• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

مرض غامض يصيب المخ ويتسبب في حيرة الأطباء في كندا

مرض غامض يصيب المخ ويتسبب في حيرة الأطباء في كندا
0
0
الآن يستقبل الأطباء في كندا مؤخرا حالات لمرضى تظهر عليهم أعراض مرضية مشابهة لأعراض مرض كروتزفيلد جاكوب، وهو مرض نادر وخطير يصيب المخ. لكن بعد فحصهم الدقيق وتمعنهم في الحالات، تزداد حيرة الأطباء.
وأحد أطوار هذا المرض يرتبط بتناول اللحوم المصابة بجنون البقر. وينتمي مرض كروتزفيلد جاكوب لفئة أمراض المخ الشبيهة بالزهايمر ومرض باركينسون والتصلب الجانبي الضموري، التي تؤدي إلى اختلال البروتين في الجهاز العصبي وتكتله، وأول حالة رصدها الأطباء لهذا المرض كانت في عام 2015، وإنها كانت حالة واحدة "شاذة وغير معتادة".

وتتزايد الحالات منذ ذلك الحين، بشكل مكّن الأطباء من رصد مجموعة من الحالات كمرض مختلف "لم يروه من قبل".
وتقول المقاطعة إنها رصدت حتى الآن 48 حالة، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، في الشرائح العمرية ما بين 18 و85 عاما. وتتركز هذه الحالات في شبه جزيرة أكاديان ومدينة مونكتون في مقاطعة نيو برونسويك. ويعتقد أن ستة أشخاص توفوا إثر الإصابة بهذا المرض.
وظهرت الأعراض على أغلب المرضى في وقت قريب، بدءا منذ عام 2018، وإن كان أحدهم قد ظهرت عليه الأعراض في عام 2013.

ويقول الدكتور ماريرو إن الأعراض تختلف بشكل كبير من مريض لآخر.
في البداية، قد تأتي في صورة تغير في السلوك، مثل القلق والإحباط والضيق، ثم الشعور بألم غير مفهوم، مثل ألم في العضلات وتشنجات تصيب أفرادا كانوا أصحاء من قبل.
ومع الوقت، يواجه المرضى صعوبات في النوم، سواء أرق شديد والنوم لفترات طويلة، بجانب مشاكل في الذاكرة. ويمكن أن تأتي مصحوبة بمشاكل متزايدة في الكلام، مثل التلعثم أو تكرار الكلام، بشكل يجعل التواصل والانخراط في محادثة أمرا صعبا ، ومن بين الأعراض فقدان الوزن بشكل كبير وضمور العضلات، بجانب تشوش الإبصار وعدم القدرة على التواصل، وارتعاش العضلات بشكل لا إرادي.
وقد يصاب البعض بهلاوس في الأحلام، أو هلاوس في اليقظة.
كما أصيب العديد من المرضى بهلاوس متلازمة كابغراس، وهي حالة نفسية تجعل المصاب بها يظن أن أحدهم ينتحل شخصية أحد المقربين منه.

ويخضع المرضى لمجموعة من اختبارات الأمراض، واختبارات للكشف عن أي خلل وراثي، واختبارات لأمراض المناعة الذاتية أو السرطان، ومسح لأنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا والفطريات والمعادن الثقيلة والأجسام المضادة غير المعتادة.
كما تشمل الأبحاث النظر في العوامل البيئية وأسلوب الحياة والسفر والتاريخ المرضي ومصادر الطعام والشراب. هذا بحانب عينات من العمود الفقري لاختبار وجود أي من أشكال العدوى أو الأمراض.
ولا يوجد علاج سوى المساعدة في تخفيف بعض الأعراض. والمرجح حتى الآن أن المرض مُكتسب وليس له سبب وراثي.









وكالات