رحلة الكاتب التنزاني عبد الرازق قرنح لدرء الفجوة بين الثقافات والقارات .. إلى نوبل
10-08-2021 12:52 صباحاً
0
0
الآن منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب صباح الخميس للروائي التنزاني، عبد الرازق جرنة، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية أي ما يعادل 1.14 مليون دولار/ 840 ألف جنيه إسترليني.
وفي أعقاب فوزه بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، قال «جرنة» إن فوزه بالجائزة كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبه له، وأشادت الأكاديمية السويدية بمجمل أعماله بسبب «أسلوبه الجريء في التحدث عن الآثار المُدمِّرة للاستعمار والذي لا يخلو من العاطفة الجيّاشة».
وأصدر للمؤلف -البالغ من العمر 73 عامًا- 10 روايات، منها «الهجران» و«الجنة» التي نُشرت عام 1994، وتروي قصة صبي نشأ في تنزانيا في أوائل القرن العشرين، وسبق أن تم ترشيحها لجائزة البوكر الأدبية المرموقة، نقلًا عن شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وقالت لجنة نوبل للآداب، في بيان صدر عنها: «إن تفاني عبد الرزاق جرنة في نقل الحقيقة كما هي، وكرهه للتبسيط لهو أمر مذهل بحق»، مضيفة: «تنحرف رواياته عن الأوصاف النمطية وتطلعنا على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيًا غير المألوف للكثيرين في أجزاء أخرى من العالم»، وتابعت: «تجد شخصياته نفسها دومًا في حبكاته الروائية في فجوة بين الثقافات والقارات، بين حياة قديمة عاشتها وحياة ناشئة تنتظرها، وهي من المعضلات الإنسانية عسيرة الحل».
ووُلد «جرنة» في زنجبار عام 1948، ووصل إلى إنجلترا كلاجئ في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وعمل أستاذًا للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الاستعمار في جامعة «كنت» بكانتربري، حتى تقاعده مؤخرًا.
ويُعد «جرنة» أول كاتب إفريقي يفوز بالجائزة بعد الكاتب النيجيري وول سوينكا، في عام 1986، وقد كشف بعد فوزه بالجائزة أنه يعتبر أن فوزه بنوبل للآداب بمثابة «الضوء الأخضر» لمناقشة قضايا محورية في عصرنا الحالي؛ مثل أزمة اللاجئين والاستعمار التي عانى منها بشكل شخصي.
وعن معاناة اللاجئين حول العالم، والذين يفرون كل يوم من بلادهم بسبب الأوضاع الأمنية المتردية، قال جرنة: «عندما أتيت إلى إنجلترا لم يكن الأمر سهلًا؛ فقد كان طلب اللجوء صعبًا للغاية، ولم يزل العديد من الناس يكافحون للهرب من بلادهم بسبب الإرهاب حتى الآن».
وتابع: «أصبح العالم أكثر عنفًا بكثير مما كان عليه في الستينيات، لذلك هناك ضغط أكبر الآن على البلدان الآمنة من أجل استقبال المزيد من الناس».
وفي مقابلة أجريت عام 2016، عندما سُئل «جرنة» عما إذا كان سيطلق على نفسه اسم "مؤلف ما بعد الاستعمار والأدب العالمي"، أجاب: «لن أستخدم أيًا من هذه الكلمات، ولن أصنف نفسي أبدًا ككاتب».
يذكر أن جوائز نوبل، التي بدأت عام 1901، تُمنح كل عام للإنجازات الخاصة في عدة مجالات إنسانية؛ كالأدب والعلوم والسلام والاقتصاد، وقد حصد جائزة الآداب في الماضي قامات أدبية على غرار: إرنست همنجواي، وجابرييل جارسيا ماركيز ، وتوني موريسون، وشعراء مثل: بابلو نيرودا، وجوزيف برودسكي، ورابندرانات طاغور، وكُتّاب مسرحيين من بينهم: هارولد بينتر، ويوجين أونيل، كما فاز رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، بالجائزة عن مذكراته، والفيلسوف وعالم المنطق البريطاني، برتراند راسل عن فلسفته، وبوب ديلان عن كلماته، وفازت بجائزة العام الماضي الشاعرة الأمريكية لويز جلوك.
بوابة الشروق
وفي أعقاب فوزه بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، قال «جرنة» إن فوزه بالجائزة كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبه له، وأشادت الأكاديمية السويدية بمجمل أعماله بسبب «أسلوبه الجريء في التحدث عن الآثار المُدمِّرة للاستعمار والذي لا يخلو من العاطفة الجيّاشة».
وأصدر للمؤلف -البالغ من العمر 73 عامًا- 10 روايات، منها «الهجران» و«الجنة» التي نُشرت عام 1994، وتروي قصة صبي نشأ في تنزانيا في أوائل القرن العشرين، وسبق أن تم ترشيحها لجائزة البوكر الأدبية المرموقة، نقلًا عن شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وقالت لجنة نوبل للآداب، في بيان صدر عنها: «إن تفاني عبد الرزاق جرنة في نقل الحقيقة كما هي، وكرهه للتبسيط لهو أمر مذهل بحق»، مضيفة: «تنحرف رواياته عن الأوصاف النمطية وتطلعنا على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيًا غير المألوف للكثيرين في أجزاء أخرى من العالم»، وتابعت: «تجد شخصياته نفسها دومًا في حبكاته الروائية في فجوة بين الثقافات والقارات، بين حياة قديمة عاشتها وحياة ناشئة تنتظرها، وهي من المعضلات الإنسانية عسيرة الحل».
ووُلد «جرنة» في زنجبار عام 1948، ووصل إلى إنجلترا كلاجئ في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وعمل أستاذًا للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الاستعمار في جامعة «كنت» بكانتربري، حتى تقاعده مؤخرًا.
ويُعد «جرنة» أول كاتب إفريقي يفوز بالجائزة بعد الكاتب النيجيري وول سوينكا، في عام 1986، وقد كشف بعد فوزه بالجائزة أنه يعتبر أن فوزه بنوبل للآداب بمثابة «الضوء الأخضر» لمناقشة قضايا محورية في عصرنا الحالي؛ مثل أزمة اللاجئين والاستعمار التي عانى منها بشكل شخصي.
وعن معاناة اللاجئين حول العالم، والذين يفرون كل يوم من بلادهم بسبب الأوضاع الأمنية المتردية، قال جرنة: «عندما أتيت إلى إنجلترا لم يكن الأمر سهلًا؛ فقد كان طلب اللجوء صعبًا للغاية، ولم يزل العديد من الناس يكافحون للهرب من بلادهم بسبب الإرهاب حتى الآن».
وتابع: «أصبح العالم أكثر عنفًا بكثير مما كان عليه في الستينيات، لذلك هناك ضغط أكبر الآن على البلدان الآمنة من أجل استقبال المزيد من الناس».
وفي مقابلة أجريت عام 2016، عندما سُئل «جرنة» عما إذا كان سيطلق على نفسه اسم "مؤلف ما بعد الاستعمار والأدب العالمي"، أجاب: «لن أستخدم أيًا من هذه الكلمات، ولن أصنف نفسي أبدًا ككاتب».
يذكر أن جوائز نوبل، التي بدأت عام 1901، تُمنح كل عام للإنجازات الخاصة في عدة مجالات إنسانية؛ كالأدب والعلوم والسلام والاقتصاد، وقد حصد جائزة الآداب في الماضي قامات أدبية على غرار: إرنست همنجواي، وجابرييل جارسيا ماركيز ، وتوني موريسون، وشعراء مثل: بابلو نيرودا، وجوزيف برودسكي، ورابندرانات طاغور، وكُتّاب مسرحيين من بينهم: هارولد بينتر، ويوجين أونيل، كما فاز رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، بالجائزة عن مذكراته، والفيلسوف وعالم المنطق البريطاني، برتراند راسل عن فلسفته، وبوب ديلان عن كلماته، وفازت بجائزة العام الماضي الشاعرة الأمريكية لويز جلوك.
بوابة الشروق