• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

ثقافة العمل بشكل يجمع بين الجد واللهو .. فكيف يشعر الموظفون بالسعادة ؟..

ثقافة العمل بشكل يجمع بين الجد واللهو .. فكيف يشعر الموظفون بالسعادة ؟..
0
0
الآن ثقافة العمل بشكل يجمع بين الجد واللهو تجذب الخريجين الجدد الذين يرغبون في أن يكون العمل بمثابة تجربة اجتماعية ممتعة.
هذه الأيام، تعمد المزيد من الشركات إلى جعل المتعة جزءاً من ثقافة العمل بها. وهي تأمل أن تشجع وتحفز جميع موظفيها، لكنها تركز بشكل خاص على موظفيها الشباب، الذين ولدوا خلال الثمانينات والتسعينات ويشكلون الآن الجيل الأكثر في كثير من الشركات.
وتنشر شركة بيلفينت صور مكاتبها على فيسبوك، حيث يمكن أن تصل إلى الموظفين المحتملين من الشباب. تقول ديبولد: "يميل الخريجون الجدد بشكل كبير إلى الأجواء العائلية حيث يمكنهم الاستمتاع وبناء صداقات، أكثر مما هو موجود لدى الموظفين الأكبر سناً، والذين يعملون بصورة أكثر جدية ثم يعودون إلى منازلهم، مدفوعين إلى ذلك بتحقيق أهدافهم الشخصية".

بات الترويح جزءاً لا يتجزأ من الأهداف المكتوبة لكثير من الشركات. تقول شركة "إس إم إيه سولار تكنولوجي" الألمانية على موقعها إن من بين أهدافها أن يكون العمل ممتعا. وتقول شركة "واربي باركر" الأمريكية للنظارات إن الترويح عن النفس هو "إحدى قواعد العمل الرئيسية للشركة".
لكن تعريف ممارسة الترويح عن النفس يختلف من شركة لأخرى، إذ يعني عند "إس إم إيه" المرونة في ساعات العمل، ووجود مركز للياقة البدنية، وتنظيم حفلات خلال فترات الصيف والكريسماس. وعلى النقيض من ذلك، تقوم شركة المبيعات عبر الانترنت "زابوس"، والتي ترفع شعار "روح عن نفسك وابتعد عن التصرفات الغريبة"، بإشاعة أجواء المتعة والترويح عن موظفيها من خلال استضافة أنشطة ومسابقات مثل المنافسة بين المواهب والغناء الجماعي.

ونشرت شركة "هايز" اللندنية المتخصصة في التوظيف دراسة عالمية عن خريجي عام 2014 تشير إلى أن "الترويح والتفاعل الاجتماعي في مكان العمل يحتلان مكانة مرموقة في أولويات الخريجين الجدد". ورأى نحو 60 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم في هولندا ذلك السبب الرئيس لاختيارهم الشركة التي يعملون بها، وكانت هذه أيضا هي إجابة 25 بالمئة في اليابان و45 بالمئة في ألمانيا و33 بالمئة في الولايات المتحدة.

تنظيم بعض الأنشطة الترويحية في مكان عمل متجهم وصارم سيكون تصرفاً بلا غاية ولن يحقق الهدف المرجو، وهو جذب الموظفين الشباب وتحفيزهم.
يقول روبرت بوتر، مدير شؤون الموظفين في شركة "هايز": "يجب أن تكون الثقافة السائدة هي المرح مع مسحة من الاسترخاء يضفي على الأنشطة الترويحية صبغة الأصالة ويزيل عنها شعور الاصطناع. في شركات تكنولوجيا الألعاب مثل غوغل يعتبر الابداع والاختراع جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الشركة، لكن لا مجال للعب بالكرات في أجواء ضغط العمل في شركة للمبيعات على سبيل المثال".

يوجد حالياً مستشارون يقدمون النصح للشركات حول كيفية الترويح عن الموظفين أثناء العمل. يوصي نيك غيانوليس، أحد هؤلاء الخبراء، الشركات بأن تفكر في الترويح عن النفس ليس كحدث أو نشاط منفصل، على غرار رحلة سنوية أو حفلة تقام أثناء الإجازة، ولكن كعملية متواصلة تستمر طوال العام وتصبح جزءاً طبيعيا من العمل.
ويقول غيانوليس إن أي فوائد مرجوة من حفل يقام مرة في العام ستكون عابرة ولا تبقى أثرها لفترة طويلة. ويمكن أن يكون لذلك أثر سلبي على بعض الموظفين الذين لا يرغبون في التخلي عن وقتهم الشخصي من أجل حضور حفل في نهاية الأسبوع.

كما أنه ينصح أرباب العمل أن يجعلوا مشاركتهم في الترويح عن الموظفين لا تزيد عن مدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة وأن يكون هناك مسح لمعرفة رأي الموظفين في الأشياء التي تجعلهم يشعرون بالسعادة. وعلى الشركات أن تحذر من أن تزعج موظفيها بدعوتهم لحضور مناسبات أو حفلات ترويحية لا يرغبون في حضورها.
وتعتقد شركة "وركبليس دايناميكس" للبرمجيات في بنسلفانيا أن التعدد أمر جوهري. ويقول دان كيسلر، رئيس الشركة: "عندما تقوم بأمور من باب الروتين، فإن هذه الأمور تفقد بريقها، لذا فمن الأفضل بكثير القيام بأمور غير متوقعة".
ووافق مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي على الجلوس في حوض ماء عندما احتفلت شركته بتحقيقها أرباحاً خلال ربع سنة مالية.

وجدت بعض الشركات أن موظفيها الذين يغادرون للالتحاق بشركات أخرى، يعودون للعمل معها لأنهم يفتقدون الأجواء التي كانوا يستمتعون بها.
وتقول بيغي ايدينز، نائب الرئيس ومديرة شئون الموظفين في بنك WSFS في ديلاوير: "يعود إلينا باستمرار موظفون لأنهم شعروا أنهم مجرد أرقام في أماكن عملهم الجديدة. إنهم يحبون التفاعل الاجتماعي، سواء كان ذلك من خلال تناول كوب قهوة بعد انتهاء الدوام أو المشاركة في تزيين قوالب الكعك أو نشر صور سيلفي على موقع الشركة على الانترنت، أو الفوز بجائزة بسيطة مقابل الإجابة عن سؤال سطحي".





متابعة