أعراض التوحد عند الكبار وعلاجه ..
11-09-2021 11:14 صباحاً
0
0
من أهم طرق التعامل مع التوحد عند الكبار، أن تكون شخصًا إيجابيًا، متفائلًا، متحليًا بالكثير من الصبر، إذ يعد التوحد من أكثر الاضطرابات العقلية خطورة، والذي يستدعي اتباع نهج خاص، وخطة علاجية محكمة للحد من أعراضه، وما يترتب عليها من آثار سلبية على صحة ونفسية الشخص المصاب.
التوحد
يرجح العلماء أن التوحد اضطراب دماغي، يصاب به الشخص منذ ولادته، والذي تتمثل مضاعفاته في فقدان الشخص قدرته على التواصل والتعامل، مع جميع المحيطين به، سواء في المجال الأسري أو الدراسي والعملي، بالإضافة إلى عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية، والفشل في جميع الأنشطة والمهام المكلف بها.
كما عرف بعض العلماء مرض التوحد الكلاسيكي عند الكبار، بأنه اضطراب في النمو العصبي، يؤثر بشكل مباشر على التفاعل الاجتماعي، كذلك التواصل اللفظي والأنماط السلوكية المختلفة للفرد، والذي يعد من الاضطرابات الثلاثة المندرجة تحت طيف التوحد، إذ يؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ، الأمر الذي يتم من خلال تغيير كيفية انتظام وارتباط الخلايا العصبية، كذلك تغير نقاط اشتباكها، وهو ما لم يستطع العلماء تفسير كيفية حدوثه حتى وقتنا هذا.
مميزات مريض التوحد
ولكن على الرغم من أن الاضطراب يشكل عائقًا كبيرًا في حياة الشخص المصاب، إلا أن مريض التوحد يتسم بعدة صفات تميزه، وتجعله قادرًا على التفوق على أقرانه في عدة مجالات، ومن أبرز مميزاته:
شخص عبقري.
متفوق دراسيًا، خاصة في المواد الدراسية المتعلقة بالتاريخ، أو الرياضيات، كذلك المواد الموسيقية.
يمتلك ذاكرة قوية جدًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 10% من مصابي التوحد، يمتلكون عدة مواهب وقدرات، تميزهم عن غيرهم، والتي يمكن أن تجعلهم من أشهر الشخصيات في التاريخ، إذا ما تم توظيفها بشكل صحيح.
لا يقتصر التوحد لدى الكبار على نوع واحد فقط، بل عدة أنواع مختلفة يتم تشخيصها، بعد عمل بعض الاختبارات وتحديد نوع الأعراض، التي تكون مرتبطة بالاضطراب، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
التوحد المصاحب لإعاقة ذهنية.
التوحد المرتبط بشذوذ في الحركة.
التوحد المصاحب لمشكلات وضعف في اللغة.
التوحد المرتبط بعامل وراثي.
التوحد المرتبط بحالة طبية.
التوحد المصاحب لمشكلات عقلية، أو مشكلات عصبية وسلوكية.
أعراض التوحد عند الكبار
على الرغم من اختلاف حدة وأعراض المرض من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع المؤشرات والعلامات تتشابه لدى المرضى، باختلاف مدى تفاقم المرض لدى الشخص المصاب، وتتمثل العلامات والأعراض الشائعة للتوحد عند الكبار فيما يلي:
مواجهة صعوبة بالغة في فهم نفسه، أو فهم مشاعر وأفكار الأشخاص من حوله.
الشعور بالقلق والارتباك، حيال جميع المواقف الاجتماعية وما يتعلق بها.
حب الوحدة، والميل للبقاء في عزلة لفترات طويلة.
صعوبة تكوين الصداقات، أو الاختلاط بزملاء العمل.
الالتزام بروتين يومي ثابت، والتمسك به وعدم الرغبة في تغييره.
تجنب التواصل البصري.
القيام بالضوضاء في الأماكن التي تتطلب الهدوء والسكون التام.
شدة الانتباه، والاهتمام بأدق التفاصيل، كالأصوات والروائح التي لا يلحظها شخص آخر.
الاهتمام ببعض الأنشطة والموضوعات المحددة.
انعدام فهم القواعد الاجتماعية.
اتباع نفس النغمة والنمط في الحديث، والمواقف الاجتماعية المختلفة، سواء في المجال العملي، أو مع الأسرة والأصدقاء.
التنظيم والتخطيط بمنتهى الدقة والعناية، قبل القيام بأي شيء، حتى ولو كان بسيطًا في نظر الغير.
انعدام القدرة على قراءة تعابير الوجه.
فقدان الشغف تجاه الأشياء.
التقلبات المزاجية وتداخل مشاعر الحزن مع مشاعر الفرح.
ضعف في الاستجابة للحواس الأساسية للجسم، وعلى العكس من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بالإفراط في استخدامها.
انعدام القدرة على إدراك الكثير من الكلمات، والمعاني المقصودة منها.
تيه المشاعر، وقساوة القلب بشكل ملحوظ.
بالإضافة أيضًا إلى التوحد الخفيف، والذي تتمثل أعراضه في:
رفض الشخص للمعانقة والتلامس.
الحركة العشوائية.
الإمساك والأرق.
خلل في الإدراك.
الحساسية تجاه الضوء والصوت.
بطء الاستجابة والتعلم.
أسباب الإصابة به
لا يوجد حتى الآن سبب واضح ومحدد، للإصابة بـ مرض التوحد عند الأطفال أو الكبار ، ولكن العلماء توصلوا إلى عدة عوامل، قد تتسبب جميعها أو أحدها في الإصابة بالمرض، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
عوامل وراثية
من أبرز أسباب الإصابة بالتوحد، وجود جينات وراثية لدى المريض، والتي تكون قابلة للإصابة بالمرض إثر إصابة أحد أفراد العائلة به.
عوامل مرضية
تعد العوامل الصحية والمرضية، من أهم أسباب إصابة الكبار بمرض التوحد، مثل ضعف المناعة، الالتهابات والفطريات، كذلك قلة الأحماض الدهنية، وعدم قدرة الجسم على طرد السموم، بالإضافة إلى الإصابة ببكتيريا الأمعاء.
عوامل بيئية
توصل العلماء أيضًا إلى أن تعرض الشخص لبعض العوامل البيئية، يسهم بشكل كبير جدًا في إصابته بالتوحد، مثل التعرض للملوثات البيئية كالرصاص، كذلك الزئبق السام.
عوامل غذائية
تعد العوامل الغذائية أيضًا، مثل الأنيميا وسوء التغذية، كذلك نقص المعادن والفيتامينات، من مسببات مرض التوحد.
عوامل اجتماعية
من العوامل الاجتماعية المؤدية للإصابة بالتوحد عند الكبار، كثرة التعرض للإهمال من الأشخاص حولهم، الجفاء في التعامل، كذلك اكتساب بعض السلوكيات، والعادات السيئة من المجتمع، الأمر الذي يحدث تدريجيًا منذ الصغر.
تعد الطرق المتعارف عليها، في علاج أطفال التوحد، من أهم الوسائل التي يستعان بها، في طرق علاج مرض التوحد عند الكبار، حيث إن الكثير من علاجات الأطفال تكون مفيدة للبالغين، الأمر الذي يتم من خلال العلاج السلوكي المعرفي، كذلك اللفظي والتطبيقي.
العلاج الدوائي
رغم أنه لا توجد أدوية مخصصة لعلاج مرض التوحد، إلا أن هناك بعض أنواع الأدوية، التي من شأنها السيطرة على أعراض المرض والحد منها، ومن بين هذه الأدوية:
مضادات الذهان، إذ تساعد هذه المضادات في الحد من المشكلات السلوكية، والحالات العدوانية التي تصيب الشخص، والتي قد تتسبب بالتبعية في إيذائه لنفسه.
مضادات الاكتئاب، وتعود أهمية هذه الأدوية إلى قدرتها الفعالة، في علاج أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، وهي الأعراض الناجمة عن مرض التوحد.
مضادات الاختلاج، وهي الأدوية المساعدة في السيطرة على الصرع، إذ يعاني بعض مصابي التوحد من نوبات صرع متكررة.
الأدوية المنشطة، والتي تستخدم كعلاج أساسي لقلة الانتباه وفرط الحركة، ولكنها أيضًا من الأدوية الفعالة، التي تفيد في السيطرة على بعض أعراض التوحد.
العلاج النفسي
إن كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالتوحد، فمن الضروري أن تتأكد من اتساق نهج العلاج، داخل المنزل وخارجه، إذ يتوجب عليك توجيه جميع أفراد العائلة، كذلك أصدقائه وزملائه في العمل، مما يمكنك من وضع خطة علاجية محكمة، حيث تعد النفسية والأجواء السليمة، من أهم العوامل في طرق علاج التوحد عند الكبار، ومن أبرز وسائل العلاج النفسي:
تحليل السلوك التطبيقي
تعد هذه الوسيلة من أكثر العلاجات الفعالة، المستخدمة في علاج البالغين المصابين بالتوحد، الأمر الذي يتم من خلال سلسلة من التقنيات، تهدف إلى تشجيع السلوكيات الإيجابية لدى الفرد، مقابل مكافأته وتحفيزه.
التدرب على المهارات الاجتماعية
يعد التدرب على المهارات الاجتماعية، من أهم الوسائل المتبعة في علاج مرضى التوحد، إذ تساعدهم هذه الطريقة على تعزيز ثقتهم في نفسهم، مما يؤدي بالتبعية إلى تحسين تواصلهم مع الأشخاص المحيطين بهم، وزيادة التفاعل معهم وإجراء المحادثات، بالإضافة إلى القدرة على فهمهم وفهم مشاعرهم.
النهج السلوكي المعرفي
من أبرز العلاجات النفسية أيضًا، العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعتمد بشكل عام على التحدث مع المريض، ومساعدته على معرفة الروابط المشتركة بين أفكاره ومشاعره وسلوكياته، الأمر الذي يساعده على إدارة القلق والتوتر، والتعامل بشكل أفضل في المواقف الاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد أفكاره، التي تثير سلوكياته السلبية، ويمنحه قدرة السيطرة عليها.
العلاج المهني
يعتمد العلاج المهني على تعلم المهارات الأساسية، التي يحتاجها المريض في حياته اليومية، مما يساعده في تطوير قدرته على إدارة مهاراته المستقلة، والتي تتضمن التنظيف، الطهي، كذلك الاعتناء بالنفس.
بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه الأصدقاء، وزملاء العمل أيضًا، إذ يصبحون بمثابة دافع قوي للشخص المصاب، يساعدونه في التواصل وتحسين علاقاته الاجتماعية، كذلك تكوين صداقات جديدة، وتحسين كفاءته المهنية المتعلقة بوظيفته وعمله.
وأخيرًا، من أهم وسائل العلاج النفسي التي يجب اتباعها، عدم الاستسلام لنوبات الغضب، مهما صدر عن الشخص المصاب، إذ يجب التعامل مع المريض بحنكة وذكاء، مما يلبي احتياجاته دون إبداء الموافقة على السبب الرئيسي لغضبه، كذلك يجب متابعة سلوكياته بشكلٍ دوري، ومناقشتها مع الطبيب المختص، حتى تتأكد من فاعلية الخطة العلاجية ومدى تأثيرها على المريض.
متابعة
التوحد
يرجح العلماء أن التوحد اضطراب دماغي، يصاب به الشخص منذ ولادته، والذي تتمثل مضاعفاته في فقدان الشخص قدرته على التواصل والتعامل، مع جميع المحيطين به، سواء في المجال الأسري أو الدراسي والعملي، بالإضافة إلى عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية، والفشل في جميع الأنشطة والمهام المكلف بها.
كما عرف بعض العلماء مرض التوحد الكلاسيكي عند الكبار، بأنه اضطراب في النمو العصبي، يؤثر بشكل مباشر على التفاعل الاجتماعي، كذلك التواصل اللفظي والأنماط السلوكية المختلفة للفرد، والذي يعد من الاضطرابات الثلاثة المندرجة تحت طيف التوحد، إذ يؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ، الأمر الذي يتم من خلال تغيير كيفية انتظام وارتباط الخلايا العصبية، كذلك تغير نقاط اشتباكها، وهو ما لم يستطع العلماء تفسير كيفية حدوثه حتى وقتنا هذا.
مميزات مريض التوحد
ولكن على الرغم من أن الاضطراب يشكل عائقًا كبيرًا في حياة الشخص المصاب، إلا أن مريض التوحد يتسم بعدة صفات تميزه، وتجعله قادرًا على التفوق على أقرانه في عدة مجالات، ومن أبرز مميزاته:
شخص عبقري.
متفوق دراسيًا، خاصة في المواد الدراسية المتعلقة بالتاريخ، أو الرياضيات، كذلك المواد الموسيقية.
يمتلك ذاكرة قوية جدًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 10% من مصابي التوحد، يمتلكون عدة مواهب وقدرات، تميزهم عن غيرهم، والتي يمكن أن تجعلهم من أشهر الشخصيات في التاريخ، إذا ما تم توظيفها بشكل صحيح.
لا يقتصر التوحد لدى الكبار على نوع واحد فقط، بل عدة أنواع مختلفة يتم تشخيصها، بعد عمل بعض الاختبارات وتحديد نوع الأعراض، التي تكون مرتبطة بالاضطراب، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
التوحد المصاحب لإعاقة ذهنية.
التوحد المرتبط بشذوذ في الحركة.
التوحد المصاحب لمشكلات وضعف في اللغة.
التوحد المرتبط بعامل وراثي.
التوحد المرتبط بحالة طبية.
التوحد المصاحب لمشكلات عقلية، أو مشكلات عصبية وسلوكية.
أعراض التوحد عند الكبار
على الرغم من اختلاف حدة وأعراض المرض من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع المؤشرات والعلامات تتشابه لدى المرضى، باختلاف مدى تفاقم المرض لدى الشخص المصاب، وتتمثل العلامات والأعراض الشائعة للتوحد عند الكبار فيما يلي:
مواجهة صعوبة بالغة في فهم نفسه، أو فهم مشاعر وأفكار الأشخاص من حوله.
الشعور بالقلق والارتباك، حيال جميع المواقف الاجتماعية وما يتعلق بها.
حب الوحدة، والميل للبقاء في عزلة لفترات طويلة.
صعوبة تكوين الصداقات، أو الاختلاط بزملاء العمل.
الالتزام بروتين يومي ثابت، والتمسك به وعدم الرغبة في تغييره.
تجنب التواصل البصري.
القيام بالضوضاء في الأماكن التي تتطلب الهدوء والسكون التام.
شدة الانتباه، والاهتمام بأدق التفاصيل، كالأصوات والروائح التي لا يلحظها شخص آخر.
الاهتمام ببعض الأنشطة والموضوعات المحددة.
انعدام فهم القواعد الاجتماعية.
اتباع نفس النغمة والنمط في الحديث، والمواقف الاجتماعية المختلفة، سواء في المجال العملي، أو مع الأسرة والأصدقاء.
التنظيم والتخطيط بمنتهى الدقة والعناية، قبل القيام بأي شيء، حتى ولو كان بسيطًا في نظر الغير.
انعدام القدرة على قراءة تعابير الوجه.
فقدان الشغف تجاه الأشياء.
التقلبات المزاجية وتداخل مشاعر الحزن مع مشاعر الفرح.
ضعف في الاستجابة للحواس الأساسية للجسم، وعلى العكس من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بالإفراط في استخدامها.
انعدام القدرة على إدراك الكثير من الكلمات، والمعاني المقصودة منها.
تيه المشاعر، وقساوة القلب بشكل ملحوظ.
بالإضافة أيضًا إلى التوحد الخفيف، والذي تتمثل أعراضه في:
رفض الشخص للمعانقة والتلامس.
الحركة العشوائية.
الإمساك والأرق.
خلل في الإدراك.
الحساسية تجاه الضوء والصوت.
بطء الاستجابة والتعلم.
أسباب الإصابة به
لا يوجد حتى الآن سبب واضح ومحدد، للإصابة بـ مرض التوحد عند الأطفال أو الكبار ، ولكن العلماء توصلوا إلى عدة عوامل، قد تتسبب جميعها أو أحدها في الإصابة بالمرض، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
عوامل وراثية
من أبرز أسباب الإصابة بالتوحد، وجود جينات وراثية لدى المريض، والتي تكون قابلة للإصابة بالمرض إثر إصابة أحد أفراد العائلة به.
عوامل مرضية
تعد العوامل الصحية والمرضية، من أهم أسباب إصابة الكبار بمرض التوحد، مثل ضعف المناعة، الالتهابات والفطريات، كذلك قلة الأحماض الدهنية، وعدم قدرة الجسم على طرد السموم، بالإضافة إلى الإصابة ببكتيريا الأمعاء.
عوامل بيئية
توصل العلماء أيضًا إلى أن تعرض الشخص لبعض العوامل البيئية، يسهم بشكل كبير جدًا في إصابته بالتوحد، مثل التعرض للملوثات البيئية كالرصاص، كذلك الزئبق السام.
عوامل غذائية
تعد العوامل الغذائية أيضًا، مثل الأنيميا وسوء التغذية، كذلك نقص المعادن والفيتامينات، من مسببات مرض التوحد.
عوامل اجتماعية
من العوامل الاجتماعية المؤدية للإصابة بالتوحد عند الكبار، كثرة التعرض للإهمال من الأشخاص حولهم، الجفاء في التعامل، كذلك اكتساب بعض السلوكيات، والعادات السيئة من المجتمع، الأمر الذي يحدث تدريجيًا منذ الصغر.
تعد الطرق المتعارف عليها، في علاج أطفال التوحد، من أهم الوسائل التي يستعان بها، في طرق علاج مرض التوحد عند الكبار، حيث إن الكثير من علاجات الأطفال تكون مفيدة للبالغين، الأمر الذي يتم من خلال العلاج السلوكي المعرفي، كذلك اللفظي والتطبيقي.
العلاج الدوائي
رغم أنه لا توجد أدوية مخصصة لعلاج مرض التوحد، إلا أن هناك بعض أنواع الأدوية، التي من شأنها السيطرة على أعراض المرض والحد منها، ومن بين هذه الأدوية:
مضادات الذهان، إذ تساعد هذه المضادات في الحد من المشكلات السلوكية، والحالات العدوانية التي تصيب الشخص، والتي قد تتسبب بالتبعية في إيذائه لنفسه.
مضادات الاكتئاب، وتعود أهمية هذه الأدوية إلى قدرتها الفعالة، في علاج أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، وهي الأعراض الناجمة عن مرض التوحد.
مضادات الاختلاج، وهي الأدوية المساعدة في السيطرة على الصرع، إذ يعاني بعض مصابي التوحد من نوبات صرع متكررة.
الأدوية المنشطة، والتي تستخدم كعلاج أساسي لقلة الانتباه وفرط الحركة، ولكنها أيضًا من الأدوية الفعالة، التي تفيد في السيطرة على بعض أعراض التوحد.
العلاج النفسي
إن كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالتوحد، فمن الضروري أن تتأكد من اتساق نهج العلاج، داخل المنزل وخارجه، إذ يتوجب عليك توجيه جميع أفراد العائلة، كذلك أصدقائه وزملائه في العمل، مما يمكنك من وضع خطة علاجية محكمة، حيث تعد النفسية والأجواء السليمة، من أهم العوامل في طرق علاج التوحد عند الكبار، ومن أبرز وسائل العلاج النفسي:
تحليل السلوك التطبيقي
تعد هذه الوسيلة من أكثر العلاجات الفعالة، المستخدمة في علاج البالغين المصابين بالتوحد، الأمر الذي يتم من خلال سلسلة من التقنيات، تهدف إلى تشجيع السلوكيات الإيجابية لدى الفرد، مقابل مكافأته وتحفيزه.
التدرب على المهارات الاجتماعية
يعد التدرب على المهارات الاجتماعية، من أهم الوسائل المتبعة في علاج مرضى التوحد، إذ تساعدهم هذه الطريقة على تعزيز ثقتهم في نفسهم، مما يؤدي بالتبعية إلى تحسين تواصلهم مع الأشخاص المحيطين بهم، وزيادة التفاعل معهم وإجراء المحادثات، بالإضافة إلى القدرة على فهمهم وفهم مشاعرهم.
النهج السلوكي المعرفي
من أبرز العلاجات النفسية أيضًا، العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعتمد بشكل عام على التحدث مع المريض، ومساعدته على معرفة الروابط المشتركة بين أفكاره ومشاعره وسلوكياته، الأمر الذي يساعده على إدارة القلق والتوتر، والتعامل بشكل أفضل في المواقف الاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد أفكاره، التي تثير سلوكياته السلبية، ويمنحه قدرة السيطرة عليها.
العلاج المهني
يعتمد العلاج المهني على تعلم المهارات الأساسية، التي يحتاجها المريض في حياته اليومية، مما يساعده في تطوير قدرته على إدارة مهاراته المستقلة، والتي تتضمن التنظيف، الطهي، كذلك الاعتناء بالنفس.
بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه الأصدقاء، وزملاء العمل أيضًا، إذ يصبحون بمثابة دافع قوي للشخص المصاب، يساعدونه في التواصل وتحسين علاقاته الاجتماعية، كذلك تكوين صداقات جديدة، وتحسين كفاءته المهنية المتعلقة بوظيفته وعمله.
وأخيرًا، من أهم وسائل العلاج النفسي التي يجب اتباعها، عدم الاستسلام لنوبات الغضب، مهما صدر عن الشخص المصاب، إذ يجب التعامل مع المريض بحنكة وذكاء، مما يلبي احتياجاته دون إبداء الموافقة على السبب الرئيسي لغضبه، كذلك يجب متابعة سلوكياته بشكلٍ دوري، ومناقشتها مع الطبيب المختص، حتى تتأكد من فاعلية الخطة العلاجية ومدى تأثيرها على المريض.
متابعة