مكـرٍّ، مفـرٍّّ، مقبلٍ ، مدبرٍ معاً .. ما أجمل الخيل العربي !
02-07-2023 10:40 صباحاً
0
0
الآن - الفَرَس، جماعته الخَيْل، وذكره الحِصَان، وأنثاه الحِجْر وصغيره المُهْر، حيوان ثديي وحيد الحافر، من الفصيلة الخيلية، يستعمل للركوب وللجر وغيرها.
وللخيول أنواع متعددة، تتفاوت فيما بينها تفاوتاً كبيراً في الشكل والحجم والسرعة والقدرة على التحمل، فمنها: الفرس العربي والفرس المهجن الأصيل بين العربي والإنجليزي والمخصص لسباقات الأرض المنبسطة (بالإنجليزية: Flat Racing) الأشهر في العالم والفرس البربري.
للخيول ألوان كثيرة، ومن أشهر ألوانه الكميت والأشقر والأحمر والعسلي والأسود ( الملكي ) والأشهب ، من صفات الجمال والمحاسن للخيول هو وجود الحجل لديها ( فوق الحافر)، وكذلك الغرة (في الجبهة)، وسعة العينين واتساع الجبهة واستقامة الظهر وانتظام القوائم وتقوس الرقبة وقوة العضلات وضيق الخصر.
يمتلك الخيل 32 زوجًا من الصبغيات (الكروموسومات). في حين يمتلك الإنسان 23 زوجًا.
عرف الإنسان الخيل منذ العصر الحجري، واعتمد المؤرخون على ظهوره وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صوراً للأفراس.
ويعتبر اقتناء الخيل والاهتمام بها مظهراً من مظاهر القوة والجاه والسلطان، وكان للخيل الدور الهام في حياة العرب ، ولكن لم يكن ترويض الفرس لدى الإنسان القديم ممكناً حتى تمكن من ابتكار بعض الأدوات ومنها أدوات الصيد النافعة .
يُعد الحصان العربي من أعرق سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً، ويرجع ذلك إلى عناية العرب بسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على أنسابها، مما جعلها
أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم، وأجودها على الإطلاق. فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف فالخيل العربي الأصيل يعتبر من أقدم الجياد على الإطلاق بدمه الأصيل، بل إن الحقائق التاريخية تشير إلى أن بلاد العرب لم تعرف إلا سلالة واحدة من الخيل الأصيل استخدمت لغرضين اثنين هما الحرب والسباقات.
ويمتاز الحصان العربي بصفات الجمال والشجاعة ولهُ خمس عائلات عرفت عند العرب كل عائلة تمتاز بصفة تميزت بها عن الأخرى وتجتمع كل العائلات الخمس في صفة موحدة وهي أن قدرة حمل الأوكسجين في كريات الدم لديه أكثر من غيرهِ من الخيول الأخرى. وكما عرف عنه حدة الذكاء ومعرفة صاحبه وحفاظه على سلامته، وقد أعجب الأوروبيون بالفرس العربي عندما رأوه في الحملات الصليبية لجمالهِ ورشاقتهِ وخفة حركته مما يزيد من مهارة المحارب فوقه، وحرص القادة على اقتنائه ومن ثم هجن مع خيول أوروبا فنتج عنه خيول السباق التي نراها اليوم .
معنى الأصالة ..
تعتبر الأصالة للخيل إحدى أهم الخصائص التي يبحث عنها، وتعود الأصالة في الخيل إلى أن ميلادها كان من سلالة أصلية دون الاختلاط بأعراق أخرى من جنس الخيول ، إضافة إلى ضرورة وجود سلالة بصفة مستمرة.
وحسب رأي المؤرخين فإن الخيل العربية الأصيلة هي الخيل ذات السلالة الأصيلة الوحيدة للخيول العربية؛ أي أن خيول السلالات الأخرى تسمى خيول (هجينة) وليست خيولا أصيلة ذات عرق نقي، فالفرس العربي الأصيل هجن لإعطاء أنواع أخرى وهي جميع الأنواع التي تسمى هجينة،
وكلمة أصيل تطلق على الخيل العربية فقط، وهي تطلق على جميع الخيول التي تحتفظ بصفات سلالتها دون مخالطة، سواء كانت عربية أو أوروبية أو غيرها .
الخيل العربي الأصيل ..
من سلالات الخيول الخفيفة في العالم في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في شبه الجزيرة العربية ( المملكة العربية السعودية) ،
وتتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعدّ بذلك واحدة من الأنواع التي من السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول وأفضلها وقدرتها على الركض لمسافات طويلة وجمالها الملفت للنظر، فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى أكثر من 4500 سنة،[1] فعلى مر العصور، بدأت الخيول العربية من قلب الجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم، إما عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة، وتمتلك عظامًا قوية ودمًا عربيًا أصيلًا، لذلك تعدّ الخيول الأكثر حضورًا حاليًا في سباقات ركوب الخيل في دول العالم.
شكله الخارجي ..
-الرأس: أول ما يلفت النظر في الفرس العربي، وهو مؤشر مهم على أصالته، على مزاجه وصفاته. إن الانطباع الأول الذي يأخذه المشاهد عن رأس الفرس وحجمه الإجمالي، وشكله، ونعومة جلده، وشفافيته. فإذا كان الرأس صغيراً بعض الشيء، ناعم الجلد، خالياً من الوبر عند العينين والفم، وإذا كانت العينان كبيرتان صافيتان، والأذنان صغيرتان، نستطيع القول إن هذا الفرس من عرق أصيل، لأن هذه الصفات تدل على أصالة العروق ونقاء دمها. وقد نصادف أحياناً عروقاً على درجة كبيرة من الأصالة، ولا تتمتع بهذه الأوصاف كاملة، كأن يكون الرأس كبيراً في الوقت نفسه التي تدل فيه ملامحه وأعضاؤه على الأصالة. وقد يكون صغيراً وفي الوقت نفسه غير أصيل. ولكن الرأس الصغير هو المفضل غالباً، وخاصةً عند الذين يعشقون ركوب الخيل.
-العنق: العنق هو العضو الذي يصل الرأس بالجذع، ويحكم على عنق الفرس من خلال طولها، وسمانة عضلاتها، وشكلها، وطريقة اتصالها بالجذع. إن شكل العنق يؤثر تأثيرا مباشراً على عملية القيادة، فإذا كانت تشبه عنق الأيل، أصبح بإمكانه التخلص من تأثير اللجام عليه، فيصبح بالتالي صعب الانقياد، فلا ينصاع لأوامر قائده، وخاصة إذا كان ذا طبع عصبي، وهذه الأمور تفقده الكثير من قيمته.
أما إذا كانت عنقه طويلة، فإنه يكون طائعاً في الانقياد، والعنق الطويلة لا تزعج راكبي الأفراس عند العدو السريع. للعنق أهمية كبيرة في جسم الجواد، فعلى طولها وقصرها تتوقف حركته، ويعرف عتقه أو هجنته، وللعنق تأثير كبير على ميكانيكية الحركة عند الفرس، كما لها تأثير كبير على توازنه أثناء عدوه، فالعنق الطويلة تساعد الخيول على العدو السريع ولذلك نرى أن خيول السباق جميعها تتمتع عادة بعنق طويلة على شيء من النحافة.
-الجذع: الجذع هو الأهم بالنسبة إلى الفرس، فعليه تتوقف قوة الفرس، وسرعته، ومقدار صبره وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعمه، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف الغارب، خالياً من الدهن، متناسق الأعضاء، جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط الحجم، علماً أن وزن الفرس العربي الأصيل يتراوح بين 350 و400 كيلو جرام، وأن قامته تتراوح بين 1.40 متر و1.60 متر، لكن القامة الغالبة تتراوح بين 1.45 متر و1.50 متر.
ويتكون الجذع من الصدر، المنكبان، الغارب أو الكاهل أو الحارك، المحزم، الظهر أو الصهوة أو المتن، الأضلاع، البطن، القطاة، والغرابان.
-القائمتان الأماميتان: تتألف كل قائمة من قائمتي الفرس الأماميتين من الكتف، العضد، المرفق، الساعد، الركبة، الوظيف، الحوشب، الرسغ، وأخيرا الحافر.
-القائمتان الخلفيتان: إن القائمتين الخلفيتين للفرس تشكلان مع الردف مصدراَ للحركة، وعليها تتوقف قوة الاندفاع. ونميز فيها الحجبات، الأليتين، المجر، الفرج، الوركين، الفخذين، العرقوبين، الساقين أو الوظيفين، الحوشبين أو الرمانتين، الإكليلين، الثنن، الرسغين، والحافرين.
وعند العدو السريع ..
يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال ، أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء. ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والبرد مهما اشتدت درجتيهما.
غذاؤه ..
يتغذى الحصان عادة على الحشائش، وأمعاؤه الغليظة تحورت لهضم الأعلاف ، والاحتياج اليومي الطبيعي من الغذاء له حوالي 1 كلغم (2 باوند) من الغذاء الجاف لكل 50 كلغم (100 باوند) من وزن الجسم، ويمكن أن تكون بكاملها من التبن أو الحشائش وذلك للخيول البالغة منها، ولمزيد من الطاقة لخيول السباق أو التي تقوم بأعمال جرّ أو حرث أو لنمو الصغار فيتم حساب 0.5 كلغم لكل 50 كلغم من وزن الجسم من الحبوب كجزء من العليقة.
مشيته ..
المعروفة للفرس أربعة وهي*:
• المسار وهو المشي العادي.
• الخبب وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى.
• العدو وهو العدو بانتظام
• العدو السريع وهو الجري السريع.
أماكن عيشه ..
تعيش الخيول في مساكن مختلفة ومتنوعة تتراوح من المناطق الاستوائيّة إلى الغابات إلى الحقول والسهول وبما أنها محبوبة من طرف المربين فهي منتشرة في جميع القارات والبلدان ، وقد نجدها حتى في الصحراء وتكون مختلفة في خصائصها الجسمانية عن باقي الخيول العادية من أجل التكيف مع الظروف المناخية الجافة.
الفرس العربي الأصيل ..
يمتاز الفرس العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الفرس العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين وأذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعا من الجمال الوحشي في بعض الأحيان.
وكذلك يتميز الفرس العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على كبر حجم رئتيه، ما يؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون).
ويتميز أيضا بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسنه ، وتتميز القوائم بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام بأعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.
في الفترات الأولى استخدم الخيل للحرب والمباهاة والتفاخر. وقيل ظهر في أفريقيا مع غزو الهكسوس لمصر في حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وذلك لجر العجلات الخفيفة، ولم يستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19.
وكان في البداية يركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام حيث لم يكن قد اكتشف ذلك، وأول ما استخدمت كان مع الفرس العربي الأصيل ، ولم يفقد الفرس منزلته مع التقدم الحضاري الحاصل بل في الواقع زاد الاهتمام به وخصوصاً الخيول الأصيلة فلها الاسطبلات الراقية والاستعراضات والسباقات والأطباء البيطريون الذين يعتنون ويشرفون عليها ويضمنون راحتها.
بعض الصفات العضوية الرئيسة للخيول العربية الأصيلة ..
* الآذان: صغيرة ورقيقة الأطراف ومتقاربة وقائمة.
* العيون: واسعة براقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف وصفاء.
* الجبهة: عريضة محدبة تنحدر إلى طرف دقيق للأنف بشكل مقعر عند الخطم.
* المنخران: واسعان، رقيق ما حولهما من الجلد.
* الذيل: عال الارتكاز قصير العسيب.
* الرقبة: مقوسة وطويلة.
* الجلد: صافي أسود اللون تحت الشعر، وهو ذو لون زهري.
* العلامات (التحجيل) رقيق.
* الشعر: رقيق ناعم براق وقصير.
* الارتفاع عند الحارك: ما بين 145 ـ 160 سم بمتوسط 150 سم.
* الهيكل الجسدي: يميل إلى الشكل المربع تقريباً، ذو دوائر، متناسق ومتوازن بشكل طبيعي.
تغنى العديد من الشعراء بجمال الخيل ..
ومن بين هؤلاء نجد الشاعر أبو الطيب المتنبي يصف الخيل في أبيات جميلة :
ويوم كليل العاشقين كمنته
أراقب فيه الشمس أيان تغرب
وعيني إلى أذني أغر كأنه
من الليل باق بين عينيه كوكب
له فضلة عن جسمه في أهابه
تجيء على صدر رحيب وتذهب
شققت به الظلماء أدنى عنانه
فيطغى وأرخيه مرارا فيلعب
وأصرع أي الوحش قفيته به
وأنزل عنه مثله حين أركب
وما الخيل إلا كالصديق قليله
وإن كثرت في عين من لا يجرب
إذا لم يشاهد غير حسن شياتها
وأعضائها فالحسن عنك مغيب
ولامريء القيس في وصف الخيل قوله :
وقد أغتدي و الطير في وكناتها
بمنجـردٍ قيــــد الأوابـــد هيكل
مكـرٍّ، مفـرٍّّ، مقبلٍ ، مدبرٍ معاً
كجلمودِ صخرٍ حطّه السيل من علِ
وللخيول أنواع متعددة، تتفاوت فيما بينها تفاوتاً كبيراً في الشكل والحجم والسرعة والقدرة على التحمل، فمنها: الفرس العربي والفرس المهجن الأصيل بين العربي والإنجليزي والمخصص لسباقات الأرض المنبسطة (بالإنجليزية: Flat Racing) الأشهر في العالم والفرس البربري.
للخيول ألوان كثيرة، ومن أشهر ألوانه الكميت والأشقر والأحمر والعسلي والأسود ( الملكي ) والأشهب ، من صفات الجمال والمحاسن للخيول هو وجود الحجل لديها ( فوق الحافر)، وكذلك الغرة (في الجبهة)، وسعة العينين واتساع الجبهة واستقامة الظهر وانتظام القوائم وتقوس الرقبة وقوة العضلات وضيق الخصر.
يمتلك الخيل 32 زوجًا من الصبغيات (الكروموسومات). في حين يمتلك الإنسان 23 زوجًا.
عرف الإنسان الخيل منذ العصر الحجري، واعتمد المؤرخون على ظهوره وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صوراً للأفراس.
ويعتبر اقتناء الخيل والاهتمام بها مظهراً من مظاهر القوة والجاه والسلطان، وكان للخيل الدور الهام في حياة العرب ، ولكن لم يكن ترويض الفرس لدى الإنسان القديم ممكناً حتى تمكن من ابتكار بعض الأدوات ومنها أدوات الصيد النافعة .
يُعد الحصان العربي من أعرق سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً، ويرجع ذلك إلى عناية العرب بسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على أنسابها، مما جعلها
أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم، وأجودها على الإطلاق. فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف فالخيل العربي الأصيل يعتبر من أقدم الجياد على الإطلاق بدمه الأصيل، بل إن الحقائق التاريخية تشير إلى أن بلاد العرب لم تعرف إلا سلالة واحدة من الخيل الأصيل استخدمت لغرضين اثنين هما الحرب والسباقات.
ويمتاز الحصان العربي بصفات الجمال والشجاعة ولهُ خمس عائلات عرفت عند العرب كل عائلة تمتاز بصفة تميزت بها عن الأخرى وتجتمع كل العائلات الخمس في صفة موحدة وهي أن قدرة حمل الأوكسجين في كريات الدم لديه أكثر من غيرهِ من الخيول الأخرى. وكما عرف عنه حدة الذكاء ومعرفة صاحبه وحفاظه على سلامته، وقد أعجب الأوروبيون بالفرس العربي عندما رأوه في الحملات الصليبية لجمالهِ ورشاقتهِ وخفة حركته مما يزيد من مهارة المحارب فوقه، وحرص القادة على اقتنائه ومن ثم هجن مع خيول أوروبا فنتج عنه خيول السباق التي نراها اليوم .
معنى الأصالة ..
تعتبر الأصالة للخيل إحدى أهم الخصائص التي يبحث عنها، وتعود الأصالة في الخيل إلى أن ميلادها كان من سلالة أصلية دون الاختلاط بأعراق أخرى من جنس الخيول ، إضافة إلى ضرورة وجود سلالة بصفة مستمرة.
وحسب رأي المؤرخين فإن الخيل العربية الأصيلة هي الخيل ذات السلالة الأصيلة الوحيدة للخيول العربية؛ أي أن خيول السلالات الأخرى تسمى خيول (هجينة) وليست خيولا أصيلة ذات عرق نقي، فالفرس العربي الأصيل هجن لإعطاء أنواع أخرى وهي جميع الأنواع التي تسمى هجينة،
وكلمة أصيل تطلق على الخيل العربية فقط، وهي تطلق على جميع الخيول التي تحتفظ بصفات سلالتها دون مخالطة، سواء كانت عربية أو أوروبية أو غيرها .
الخيل العربي الأصيل ..
من سلالات الخيول الخفيفة في العالم في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في شبه الجزيرة العربية ( المملكة العربية السعودية) ،
وتتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعدّ بذلك واحدة من الأنواع التي من السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول وأفضلها وقدرتها على الركض لمسافات طويلة وجمالها الملفت للنظر، فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى أكثر من 4500 سنة،[1] فعلى مر العصور، بدأت الخيول العربية من قلب الجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم، إما عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة، وتمتلك عظامًا قوية ودمًا عربيًا أصيلًا، لذلك تعدّ الخيول الأكثر حضورًا حاليًا في سباقات ركوب الخيل في دول العالم.
شكله الخارجي ..
-الرأس: أول ما يلفت النظر في الفرس العربي، وهو مؤشر مهم على أصالته، على مزاجه وصفاته. إن الانطباع الأول الذي يأخذه المشاهد عن رأس الفرس وحجمه الإجمالي، وشكله، ونعومة جلده، وشفافيته. فإذا كان الرأس صغيراً بعض الشيء، ناعم الجلد، خالياً من الوبر عند العينين والفم، وإذا كانت العينان كبيرتان صافيتان، والأذنان صغيرتان، نستطيع القول إن هذا الفرس من عرق أصيل، لأن هذه الصفات تدل على أصالة العروق ونقاء دمها. وقد نصادف أحياناً عروقاً على درجة كبيرة من الأصالة، ولا تتمتع بهذه الأوصاف كاملة، كأن يكون الرأس كبيراً في الوقت نفسه التي تدل فيه ملامحه وأعضاؤه على الأصالة. وقد يكون صغيراً وفي الوقت نفسه غير أصيل. ولكن الرأس الصغير هو المفضل غالباً، وخاصةً عند الذين يعشقون ركوب الخيل.
-العنق: العنق هو العضو الذي يصل الرأس بالجذع، ويحكم على عنق الفرس من خلال طولها، وسمانة عضلاتها، وشكلها، وطريقة اتصالها بالجذع. إن شكل العنق يؤثر تأثيرا مباشراً على عملية القيادة، فإذا كانت تشبه عنق الأيل، أصبح بإمكانه التخلص من تأثير اللجام عليه، فيصبح بالتالي صعب الانقياد، فلا ينصاع لأوامر قائده، وخاصة إذا كان ذا طبع عصبي، وهذه الأمور تفقده الكثير من قيمته.
أما إذا كانت عنقه طويلة، فإنه يكون طائعاً في الانقياد، والعنق الطويلة لا تزعج راكبي الأفراس عند العدو السريع. للعنق أهمية كبيرة في جسم الجواد، فعلى طولها وقصرها تتوقف حركته، ويعرف عتقه أو هجنته، وللعنق تأثير كبير على ميكانيكية الحركة عند الفرس، كما لها تأثير كبير على توازنه أثناء عدوه، فالعنق الطويلة تساعد الخيول على العدو السريع ولذلك نرى أن خيول السباق جميعها تتمتع عادة بعنق طويلة على شيء من النحافة.
-الجذع: الجذع هو الأهم بالنسبة إلى الفرس، فعليه تتوقف قوة الفرس، وسرعته، ومقدار صبره وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعمه، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف الغارب، خالياً من الدهن، متناسق الأعضاء، جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط الحجم، علماً أن وزن الفرس العربي الأصيل يتراوح بين 350 و400 كيلو جرام، وأن قامته تتراوح بين 1.40 متر و1.60 متر، لكن القامة الغالبة تتراوح بين 1.45 متر و1.50 متر.
ويتكون الجذع من الصدر، المنكبان، الغارب أو الكاهل أو الحارك، المحزم، الظهر أو الصهوة أو المتن، الأضلاع، البطن، القطاة، والغرابان.
-القائمتان الأماميتان: تتألف كل قائمة من قائمتي الفرس الأماميتين من الكتف، العضد، المرفق، الساعد، الركبة، الوظيف، الحوشب، الرسغ، وأخيرا الحافر.
-القائمتان الخلفيتان: إن القائمتين الخلفيتين للفرس تشكلان مع الردف مصدراَ للحركة، وعليها تتوقف قوة الاندفاع. ونميز فيها الحجبات، الأليتين، المجر، الفرج، الوركين، الفخذين، العرقوبين، الساقين أو الوظيفين، الحوشبين أو الرمانتين، الإكليلين، الثنن، الرسغين، والحافرين.
وعند العدو السريع ..
يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال ، أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء. ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والبرد مهما اشتدت درجتيهما.
غذاؤه ..
يتغذى الحصان عادة على الحشائش، وأمعاؤه الغليظة تحورت لهضم الأعلاف ، والاحتياج اليومي الطبيعي من الغذاء له حوالي 1 كلغم (2 باوند) من الغذاء الجاف لكل 50 كلغم (100 باوند) من وزن الجسم، ويمكن أن تكون بكاملها من التبن أو الحشائش وذلك للخيول البالغة منها، ولمزيد من الطاقة لخيول السباق أو التي تقوم بأعمال جرّ أو حرث أو لنمو الصغار فيتم حساب 0.5 كلغم لكل 50 كلغم من وزن الجسم من الحبوب كجزء من العليقة.
مشيته ..
المعروفة للفرس أربعة وهي*:
• المسار وهو المشي العادي.
• الخبب وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى.
• العدو وهو العدو بانتظام
• العدو السريع وهو الجري السريع.
أماكن عيشه ..
تعيش الخيول في مساكن مختلفة ومتنوعة تتراوح من المناطق الاستوائيّة إلى الغابات إلى الحقول والسهول وبما أنها محبوبة من طرف المربين فهي منتشرة في جميع القارات والبلدان ، وقد نجدها حتى في الصحراء وتكون مختلفة في خصائصها الجسمانية عن باقي الخيول العادية من أجل التكيف مع الظروف المناخية الجافة.
الفرس العربي الأصيل ..
يمتاز الفرس العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الفرس العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين وأذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعا من الجمال الوحشي في بعض الأحيان.
وكذلك يتميز الفرس العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على كبر حجم رئتيه، ما يؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون).
ويتميز أيضا بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسنه ، وتتميز القوائم بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام بأعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.
في الفترات الأولى استخدم الخيل للحرب والمباهاة والتفاخر. وقيل ظهر في أفريقيا مع غزو الهكسوس لمصر في حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وذلك لجر العجلات الخفيفة، ولم يستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19.
وكان في البداية يركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام حيث لم يكن قد اكتشف ذلك، وأول ما استخدمت كان مع الفرس العربي الأصيل ، ولم يفقد الفرس منزلته مع التقدم الحضاري الحاصل بل في الواقع زاد الاهتمام به وخصوصاً الخيول الأصيلة فلها الاسطبلات الراقية والاستعراضات والسباقات والأطباء البيطريون الذين يعتنون ويشرفون عليها ويضمنون راحتها.
بعض الصفات العضوية الرئيسة للخيول العربية الأصيلة ..
* الآذان: صغيرة ورقيقة الأطراف ومتقاربة وقائمة.
* العيون: واسعة براقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف وصفاء.
* الجبهة: عريضة محدبة تنحدر إلى طرف دقيق للأنف بشكل مقعر عند الخطم.
* المنخران: واسعان، رقيق ما حولهما من الجلد.
* الذيل: عال الارتكاز قصير العسيب.
* الرقبة: مقوسة وطويلة.
* الجلد: صافي أسود اللون تحت الشعر، وهو ذو لون زهري.
* العلامات (التحجيل) رقيق.
* الشعر: رقيق ناعم براق وقصير.
* الارتفاع عند الحارك: ما بين 145 ـ 160 سم بمتوسط 150 سم.
* الهيكل الجسدي: يميل إلى الشكل المربع تقريباً، ذو دوائر، متناسق ومتوازن بشكل طبيعي.
تغنى العديد من الشعراء بجمال الخيل ..
ومن بين هؤلاء نجد الشاعر أبو الطيب المتنبي يصف الخيل في أبيات جميلة :
ويوم كليل العاشقين كمنته
أراقب فيه الشمس أيان تغرب
وعيني إلى أذني أغر كأنه
من الليل باق بين عينيه كوكب
له فضلة عن جسمه في أهابه
تجيء على صدر رحيب وتذهب
شققت به الظلماء أدنى عنانه
فيطغى وأرخيه مرارا فيلعب
وأصرع أي الوحش قفيته به
وأنزل عنه مثله حين أركب
وما الخيل إلا كالصديق قليله
وإن كثرت في عين من لا يجرب
إذا لم يشاهد غير حسن شياتها
وأعضائها فالحسن عنك مغيب
ولامريء القيس في وصف الخيل قوله :
وقد أغتدي و الطير في وكناتها
بمنجـردٍ قيــــد الأوابـــد هيكل
مكـرٍّ، مفـرٍّّ، مقبلٍ ، مدبرٍ معاً
كجلمودِ صخرٍ حطّه السيل من علِ