• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

كلمة معالى الدكتور محمد بن على كومان فى المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية

كلمة معالى الدكتور محمد بن على كومان فى المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية
0
0
الآن - القاهرة بدأت صباح اليوم جلسات المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) المنعقد حضوريا وعبر الدائرة التلفزيونية بحضور كلا من سعادة اللواء كاظم سلمان بوهان ،رئيس المؤتمر وأصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود العربية, واستهلت الجلسة بكلمة معالى الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث قال معالية يسعدني الترحيب بكم في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي تحتضنه تونس العزيزة برعايتها الكريمة وعنايتها الفائقة، فلها منا جزيل الشكر وبالغ الامتنان.
ويشرفني أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب كل الشكر والعرفان على الدعم الكبير الذي يوفرونه لأمانتهم العامة، وعلى الجهود الحثيثة التي يبذلونها لتعزيز مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.
تجتمعون اليوم لأول مرة بعد انتشار جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم منذ أواخر عام 2019م، مُخلفة عددًا كبيرا من الوفيات ومُؤثرة بالغ التأثير في شتّى مناحي الحياة البشرية. وقد كان لأجهزة الحماية المدنية ـ الدفاع المدني، إلى جانب الطواقم الطبية الدور البارز في مواجهة هذا الوباء وإسعاف المصابين وتقديم الرعاية الطبية الأولية لهم. وقد بلغ هذا الدور حدّا جعل الإحصائيات المتعلقة بهذه الجائحة تصدر في بعض الدول عن جهاز الحماية المدنية، كما كان الحال في إيطاليا مثلا في أوج الأزمة.
ولا يخفى على أحدٍ حجم التضحيات التي بذلتُموها ومازلتُم تبذُلونها في هذه المواجهة البطولية من أرواح رجالكم الزكية، من صحتكم الغالية، من أوقات راحتكم القليلة الُمُستحقة.
وتقديرًا لهذه التضحيات، فقد أضافت الأمانة العامة إلى المسابقة الدورية للحماية المدنية التي ستُعرض نتائجُها على هامش هذا المؤتمر موضوع دور أجهزة الحماية المدنية في مُواجهة جائحة كوفيد 19، كما قامت ـ حرصًا منها على تبادل الممارسات الفُضلى بين الدول الأعضاء ـ بإدراج هذا الموضوع بنداً على جدول الأعمال، ليكون مناسبة لاستعراض تجارب أجهزتكم الموقرة في التصدي لهذه الجائحة.
إلى جانب مواجهة فيروس كورونا المستجد يزخَر جدول أعمالكم اليوم بعددٍ من المواضيع التي تصبّ كلّها في مجال التعامل مع الكوارث والأزمات والحوادث الجسيمة.
ويُشكّل موضوع المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسُبُل مُكافحتها الذي بات بندًا ثابتا على مُؤتمراتكم الدورية، مُناسبة لاستعراض الأخطار المحتملة في الوسط البيئي وطُرق التصدي لها لتجنب انعكاساتها السلبية على مساعي الدول الأعضاء لتعزيز التنمية المستدامة والموارد المتجددة.
وسيُمكّن البند المتعلق بالكودات الخاصة باستيراد المواد الكيميائية وتصديرها وتصنيعها وتخزينها وتداولها فُرصة لاستعراض المعايير المتّبعة لدى الدول الأعضاء بهذا الشأن للحيلولة دون تسرّب تلك المواد وتسبّبها في حوادث جسيمة.
ولا شك أن الخطة النموذجية لتعامل أجهزة الحماية المدنية مع الأحداث الإرهابية المعروضة اليوم على أنظاركم ستوفر إطارا استرشاديا تستهدي به الدول الأعضاء في تعزيز الدور المحوري الذي تقوم به هذه الأجهزة في التعامل مع العمليات الإرهابية والتكفل بضحاياها إخلاءً وعلاجًا.
ويعكس دمج مشروع الاتفاقية العربية للتعاون في مجال البحث والإنقاذ ومشروع اتفاقية للتعاون بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية، سعي هذه الدول إلى إيجاد إطار قانوني شامل يُنظم بصورة أكثر فاعلية تبادل المساعدة بينها عند حدوث الكوارث والحوادث الجسيمة لا سمح الله.
ولعلّكم تتّفقون معنا في هذا السياق على أهمية أن يتم إحياء فكرة إنشاء مستودعات عربية إقليمية للطوارئ التي سبق لمؤتمركم أن ناقشها منذ ما يقرُب من عشرين سنة، وذلك نظرا لأهمية هذه المستودعات في تقديم الدعم اللازم للدول العربية المتضررة من الكوارث بالسرعة المناسبة.
لا يُخامرنا أدنى شك في أنكم ستُعالجون هذه القضايا الحيوية المدرجة على جدول أعمالكم بكل كفاءة ومهنية بما يسمح بالخروج بنتائج بنّاءة تعزز التعاون بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية.
وختاماً يُسعدني أن أجدد الترحيب بكم، راجيا لأعمال مؤتمركم أن تُكلّل بالنجاح.