• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

أحلام اليقظة حق للجميع .. ولكن

أحلام اليقظة حق للجميع .. ولكن
0
0
الآن قد يتمنى البعض خاتم سليمان أو عصا موسى
بل وقد يشطط البعض فيتمنى معجزات الأساطير التي ترويها حكايات الأطفال وقوى خارقة لايمكن أن توجد على أرض الواقع .

التمني وأحلام اليقظة حق للجميع ، ولكن لم لانبحث عن مناط تلك الافكار والدافع وراء أن يحلُم الشخص بإن تكون له معجزة أو قوة خارقة ؟
دعوني أُخمن بأنه ربما يكون السبب هو البحث عن وسيلة لتعزيز الذات ،
بل قد يكون ماذكرت حقيقة من الحقائق الغائرة في أعماق النفس ، قد لايستطيع الشخص البوح بها مع عدم إنكارها ، يشعر بها مع جهل مفهومها
ولا أشك أن شخصاً لم يمر بتلك التجربة
على أن الانسان قد وُهب من المعجزات الربانية ماتفوق بذاتها رؤى الخيال، ومن أسمى هذه المعجزات صفة العطاء
بالعطاء وحده تحيا دواخلنا ونحلق بذواتنا تقديرًا واعتزازًا
وذلك إن تم اكتشاف تلك الصفة الكامنة واستخلاصها بالفطرة السليمة والخُلق المحمود
فما أجمل أن يكون الشخص نبيلاً فيتنعم ويُنعم الآخرين بعطائه
معجزة أقل ما يقال عنها أنها من النعيم المُعجَّل لأولي الأفئدة النقية
وللعطاء صور عديدة أعلاها الإيثار وأقلها الابتسامة وما بينهما شواهد تمثل معاني التسامي والسماحة والعفو.
فنحن أبناء مجتمع يقدّر العطاء بجميع أنواعه ويثمن المواقف، الدين يوصي بذلك والدم العربي يبجل حامل تلك الصفة.
فكن معطاءًا بأخلاقك ، معطاءًا بالعلم الذي تحمل، معطاءًا بالرأي الحسن والمشورة، معطاءًا بحسن الجوار، معطاءًا بالمساعدة والنجدة لمن يرجو منك ذلك.
العطاء ليس بالقوة الجسدية، كما أنه ليس بالمال فقط.
فلنتصور لو تجلت فينا هذه المعاني وحملنا تلك الصفات بصدق كيف ستكون ذواتنا وأحلامنا ؟



الكاتب - حسن ماطر