن كميات المياه هذه "تعني الكثير أولا بالنسبة للأرض بشكل كامل، [إذ] قد تؤخر ولو لثواني حركة دوران الأرض بسبب هذا الثقل، ولو توزعت المياه في أماكن أخرى في اليابسة قد تكون الأمور أسهل مما هو عليه الآن".
ويكمل ملاعبة شرح ما سبق قائلا "المياه تتسرب خلال الشقوق والكسور والفواصل في الأرض فتنزل هذه المياه إلى الأحواض الجوفية وتكون هذه الأحواض بطبيعة الحال مشبعة بالمياه".
ويبين الملاعبة أنه إذا "زادت المياه هذا يؤدي إلى تمددها وزيادة كمية الماء الذي تخزنه وأيضاً تؤدي إلى عملية تمدد أو توسع للكسور الموجودة في الأحواض الجوفية وهذا يؤدي إلى خلخلة أو تكسير لهذه الفوالق وهذا ما حدث بالفعل".
وحول ما إذا كان هذا هو سبب الزلزال، أوضح الخبير والأكاديمي الأردني أن "هذا يسبب زلزالا لكن في الوضع الحالي في الأناضول قد يكون قد ساعد لأن النقطة الأساسية هي النقطة التكتونية وحركة الصفائح وخصوصاً الصفيحة العربية باتجاه الصفيحة الأوراسية أو الصفيحة الأناضولية الصغيرة".
وحول ما إذا كانت السدود الكبيرة في تركيا قد زادت من قوة الزلزال، ولم تكن السبب الرئيس لأنها منطقة زلازل، قال ملاعبة، "نعم".
وأوضح أنه "إذا كانت هناك حركة لهذه الفوالق التحت أرضية والكسور [فإنها] بوجود مياه تترشح أو تنزل إلى هذه الأحواض تزيد من مساحة أسطح الفوالق وبالتالي تؤدي إلى عمل حركة بنفس الحركة التكتونية التي تحصل بسبب الصفائح، لكن على مستوى الفوالق قد تمتد إلى 100 كيلومتر".
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك انتقادات واتهامات لتركيا خلال السنوات الأخيرة لأنها تلجأ إلى قطع مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة وقد بنت عدة سدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كل من سوريا والعراق.
واعتبر خبراء، في وقت سابق، أن هذا يعتبر خرقاً للاتفاقيات الثنائية وأنه ناتج عن غياب المراقبة الدولية.
وكشف الباحث السوري، محمد رقية، في مقال نشر بوقت سابق، أن عدد السدود في تركيا وصل إلى 579 سدا، تم إنشاؤها لأغراض إمدادات المياه والري وتوليد الطاقة المائية والتحكم في المياه، ومعظم هذه السدود شيّدت من أنواع السدود الترابية.
وأقامت تركيا ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول (الكاب) GAP) على نهري الفرات ودجلة22 سدا منها 14 سد على نهر الفرات وأكبرها سد أتاتورك و8 سدود على نهر دجلة وأضخمها سد إليسو.
وكان رقية قد أشار، في مقالته، إلى أن تركيا تعتبر من أكثر الدول تعرضاً للزلازل في العالم، وأن السدود التركية الأناضولية تقع في مناطق نشاط زلزالي مخيف، إضافة إلى ذلك فإن تكوين عدد كبير من البحيرات الاصطناعية خلف السدود ستولد نشاطاً زلزالياً إضافياً بسبب تحميل القشرة الأرضية ما هو فوق طاقتها التحمليـة وهذا يساعد ويفعّل نقاط الضعف والتصدعات في فوالق المنطقة وخاصة فالق الأناضول، الأمر الذي سوف يتسبب حسب، رقية، في حدوث زلازل قوية ذات تأثير إقليمي .
وحذر رقية، في مقاله، من أنه إذا انهار سد تركي أو أكثر من السدود العملاقة، فإن ذلك من شأنه إحداث دمار بمناطق شرق سوريا وغرب العراق، وأن "الجدار المائي الطوفاني"، كما يسميه الخبراء، سيصل إلى الخليج العربي جارفا معه مدنا وقرى كاملة.
وقال ملاعبة، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "بالنسبة للسدود التركية قد بلغت ذروتها، وأصبحت من أكبر السدود في العالم من حيث المخزون، وأن هذه السدود بلغ مخزونها الاستراتيجي أكثر من 651 مليار متر مكعب".
وأوضح أن هذه "الكمية [من المياه] تؤثر على القشرة الأرضية وحتى على الأرض بالكامل"، موضحاً أن "هذه الكمية تعادل عشر أضعاف سد النهضة المنوي إقامته، أو المقام الآن في الحبشة".
وبناء على ما سبق فإن كميات المياه هذه "تعني الكثير أولا بالنسبة للأرض بشكل كامل، [إذ] قد تؤخر ولو لثواني حركة دوران الأرض بسبب هذا الثقل، ولو توزعت المياه في أماكن أخرى في اليابسة قد تكون الأمور أسهل مما هو عليه الآن".
ويكمل ملاعبة شرح ما سبق قائلا "المياه تتسرب خلال الشقوق والكسور والفواصل في الأرض فتنزل هذه المياه إلى الأحواض الجوفية وتكون هذه الأحواض بطبيعة الحال مشبعة بالمياه".
ويبين الملاعبة أنه إذا "زادت المياه هذا يؤدي إلى تمددها وزيادة كمية الماء الذي تخزنه وأيضاً تؤدي إلى عملية تمدد أو توسع للكسور الموجودة في الأحواض الجوفية وهذا يؤدي إلى خلخلة أو تكسير لهذه الفوالق وهذا ما حدث بالفعل".
وحول ما إذا كان هذا هو سبب الزلزال، أوضح الخبير والأكاديمي الأردني أن "هذا يسبب زلزالا لكن في الوضع الحالي في الأناضول قد يكون قد ساعد لأن النقطة الأساسية هي النقطة التكتونية وحركة الصفائح وخصوصاً الصفيحة العربية باتجاه الصفيحة الأوراسية أو الصفيحة الأناضولية الصغيرة".
وحول ما إذا كانت السدود الكبيرة في تركيا قد زادت من قوة الزلزال، ولم تكن السبب الرئيس لأنها منطقة زلازل، قال ملاعبة، "نعم".
وأوضح أنه "إذا كانت هناك حركة لهذه الفوالق التحت أرضية والكسور [فإنها] بوجود مياه تترشح أو تنزل إلى هذه الأحواض تزيد من مساحة أسطح الفوالق وبالتالي تؤدي إلى عمل حركة بنفس الحركة التكتونية التي تحصل بسبب الصفائح، لكن على مستوى الفوالق قد تمتد إلى 100 كيلومتر".
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك انتقادات واتهامات لتركيا خلال السنوات الأخيرة لأنها تلجأ إلى قطع مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة وقد بنت عدة سدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كل من سوريا والعراق.
واعتبر خبراء، في وقت سابق، أن هذا يعتبر خرقاً للاتفاقيات الثنائية وأنه ناتج عن غياب المراقبة الدولية.
وكشف الباحث السوري، محمد رقية، في مقال نشر بوقت سابق، أن عدد السدود في تركيا وصل إلى 579 سدا، تم إنشاؤها لأغراض إمدادات المياه والري وتوليد الطاقة المائية والتحكم في المياه، ومعظم هذه السدود شيّدت من أنواع السدود الترابية.
وأقامت تركيا ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول (الكاب) GAP) على نهري الفرات ودجلة22 سدا منها 14 سد على نهر الفرات وأكبرها سد أتاتورك و8 سدود على نهر دجلة وأضخمها سد إليسو.
وكان رقية قد أشار، في مقالته، إلى أن تركيا تعتبر من أكثر الدول تعرضاً للزلازل في العالم، وأن السدود التركية الأناضولية تقع في مناطق نشاط زلزالي مخيف، إضافة إلى ذلك فإن تكوين عدد كبير من البحيرات الاصطناعية خلف السدود ستولد نشاطاً زلزالياً إضافياً بسبب تحميل القشرة الأرضية ما هو فوق طاقتها التحمليـة وهذا يساعد ويفعّل نقاط الضعف والتصدعات في فوالق المنطقة وخاصة فالق الأناضول، الأمر الذي سوف يتسبب حسب، رقية، في حدوث زلازل قوية ذات تأثير إقليمي .
وحذر رقية، في مقاله، من أنه إذا انهار سد تركي أو أكثر من السدود العملاقة، فإن ذلك من شأنه إحداث دمار بمناطق شرق سوريا وغرب العراق، وأن "الجدار المائي الطوفاني"، كما يسميه الخبراء، سيصل إلى الخليج العربي جارفا معه مدنا وقرى كاملة.