كيف يمكن إنقاذ نظام السيطرة على الأسلحة النووية ؟..
02-23-2018 09:39 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية كيف يمكن إنقاذ نظام السيطرة على الأسلحة النووية"، عنوان مقال أليكسي أرباتوف، في صحيفة "آر بي كا"، ينذر فيه بأن العالم على وشك انفلات نووي مدمر.
وجاء في مقال أرباتوف، رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية: (U.S. Nuclear Posture Review)، المنشور في فبراير، لفت الانتباه مرة أخرى إلى مسألة الأسلحة النووية. وتؤسس الوثيقة للجولة المقبلة من سباق التسلح النووي، وتقترح خططا لإنشاء نظم لخفض قدرة (السلاح النووي) وزيادة دقته، ما يخفض عتبة استخدام هذه الأسلحة.
ويضيف: الولايات المتحدة وروسيا على وشك سباق تسلح جديد واسع النطاق، وعلى عكس الحرب الباردة، فإن هذا السباق سوف يكمله التنافس في الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، في التقانات غير النووية، فضلا عن تطوير أسلحة الفضاء والحرب السيبرانية. وبالإضافة الى ذلك، سيصبح سباق التسلح متعدد الأطراف، ليشمل الصين ودول الناتو والهند وباكستان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان ودولا أخرى. كما أن الموقف الجيوسياسي لروسيا يجعل وضعها حساسا بشكل خاص في هذه الحالة.
ولا تحقق محاولات ضم الدول النووية الأخرى إلى عملية التفاوض نجاحا. فتتسابق الهند وباكستان نوويا فيما بينهما، وتحيل بريطانيا وفرنسا والصين إلى أن حوالي 90٪ من الترسانة النووية لا تزال في أيدي روسيا والولايات المتحدة، ويطالبون بتخفيضها كشرط لانضمامهم إلى نزع السلاح النووي.
إن أزمة السيطرة على الأسلحة النووية تتجلى أيضا في أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفاوضا، منذ سبع سنوات، على معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المقبلة (ستارت)، وهي أطول فترة توقف خلال 49 سنة من هذه المفاوضات.
ومن المفارقات الرئيسية-يقول كاتب المقال- في السنوات الثلاثين الماضية أن الترسانات النووية العالمية خُفّضت، منذ أواخر الثمانينيات، من ست إلى سبع مرات (من حوالي 000 60 إلى حوالي 000 10 وحدة). ومع ذلك، فإن خطر الحرب النووية اليوم أكبر من أي وقت مضى في العقود الثلاثة الماضية. والسبب الرئيس هو أن السياسة الدولية تغيرت قليلا خلال هذه الفترة، ولا سيما فيما يتعلق باستخدام القوة. وإلى جانب التطور العسكري والتقني السريع، أدى ذلك إلى أزمة في نظام نزع السلاح وزيادة احتمال استخدام الأسلحة النووية.
ومن ثم فإن الدرس الرئيس هو أن العالم الخالي من الأسلحة النووية ليس هو العالم الحالي بعد نزع الأسلحة النووية منه، إنما عالم له نظام أمني مختلف تماما، يقيّد بشدة القوات المسلحة التقليدية والأسلحة التي تعمل على مبادئ فيزيائية جديدة، ويخضع فيه أي استخدام للقوة لأساس قانوني صارم، نظام بحاجة إلى إيجاد آليات فعالة للحلول السلمية للصراعات الدولية والعابرة للحدود.
المصدر/RT
وجاء في مقال أرباتوف، رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية: (U.S. Nuclear Posture Review)، المنشور في فبراير، لفت الانتباه مرة أخرى إلى مسألة الأسلحة النووية. وتؤسس الوثيقة للجولة المقبلة من سباق التسلح النووي، وتقترح خططا لإنشاء نظم لخفض قدرة (السلاح النووي) وزيادة دقته، ما يخفض عتبة استخدام هذه الأسلحة.
ويضيف: الولايات المتحدة وروسيا على وشك سباق تسلح جديد واسع النطاق، وعلى عكس الحرب الباردة، فإن هذا السباق سوف يكمله التنافس في الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، في التقانات غير النووية، فضلا عن تطوير أسلحة الفضاء والحرب السيبرانية. وبالإضافة الى ذلك، سيصبح سباق التسلح متعدد الأطراف، ليشمل الصين ودول الناتو والهند وباكستان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان ودولا أخرى. كما أن الموقف الجيوسياسي لروسيا يجعل وضعها حساسا بشكل خاص في هذه الحالة.
ولا تحقق محاولات ضم الدول النووية الأخرى إلى عملية التفاوض نجاحا. فتتسابق الهند وباكستان نوويا فيما بينهما، وتحيل بريطانيا وفرنسا والصين إلى أن حوالي 90٪ من الترسانة النووية لا تزال في أيدي روسيا والولايات المتحدة، ويطالبون بتخفيضها كشرط لانضمامهم إلى نزع السلاح النووي.
إن أزمة السيطرة على الأسلحة النووية تتجلى أيضا في أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفاوضا، منذ سبع سنوات، على معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المقبلة (ستارت)، وهي أطول فترة توقف خلال 49 سنة من هذه المفاوضات.
ومن المفارقات الرئيسية-يقول كاتب المقال- في السنوات الثلاثين الماضية أن الترسانات النووية العالمية خُفّضت، منذ أواخر الثمانينيات، من ست إلى سبع مرات (من حوالي 000 60 إلى حوالي 000 10 وحدة). ومع ذلك، فإن خطر الحرب النووية اليوم أكبر من أي وقت مضى في العقود الثلاثة الماضية. والسبب الرئيس هو أن السياسة الدولية تغيرت قليلا خلال هذه الفترة، ولا سيما فيما يتعلق باستخدام القوة. وإلى جانب التطور العسكري والتقني السريع، أدى ذلك إلى أزمة في نظام نزع السلاح وزيادة احتمال استخدام الأسلحة النووية.
ومن ثم فإن الدرس الرئيس هو أن العالم الخالي من الأسلحة النووية ليس هو العالم الحالي بعد نزع الأسلحة النووية منه، إنما عالم له نظام أمني مختلف تماما، يقيّد بشدة القوات المسلحة التقليدية والأسلحة التي تعمل على مبادئ فيزيائية جديدة، ويخضع فيه أي استخدام للقوة لأساس قانوني صارم، نظام بحاجة إلى إيجاد آليات فعالة للحلول السلمية للصراعات الدولية والعابرة للحدود.
المصدر/RT