لماذا أعادوا طالبان ؟..
09-18-2021 12:27 مساءً
0
0
الآن - أماني عبدالله —-
التزم العالم الصمت أمام عودة طالبان بل الأدهى هو سهولة وصولهم لكابول بعد أن قضت أمريكا 20عام في حفظ الأمن هناك على حد مزاعمهم ..!
سهوله وصولهم للمدن الأفغانية واستيلائهم عليها يجعلنا نتساءل ماذا كانت تفعل أمريكا هناك خلال تلك السنين ؟..
وهل عودة الجماعة الإرهابية مرة أخرى لممارسة دور السلطة هناك سيكون بنفس ممارساتهم السابقة ؟..
وهل ظهورهم مرة أخرى دليل على رجوع الإرهاب والتفجيرات ؟
أسئلة كثيرة تدور في خلد الجميع ولا إجابات لها والوضع مازال مبهم للجميع ..
طالبان وتعني بالعربية الطلبة ، هي حركة قومية-سِيَاسِية مُسلحة ، ويَعتقد قِيادِاتِها أنهم يطبّقون الشريعة الإسلامية ، وتنتمي جماعه طالبان للمدرسة الديوبندية النابعة من الفرقة الصوفية ،
أسسها الملا محمد عمر، وتحكم حاليًا أفغانستان ، تأسست سنة 1994 ، وهي إحدى الفصائل البارزة في الحرب الأهلية الأفغانية ، ومعظم منتسبيها هم من الطلبة من مناطق البشتون في شرق وجنوب أفغانستان الذين تلقوا تعليمهم في مدارس إسلامية تقليدية ، وقاتلوا خلال فترة الحرب السوفيتية ـ الأفغانية واستمرت بالحكم حتى 2001، عندما أطيح بها بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في ديسمبر 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر .
خلال فترة حكم هذه الجماعة ارتكبت مذابح ضد المدنيين الأفغان ونفذوا أبشع الجرائم الإنسانية مدّعين أن ذلك هو الإسلام .
ومع عودة طالبان الآن تم الإفراج عن الكثير من سجناء سجن باغرام في 15أغسطس ، والذين هم من تنظيم داعش الإرهابي .
سجن باغرام الموجود ضمن قاعدة جوية ضخمة، ويعمل تحت إشراف القوات الأميركية، التي انسحبت منها في 2 يوليو الماضي.
ترك أفغانستان في وحل الجماعات الإرهابية مخطط له ومدروس ، هذه الجماعات التي ستظهر بشكل مستحدث قليلاً وجهٌ مناسب للسلطة ، ووجهٌ آخر لا يمثل إلا تطرفها ونشوزها عن المجتمع الدولي ..!
السيناريو يتكرر .. كماحدث في العراق بالأمس عند تسليمها لداعش يحدث اليوم في أفغانستان
من جهة أخرى اشتهرت طالبان بتجارة الأفيون وزراعته بل حتى الجماعات الأخرى نافست طالبان في تجارة الأفيون والحشيش ، وتظل أفغانستان أكبر مورد غير مشروع للمواد الأفيونية في العالم، ويبدو أنها ستبقى كذلك".
وشكلت هذه التجارة نواة مهمة جدا للثراء في أفغانستان حيث بلغ إنتاج البلاد من مخدر الأفيون الخام حوالي 4660 طن في تسعينات القرن الماضي، وتحديداً بعد 3 سنوات من بدء حكم طالبان ، ورغم مرور ربع قرن لاتزال أفغانستان أول منتج للأفيون في العالم وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتنتج أفغانستان 85% من إنتاج العالم من الأفيون ، وتستغل الجماعات المتطرفه وخصوصا طالبان هذه التجارة التي تدر الأرباح الضخمة لهم ، والكل يعلم ان طالبان احتضنت القاعدة وأن زعيم هذا التنظيم الملا عمر بايع أسامه بن لادن على الولاء في تسعينيات القرن الماضي ، وتم تجديد هذه البيعة مرات عدة على الرغم من عدم إعلان طالبان ذلك ، وبسبب هذه البيعة رفض الملا عمر تسليم النافق أسامه بن لادن إلى أمريكا ، إضافة إلى أنه بعد وفاة النافق بن لادن عام ٢٠١١ بايع خليفته الظواهري بالنيابة عن القاعدة وفروعها الإقليمية
وتم تجديد البيعة لطالبان من القاعدة عام ٢٠٠١٤
تاريخ ولاء القاعدة لطالبان عميق وقديم ولن يتغير رغم الغموض الذي تحاول جماعة طالبان إخفائه ، وببساطة لن تستطيع طالبان التنكر لتنظيم القاعدة بعد علاقة دامت ٢٠ عاما من الولاء لأن هذا التنكر سينفر أعضاء التنظيم منها
أمريكا ادعت مواجهة "طالبان" بينما سمحت لها بتجنيد قرابة 60 ألفا يقاتلون بين صفوفها اليوم، وهي قوة لا يستهان بها.
والحقيقة أن أمريكا رعت هذه الجماعة وزادت من قوتها واليوم يحصدون نتاج هذه الرعاية ، والعالم اليوم قادم على كوارث إنسانية ومزيد من اللاجئين ، والسؤال الأهم كيف ستحكم طالبان أفغانستان بهذا الفكر الإرهابي وكيف سيكون حال البلاد بوجودهم ؟! .
التزم العالم الصمت أمام عودة طالبان بل الأدهى هو سهولة وصولهم لكابول بعد أن قضت أمريكا 20عام في حفظ الأمن هناك على حد مزاعمهم ..!
سهوله وصولهم للمدن الأفغانية واستيلائهم عليها يجعلنا نتساءل ماذا كانت تفعل أمريكا هناك خلال تلك السنين ؟..
وهل عودة الجماعة الإرهابية مرة أخرى لممارسة دور السلطة هناك سيكون بنفس ممارساتهم السابقة ؟..
وهل ظهورهم مرة أخرى دليل على رجوع الإرهاب والتفجيرات ؟
أسئلة كثيرة تدور في خلد الجميع ولا إجابات لها والوضع مازال مبهم للجميع ..
طالبان وتعني بالعربية الطلبة ، هي حركة قومية-سِيَاسِية مُسلحة ، ويَعتقد قِيادِاتِها أنهم يطبّقون الشريعة الإسلامية ، وتنتمي جماعه طالبان للمدرسة الديوبندية النابعة من الفرقة الصوفية ،
أسسها الملا محمد عمر، وتحكم حاليًا أفغانستان ، تأسست سنة 1994 ، وهي إحدى الفصائل البارزة في الحرب الأهلية الأفغانية ، ومعظم منتسبيها هم من الطلبة من مناطق البشتون في شرق وجنوب أفغانستان الذين تلقوا تعليمهم في مدارس إسلامية تقليدية ، وقاتلوا خلال فترة الحرب السوفيتية ـ الأفغانية واستمرت بالحكم حتى 2001، عندما أطيح بها بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في ديسمبر 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر .
خلال فترة حكم هذه الجماعة ارتكبت مذابح ضد المدنيين الأفغان ونفذوا أبشع الجرائم الإنسانية مدّعين أن ذلك هو الإسلام .
ومع عودة طالبان الآن تم الإفراج عن الكثير من سجناء سجن باغرام في 15أغسطس ، والذين هم من تنظيم داعش الإرهابي .
سجن باغرام الموجود ضمن قاعدة جوية ضخمة، ويعمل تحت إشراف القوات الأميركية، التي انسحبت منها في 2 يوليو الماضي.
ترك أفغانستان في وحل الجماعات الإرهابية مخطط له ومدروس ، هذه الجماعات التي ستظهر بشكل مستحدث قليلاً وجهٌ مناسب للسلطة ، ووجهٌ آخر لا يمثل إلا تطرفها ونشوزها عن المجتمع الدولي ..!
السيناريو يتكرر .. كماحدث في العراق بالأمس عند تسليمها لداعش يحدث اليوم في أفغانستان
من جهة أخرى اشتهرت طالبان بتجارة الأفيون وزراعته بل حتى الجماعات الأخرى نافست طالبان في تجارة الأفيون والحشيش ، وتظل أفغانستان أكبر مورد غير مشروع للمواد الأفيونية في العالم، ويبدو أنها ستبقى كذلك".
وشكلت هذه التجارة نواة مهمة جدا للثراء في أفغانستان حيث بلغ إنتاج البلاد من مخدر الأفيون الخام حوالي 4660 طن في تسعينات القرن الماضي، وتحديداً بعد 3 سنوات من بدء حكم طالبان ، ورغم مرور ربع قرن لاتزال أفغانستان أول منتج للأفيون في العالم وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتنتج أفغانستان 85% من إنتاج العالم من الأفيون ، وتستغل الجماعات المتطرفه وخصوصا طالبان هذه التجارة التي تدر الأرباح الضخمة لهم ، والكل يعلم ان طالبان احتضنت القاعدة وأن زعيم هذا التنظيم الملا عمر بايع أسامه بن لادن على الولاء في تسعينيات القرن الماضي ، وتم تجديد هذه البيعة مرات عدة على الرغم من عدم إعلان طالبان ذلك ، وبسبب هذه البيعة رفض الملا عمر تسليم النافق أسامه بن لادن إلى أمريكا ، إضافة إلى أنه بعد وفاة النافق بن لادن عام ٢٠١١ بايع خليفته الظواهري بالنيابة عن القاعدة وفروعها الإقليمية
وتم تجديد البيعة لطالبان من القاعدة عام ٢٠٠١٤
تاريخ ولاء القاعدة لطالبان عميق وقديم ولن يتغير رغم الغموض الذي تحاول جماعة طالبان إخفائه ، وببساطة لن تستطيع طالبان التنكر لتنظيم القاعدة بعد علاقة دامت ٢٠ عاما من الولاء لأن هذا التنكر سينفر أعضاء التنظيم منها
أمريكا ادعت مواجهة "طالبان" بينما سمحت لها بتجنيد قرابة 60 ألفا يقاتلون بين صفوفها اليوم، وهي قوة لا يستهان بها.
والحقيقة أن أمريكا رعت هذه الجماعة وزادت من قوتها واليوم يحصدون نتاج هذه الرعاية ، والعالم اليوم قادم على كوارث إنسانية ومزيد من اللاجئين ، والسؤال الأهم كيف ستحكم طالبان أفغانستان بهذا الفكر الإرهابي وكيف سيكون حال البلاد بوجودهم ؟! .