إذا خضعت للعلاج من الاكتئاب ولم تتحسن الأعراض فقد تكون مصابًا بالاكتئاب المقاوم
10-07-2021 04:23 مساءً
0
0
الآن إذا خضعت للعلاج من الاكتئاب ولكن لم تتحسن الأعراض التي تعاني منها، فقد تكون مصابًا بالاكتئاب المقاوم للعلاج. يخفف تناول أي من مضادات الاكتئاب أو اللجوء إلى الاستشارات (العلاج النفسي) من أعراض الاكتئاب لدى معظم الأشخاص. ولكن فيما يتعلق بالاكتئاب المقاوم للعلاج، فلا تكفي طرق العلاج التقليدية. ربما لا يكون لطرق العلاج أي فائدة على الإطلاق، أو قد تتحسن الأعراض التي تعاني منها ثم تعاود الظهور مرة أخرى.
إذا وصف طبيب الرعاية الأولية المتابع لحالتك مضادات الاكتئاب واستمرت أعراض الاكتئاب لديك على الرغم من العلاج، فاستشر طبيبك إن كان باستطاعته أن يحيلك إلى طبيب متخصص في تشخيص وعلاج الحالات الصحية النفسية (الطبيب النفسي).
سوف يراجع الطبيب النفسي تاريخك المرضي وقد:
يسأل عن مواقف الحياة التي قد تتسبب في الإصابة بالاكتئاب
يأخذ في الاعتبار استجابتك للعلاج، بما في ذلك الأدوية، والعلاج النفسي أو أي طرق علاج أخرى قمت بتجربتها
يراجع كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والمكملات الغذائية من الأعشاب
يتأكد من أنك تتناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب وأنك تلتزم باتباع خطوات العلاج الأخرى
يدرس إمكانية تشخيص الإصابة بحالة صحية نفسية أخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب، الذي قد يسبب الاكتئاب أو يؤدي إلى تفاقمه وقد يتطلب علاجًا مختلفًا؛ أو عسر المزاج، وهو أحد أشكال الاكتئاب الخفيفة ولكنه طويل المدى (مزمن)؛ أو اضطراب الشخصية الذي يتسبب في عدم تحسن الاكتئاب.
يضع في الاعتبار الظروف الصحية البدنية التي يمكن في بعض الأحيان أن تتسبب في الإصابة بالاكتئاب أو تؤدي إلى فاقمه، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الألم المزمن أو مشكلات القلب
يمكن أن تتراوح أعراض الاكتئاب المقاوم للعلاج من خفيفة إلى حادة، وقد تتطلب تجربة عدد من الأساليب لتحديد ما يفيد في العلاج.
إستراتيجيات العلاج بالأدوية
إذا كنت جربت مضاد الاكتئاب بالفعل ولم يحقق فائدة، فلا تفقد الأمل. فربما لم تتمكن أنت والطبيب من تحديد الجرعة الصحيحة، أو العثور على الدواء أو الأدوية المركبة المناسبة لك. فيما يلي بعض خيارات العلاج بالأدوية التي قد يناقشها الطبيب معك:
ترك وقت أكثر لأدويتك الحالية حتى تحقق مفعولها: تأخذ مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى الخاصة بالاكتئاب من أربعة إلى ثمانية أسابيع كي تحقق فعاليتها التامة بحيث تساعد في تخفيف الآثار الجانبية. وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإنها تأخذ وقتًا أطول.
زيادة الجرعة: نظرًا لاختلاف استجابة الأشخاص للأدوية، فربما تستفيد من جرعة أكبر من الدواء عما يتم وصفها عادةً. اسأل الطبيب عما إذا كان ذلك خيارًا مناسبًا لك أم لا، ولكن لا تقم بتغيير الجرعة من تلقاء نفسك.
تبديل مضادات الاكتئاب: بالنسبة لعدد من الأشخاص، فإن أول مضاد للاكتئاب تتم تجربته لا يكون فعالاً. قد تحتاج لتجربة منتجات مختلفة للتعرف على ما يناسبك.
إضافة نوع آخر من مضادات الاكتئاب: قد يصف الطبيب فئتين مختلفتين من مضادات الاكتئاب في نفس الوقت. وبهذه الطريقة سوف يؤثران على نطاق أوسع من المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالحالة المزاجية. وهذه المواد الكيميائية عبارة عن ناقلات عصبية تشمل الدوبامين والسيروتونين والنورابينفيرين.
إضافة دواء يستخدم بوجه عام لعلاج حالة مرضية أخرى: قد يصف الطبيب دواءً يستخدم عامةً لعلاج اضطراب صحي آخر جسدي أو عقلي، بجانب مضاد الاكتئاب. قد يشمل هذا الأسلوب، المعروف باسم مضاعفة التأثير، مضادات الذهان أو عقاقير موازنة الحالة المزاجية (الليثيوم أو الأدوية المضادة للتشنج) أو الأدوية المضادة للقلق أو هرمون الغدة الدرقية أو حاصرات بيتا أو المنبهات أو أي أدوية أخرى.
التفكير في اختبار النمط الجيني سيتوكروم P450 (CYP450): يفحص ذلك الاختبار الجينات المحددة التي تشير إلى الكيفية التي يعالج بها جسمك الدواء (عملية الأيض). وبسبب الخصائص الموروثة (الجينات) التي تسبب اختلافات في إنزيمات P450، فقد تؤثر الأدوية على كل شخص بشكل مختلف. وعلى الرغم من ذلك، فإن اختبارات CYP450 ليست طريقة للتحقق من فعالية مضادات الاكتئاب. قد لا توفر المستشفى المحلية الاختبارات الوراثية، ولكن يمكن إجراء الاختبارات المعملية في المعامل الوطنية. ومع ذلك، فإن التأمين الصحي لا يغطي هذا الاختبار عادةً.
الاستشارة النفسية
يمكن أن تكون الاستشارات النفسية (العلاج النفسي) بواسطة طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس أو أي اختصاصي آخر للصحة النفسية فعَّالة للغاية. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعمل العلاج النفسي المصحوب بالأدوية بشكل أفضل، حيث يمكن أن يساعد في تحديد المخاوف الكامنة التي قد تزيد من حدة الاكتئاب. على سبيل المثال، قد يساعدك العلاج النفسي فيما يلي:
إيجاد طرق أفضل للتكيف مع تحديات الحياة
التعامل مع صدمة عاطفية سابقة
إدارة العلاقات بطريقة أكثر صحية
تعلم كيفية تقليل تأثيرات الضغط بحياتك
التصدي لمشكلات إدمان المواد المخدرة
إن لم تبدُ الاستشارة مفيدة، فتحدث مع المعالج النفسي حيال تجربة نهج مختلف. أو فكر في زيارة معالج نفسي آخر. وبما يتعلق بالأدوية، قد يتطلب الأمر بذل عدة محاولات حتى تجد الدواء المناسب. قد يشمل العلاج النفسي للاكتئاب ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي: يعالج هذا النوع من الاستشارات الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تؤثر على مزاجك. كما يساعد في تحديد أنماط التفكير المختل أو السلبي وتغييرها وتعليمك مهارات لاستجابة تحديات الحياة بطريقة إيجابية.
علاج القبول والالتزام: هناك شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي، المعروف باسم علاج القبول والالتزام، يساعدك على الانخراط في سلوكيات إيجابية حتى عندما تكون لديك أفكار ومشاعر سلبية. وقد تم تصميمه للحالات المرضية المقاومة للعلاج.
العلاج النفسي بالتواصل بين الأفراد: يركز العلاج النفسي بالتواصل بين الأفراد على معالجة مشكلات العلاقات التي قد تتسبب في إصابتك بالاكتئاب.
العلاج النفسي الأسري أو علاج المشكلات الزوجية: يتضمن هذا النوع من العلاج وجود أفراد العائلة أو زوجك أو زوجتك في جلسات الاستشارة. يمكن أن يساعد التخلص من الضغط الموجود في العلاقات في علاج الاكتئاب.
العلاج النفسي الجماعي: يتضمن هذا النوع من الاستشارات مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ويعملون معًا مع المعالج النفسي.
العلاج النفسي الديناميكي: يهدف هذا النوع من العلاج النفسي إلى المساعدة في علاج المشكلات الكامنة المتعلقة بإصابتك بالاكتئاب عن طريق استكشاف مشاعرك واعتقاداتك بعمق.
العلاج السلوكي الجدلي: يساعد هذا النوع من العلاج في بناء إستراتيجيات القبول ومهارات حل المشكلات. ويكون هذا مفيدًا في حالة الأفكار المزمنة المرتبطة بالانتحار أو سلوكيات إيذاء النفس، التي قد يصاحبها في بعض الأحيان الاكتئاب المقاوم للعلاج.
إجراءات علاج الاكتئاب
إن لم تنجح الأدوية والعلاج النفسي، فربما ترغب في التحدث مع طبيب نفسي بشأن خيارات العلاج الإضافية التالية:
العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): أثناء العلاج بالصدمات الكهربائية، تمر شحنات كهربائية عبر الدماغ بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة. ويبدو أن العلاج بالصدمات الكهربائية يُحدِث تغيرات بكيمياء الدماغ؛ مما يمكن أن يعالج الأعراض التي تظهر بسبب بعض الأمراض النفسية سريعًا. وعلى الرغم من ارتياب العديد من الأشخاص من العلاج بالصدمات الكهربية وآثاره الجانبية المحتملة (مثل الارتباك أو فقدان الذاكرة)، فإنه يحقق تحسنًا فوريًا للاكتئاب الحاد عند عدم نجاح طرق العلاج الأخرى.
التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): يستخدم التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) مجالاً مغناطيسيًا لتحفيز الخلايا العصبية بهدف تحسين أعراض الاكتئاب. في هذا النوع من العلاج، يتم وضع لفافة كهرومغناطيسية على فروة الرأس بالقرب من الجبهة. ويقوم المغناطيس الكهربائي بتوليد تيارات كهربائية تُحفز خلايا الأعصاب في منطقة الدماغ المشتركة في التحكم في الحالة المزاجية والاكتئاب.
تحفيز العصب المبهم (VNS): ينبه العلاج بتحفيز العصب المبهم العصب المبهم بواسطة نبضات كهربائية. ويستخدم هذا العلاج جهازًا يتم زرعه في صدرك يتم توصيله بعصب في الرقبة (العصب المبهم). تنتقل الإشارات الكهربائية من الجهاز الذي تم غرسه مرورًا بالعصب المبهم إلى مراكز الحالة المزاجية في الدماغ التي تحسن من أعراض الاكتئاب.
خطوات أخرى يمكنك اتخاذها
للحصول على أقصى استفادة من علاج الاكتئاب، قم بما يلي:
التزم بخطة العلاج: تجنب تفويت جلسات العلاج أو مواعيد زيارة الأطباء. حتى إذا شعرت بتحسن، فلا تتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بك. ففي حالة التوقف، قد تعود أعراض الاكتئاب وقد تعاني من أعراض مماثلة لأعراض العزلة أيضًا. إذا كانت الآثار الجانبية أو تكاليف الدواء تعد مشكلة، فتحدث مع الطبيب والصيدلي لمناقشة الخيارات.
توقف عن تناول الكحوليات أو تعاطي العقاقير غير المشروعة: يتناول العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب الكثير من الكحوليات أو يتعاطون العقاقير غير المشروعة أو الماريجوانا، التي تفاقم من حدة الاكتئاب. إن لم تستطع التوقف عن تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات من تلقاء نفسك، فتحدث مع الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية. فقد لا ينجح علاج الاكتئاب حتى تنجح في التغلب على مشكلة إساءة استخدام العقاقير.
تعامل مع ضغوط الحياة: يمكن أن تساهم مشكلات العلاقات والمشكلات المالية وظروف العمل غير المريحة وغيرها من المشكلات الأخرى المختلفة في الضغط النفسي الذي يفاقم بدوره من حدة الاكتئاب. حاول تجربة أساليب التخلص من الضغط النفسي مثل اليوجا أو التأمل أو الحكمة أو كتابة المذكرات.
احرص على النوم جيدًا: قد يؤدي عدم انتظام النوم إلى زيادة الاكتئاب. ويمكن أن يؤثر كل من مقدار النوم وجودة نومك على الحالة المزاجية، ومستوى الطاقة وقدرتك على التركيز والمرونة في التعامل مع الضغط النفسي. إذا كانت لديك مشكلة في النوم، فابحث عن طرق لتحسين عادات النوم أو اطلب النصيحة من الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية.
مارس الرياضة بانتظام: إن ممارسة الرياضة لها تأثير مباشر على الحالة المزاجية. ويمكن أن يؤدي النشاط البدني مثل أعمال البستنة أو المشي إلى التخلص من الشعور بالضغط النفسي وتحسين النوم وتخفيف أعراض الاكتئاب.
لا تقبل باستخدام علاج يحقق فاعلية جزئية في تخفيف الاكتئاب أو علاج ناجح ولكنه يسبب آثارًا جانبية صعبة التحمل. بل تعاون مع الطبيب أو أي مقدم آخر لخدمات الصحة النفسية لإيجاد أفضل علاج ممكن حتى إن كان سيأخذ وقتًا وجهدًا لتجربة طرق جديدة.
ويب طب
إذا وصف طبيب الرعاية الأولية المتابع لحالتك مضادات الاكتئاب واستمرت أعراض الاكتئاب لديك على الرغم من العلاج، فاستشر طبيبك إن كان باستطاعته أن يحيلك إلى طبيب متخصص في تشخيص وعلاج الحالات الصحية النفسية (الطبيب النفسي).
سوف يراجع الطبيب النفسي تاريخك المرضي وقد:
يسأل عن مواقف الحياة التي قد تتسبب في الإصابة بالاكتئاب
يأخذ في الاعتبار استجابتك للعلاج، بما في ذلك الأدوية، والعلاج النفسي أو أي طرق علاج أخرى قمت بتجربتها
يراجع كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والمكملات الغذائية من الأعشاب
يتأكد من أنك تتناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب وأنك تلتزم باتباع خطوات العلاج الأخرى
يدرس إمكانية تشخيص الإصابة بحالة صحية نفسية أخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب، الذي قد يسبب الاكتئاب أو يؤدي إلى تفاقمه وقد يتطلب علاجًا مختلفًا؛ أو عسر المزاج، وهو أحد أشكال الاكتئاب الخفيفة ولكنه طويل المدى (مزمن)؛ أو اضطراب الشخصية الذي يتسبب في عدم تحسن الاكتئاب.
يضع في الاعتبار الظروف الصحية البدنية التي يمكن في بعض الأحيان أن تتسبب في الإصابة بالاكتئاب أو تؤدي إلى فاقمه، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الألم المزمن أو مشكلات القلب
يمكن أن تتراوح أعراض الاكتئاب المقاوم للعلاج من خفيفة إلى حادة، وقد تتطلب تجربة عدد من الأساليب لتحديد ما يفيد في العلاج.
إستراتيجيات العلاج بالأدوية
إذا كنت جربت مضاد الاكتئاب بالفعل ولم يحقق فائدة، فلا تفقد الأمل. فربما لم تتمكن أنت والطبيب من تحديد الجرعة الصحيحة، أو العثور على الدواء أو الأدوية المركبة المناسبة لك. فيما يلي بعض خيارات العلاج بالأدوية التي قد يناقشها الطبيب معك:
ترك وقت أكثر لأدويتك الحالية حتى تحقق مفعولها: تأخذ مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى الخاصة بالاكتئاب من أربعة إلى ثمانية أسابيع كي تحقق فعاليتها التامة بحيث تساعد في تخفيف الآثار الجانبية. وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإنها تأخذ وقتًا أطول.
زيادة الجرعة: نظرًا لاختلاف استجابة الأشخاص للأدوية، فربما تستفيد من جرعة أكبر من الدواء عما يتم وصفها عادةً. اسأل الطبيب عما إذا كان ذلك خيارًا مناسبًا لك أم لا، ولكن لا تقم بتغيير الجرعة من تلقاء نفسك.
تبديل مضادات الاكتئاب: بالنسبة لعدد من الأشخاص، فإن أول مضاد للاكتئاب تتم تجربته لا يكون فعالاً. قد تحتاج لتجربة منتجات مختلفة للتعرف على ما يناسبك.
إضافة نوع آخر من مضادات الاكتئاب: قد يصف الطبيب فئتين مختلفتين من مضادات الاكتئاب في نفس الوقت. وبهذه الطريقة سوف يؤثران على نطاق أوسع من المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالحالة المزاجية. وهذه المواد الكيميائية عبارة عن ناقلات عصبية تشمل الدوبامين والسيروتونين والنورابينفيرين.
إضافة دواء يستخدم بوجه عام لعلاج حالة مرضية أخرى: قد يصف الطبيب دواءً يستخدم عامةً لعلاج اضطراب صحي آخر جسدي أو عقلي، بجانب مضاد الاكتئاب. قد يشمل هذا الأسلوب، المعروف باسم مضاعفة التأثير، مضادات الذهان أو عقاقير موازنة الحالة المزاجية (الليثيوم أو الأدوية المضادة للتشنج) أو الأدوية المضادة للقلق أو هرمون الغدة الدرقية أو حاصرات بيتا أو المنبهات أو أي أدوية أخرى.
التفكير في اختبار النمط الجيني سيتوكروم P450 (CYP450): يفحص ذلك الاختبار الجينات المحددة التي تشير إلى الكيفية التي يعالج بها جسمك الدواء (عملية الأيض). وبسبب الخصائص الموروثة (الجينات) التي تسبب اختلافات في إنزيمات P450، فقد تؤثر الأدوية على كل شخص بشكل مختلف. وعلى الرغم من ذلك، فإن اختبارات CYP450 ليست طريقة للتحقق من فعالية مضادات الاكتئاب. قد لا توفر المستشفى المحلية الاختبارات الوراثية، ولكن يمكن إجراء الاختبارات المعملية في المعامل الوطنية. ومع ذلك، فإن التأمين الصحي لا يغطي هذا الاختبار عادةً.
الاستشارة النفسية
يمكن أن تكون الاستشارات النفسية (العلاج النفسي) بواسطة طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس أو أي اختصاصي آخر للصحة النفسية فعَّالة للغاية. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعمل العلاج النفسي المصحوب بالأدوية بشكل أفضل، حيث يمكن أن يساعد في تحديد المخاوف الكامنة التي قد تزيد من حدة الاكتئاب. على سبيل المثال، قد يساعدك العلاج النفسي فيما يلي:
إيجاد طرق أفضل للتكيف مع تحديات الحياة
التعامل مع صدمة عاطفية سابقة
إدارة العلاقات بطريقة أكثر صحية
تعلم كيفية تقليل تأثيرات الضغط بحياتك
التصدي لمشكلات إدمان المواد المخدرة
إن لم تبدُ الاستشارة مفيدة، فتحدث مع المعالج النفسي حيال تجربة نهج مختلف. أو فكر في زيارة معالج نفسي آخر. وبما يتعلق بالأدوية، قد يتطلب الأمر بذل عدة محاولات حتى تجد الدواء المناسب. قد يشمل العلاج النفسي للاكتئاب ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي: يعالج هذا النوع من الاستشارات الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تؤثر على مزاجك. كما يساعد في تحديد أنماط التفكير المختل أو السلبي وتغييرها وتعليمك مهارات لاستجابة تحديات الحياة بطريقة إيجابية.
علاج القبول والالتزام: هناك شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي، المعروف باسم علاج القبول والالتزام، يساعدك على الانخراط في سلوكيات إيجابية حتى عندما تكون لديك أفكار ومشاعر سلبية. وقد تم تصميمه للحالات المرضية المقاومة للعلاج.
العلاج النفسي بالتواصل بين الأفراد: يركز العلاج النفسي بالتواصل بين الأفراد على معالجة مشكلات العلاقات التي قد تتسبب في إصابتك بالاكتئاب.
العلاج النفسي الأسري أو علاج المشكلات الزوجية: يتضمن هذا النوع من العلاج وجود أفراد العائلة أو زوجك أو زوجتك في جلسات الاستشارة. يمكن أن يساعد التخلص من الضغط الموجود في العلاقات في علاج الاكتئاب.
العلاج النفسي الجماعي: يتضمن هذا النوع من الاستشارات مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ويعملون معًا مع المعالج النفسي.
العلاج النفسي الديناميكي: يهدف هذا النوع من العلاج النفسي إلى المساعدة في علاج المشكلات الكامنة المتعلقة بإصابتك بالاكتئاب عن طريق استكشاف مشاعرك واعتقاداتك بعمق.
العلاج السلوكي الجدلي: يساعد هذا النوع من العلاج في بناء إستراتيجيات القبول ومهارات حل المشكلات. ويكون هذا مفيدًا في حالة الأفكار المزمنة المرتبطة بالانتحار أو سلوكيات إيذاء النفس، التي قد يصاحبها في بعض الأحيان الاكتئاب المقاوم للعلاج.
إجراءات علاج الاكتئاب
إن لم تنجح الأدوية والعلاج النفسي، فربما ترغب في التحدث مع طبيب نفسي بشأن خيارات العلاج الإضافية التالية:
العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): أثناء العلاج بالصدمات الكهربائية، تمر شحنات كهربائية عبر الدماغ بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة. ويبدو أن العلاج بالصدمات الكهربائية يُحدِث تغيرات بكيمياء الدماغ؛ مما يمكن أن يعالج الأعراض التي تظهر بسبب بعض الأمراض النفسية سريعًا. وعلى الرغم من ارتياب العديد من الأشخاص من العلاج بالصدمات الكهربية وآثاره الجانبية المحتملة (مثل الارتباك أو فقدان الذاكرة)، فإنه يحقق تحسنًا فوريًا للاكتئاب الحاد عند عدم نجاح طرق العلاج الأخرى.
التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): يستخدم التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) مجالاً مغناطيسيًا لتحفيز الخلايا العصبية بهدف تحسين أعراض الاكتئاب. في هذا النوع من العلاج، يتم وضع لفافة كهرومغناطيسية على فروة الرأس بالقرب من الجبهة. ويقوم المغناطيس الكهربائي بتوليد تيارات كهربائية تُحفز خلايا الأعصاب في منطقة الدماغ المشتركة في التحكم في الحالة المزاجية والاكتئاب.
تحفيز العصب المبهم (VNS): ينبه العلاج بتحفيز العصب المبهم العصب المبهم بواسطة نبضات كهربائية. ويستخدم هذا العلاج جهازًا يتم زرعه في صدرك يتم توصيله بعصب في الرقبة (العصب المبهم). تنتقل الإشارات الكهربائية من الجهاز الذي تم غرسه مرورًا بالعصب المبهم إلى مراكز الحالة المزاجية في الدماغ التي تحسن من أعراض الاكتئاب.
خطوات أخرى يمكنك اتخاذها
للحصول على أقصى استفادة من علاج الاكتئاب، قم بما يلي:
التزم بخطة العلاج: تجنب تفويت جلسات العلاج أو مواعيد زيارة الأطباء. حتى إذا شعرت بتحسن، فلا تتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بك. ففي حالة التوقف، قد تعود أعراض الاكتئاب وقد تعاني من أعراض مماثلة لأعراض العزلة أيضًا. إذا كانت الآثار الجانبية أو تكاليف الدواء تعد مشكلة، فتحدث مع الطبيب والصيدلي لمناقشة الخيارات.
توقف عن تناول الكحوليات أو تعاطي العقاقير غير المشروعة: يتناول العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب الكثير من الكحوليات أو يتعاطون العقاقير غير المشروعة أو الماريجوانا، التي تفاقم من حدة الاكتئاب. إن لم تستطع التوقف عن تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات من تلقاء نفسك، فتحدث مع الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية. فقد لا ينجح علاج الاكتئاب حتى تنجح في التغلب على مشكلة إساءة استخدام العقاقير.
تعامل مع ضغوط الحياة: يمكن أن تساهم مشكلات العلاقات والمشكلات المالية وظروف العمل غير المريحة وغيرها من المشكلات الأخرى المختلفة في الضغط النفسي الذي يفاقم بدوره من حدة الاكتئاب. حاول تجربة أساليب التخلص من الضغط النفسي مثل اليوجا أو التأمل أو الحكمة أو كتابة المذكرات.
احرص على النوم جيدًا: قد يؤدي عدم انتظام النوم إلى زيادة الاكتئاب. ويمكن أن يؤثر كل من مقدار النوم وجودة نومك على الحالة المزاجية، ومستوى الطاقة وقدرتك على التركيز والمرونة في التعامل مع الضغط النفسي. إذا كانت لديك مشكلة في النوم، فابحث عن طرق لتحسين عادات النوم أو اطلب النصيحة من الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية.
مارس الرياضة بانتظام: إن ممارسة الرياضة لها تأثير مباشر على الحالة المزاجية. ويمكن أن يؤدي النشاط البدني مثل أعمال البستنة أو المشي إلى التخلص من الشعور بالضغط النفسي وتحسين النوم وتخفيف أعراض الاكتئاب.
لا تقبل باستخدام علاج يحقق فاعلية جزئية في تخفيف الاكتئاب أو علاج ناجح ولكنه يسبب آثارًا جانبية صعبة التحمل. بل تعاون مع الطبيب أو أي مقدم آخر لخدمات الصحة النفسية لإيجاد أفضل علاج ممكن حتى إن كان سيأخذ وقتًا وجهدًا لتجربة طرق جديدة.
ويب طب