• ×
الأحد 20 أبريل 2025 | 04-19-2025

الرقائق الإلكترونية .. ساحة الحرب بين الاقتصادين ‏الأكبر عالمياً

الرقائق الإلكترونية  .. ساحة الحرب بين الاقتصادين ‏الأكبر عالمياً
0
0
 تسابقت الولايات المتحدة والصين ‏لامتلاك التكنولوجيا والأسرار الحساسة لصناعة أشباه الموصلات وعمليات ‏التصنيع الدقيقة لها الأمر الذي تحول إلى ما يشبه ساحة الحرب بين الاقتصادين ‏الأكبر عالمياً

ويدرك الخبراء في بكين وواشنطن الآن أن جميع التقنيات المتقدمة - من التعلم ‏الآلي إلى أنظمة الصواريخ، ومن المركبات الآلية إلى الطائرات المسيرة بدون ‏طيار - تتطلب رقائق متطورة.‏

ووصف مراقبون ما يدور من سباق بين الولايات المتحدة والصين بأنه أشبه ‏بالحرب الباردة التقنية، خاصة في ظل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية.‏

في ذلك الوقت ، وقبل عدة أشهر، هرع البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأميركي جو ‏بايدن من أجل حث الشركات المحلية على امتلاك تكنولوجيا أشباه الموصلات ‏وتوطين صناعتها محليا في الولايات المتحدة.‏

البعض يقول إن مكانة أمريكا كقوة في صناعة أشباه الموصلات قد تآكلت منذ عقود ‏حيث انخفضت حصة الرقائق المصنوعة في الولايات المتحدة من 37٪ في عام ‏‏1990 إلى 12٪ فقط في عام 2020. ‏

وكان الكونغرس الأميركي قد أقر في أغسطس الماضي قانون ‏CHIPS‏ الذي يوفر ‏بموجبه 280 مليار دولار من التمويل الجديد لتسريع البحث المحلي وتصنيع أشباه ‏الموصلات.‏
ساعدت في ذلك الأموال الضخمة، جنبًا إلى جنب مع موجة من الحوافز من ‏الولايات والحكومات الفدرالية المحلية في دفع الشركات لجلب مشروعات التصنيع ‏والتكنولوجيا إلى الولايات المتحدة. ‏
حيث تنفق ‏Intel، الشركة الرائدة في صناعة أشباه الموصلات في أميركا، 20 ‏مليار دولار لبناء أكبر مصنع للرقائق في العالم، في إحدى ضواحي كولومبوس ‏بولاية أوهايو، والتي تقول الشركة إنها ستوظف ما لا يقل عن 3000 شخص بعد ‏اكتماله في عام 2025. ‏

ولم يتوقف الأمر عند التمويل، فقد منحت حكومات محلية للمدن والمقاطعات شركة ‏Intel‏ أطول فترة تخفيض في ضريبة الممتلكات في تاريخها - 30 عامًا بدون ‏ضرائب على الممتلكات.‏

وفيما لو ساعدت الاستثمارات الضخمة في جلب إنتاج الرقائق إلى الوطن وتنمية ‏صناعة أشباه الموصلات المحلية في أميركا، فلا يزال يتعين على الولايات المتحدة ‏الاعتماد على البلدان الأخرى لإكمال عملية التصنيع. ‏إضافة إلى أن التكنولوجيا التي يتم تصنيعها في هذه المصانع بأميركا متأخرة بسنوات عن ‏الرقائق المتقدمة التي يمكن أن تنتجها تايوان. وفي غضون ذلك، ستستمتع شركات ‏مثل ‏Intel‏ و ‏TSMC‏ بمليارات الدولارات في شكل حوافز كجزء من حرب ‏الرقائق.‏