محللون : هل تريد حماس فرض نفسها في المعادلة الفلسطينية ؟..
05-16-2021 07:10 صباحاً
0
0
الآن في خضم التصعيد بين إسرائيل وحماس، يرى محللون أن الحركة تريد فرض نفسها في المعادلة الفلسطينية عبر الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل، في حين تسعى الدولة العبرية إلى القضاء تماما على نفوذ الحركة الإسلامية عبر قصف بناها العسكرية في قطاع غزة.
وتدهور الوضع بين الطرفين في أقل من أسبوع. فالمواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية أشعلت فتيل الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في موازاة توتر بين اليهود والعرب في المدن المختلطة داخل إسرائيل وكذلك صدامات في الضفة الغربية.
وما أن انتهت هذه المهلة حتى أطلقت الحركة مئات الصواريخ على إسرائيل وصولا إلى القدس. وسرعان ما ردت السلطات الإسرائيلية ليتحول الأمر تصعيدا عسكريا داميا أسفر عن أكثر من مئة قتيل معظمهم من الفلسطينيين وبينهم عشرات الأطفال.
والسؤال: ماذا تريد كل من حماس وإسرائيل من ذلك؟
تقول ليلى سورات الباحثة المشاركة في مرصد العالمين العربي والإسلامي في جامعة بروكسل الحرة إن "حماس تحاول أن تتموضع بوصفها حامية للفلسطينيين وقبل كل شيء للقدس، وهو أمر جديد نسبيا مقارنة بما كان عليه المشهد سابقا".
في الأشهر الأخيرة، توافقت حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح بزعامة عباس الذي مقره في رام الله بالضفة الغربية على خارطة طريق للمصالحة بعد انقسام استمر أكثر من عقد.
ومحور هذه المصالحة إجراء انتخابات كانت مقررة في أيار/مايو. لكن عباس أرجأ الاستحقاق لأن إسرائيل التي تسيطر على القدس الشرقية لم توافق على إشراك الفلسطينيين من سكانها فيه. ولم تخف حماس استياءها من قراره وخصوصا أنها كانت تعول على الانتخابات لمعاودة اكتساب شرعيتها.
وتزامن ذلك مع تنظيم تظاهرات في القدس. وتوضح سورات أن حماس "لم تقف وراء هذا الحراك" بل حاولت "استغلاله"، وقد "استخدمت الأداة العسكرية لتكون في صلب حماية فلسطينيي القدس".
ومن جهته، يرى ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة أن إسرائيل تسعى إلى "إضعاف" حماس و"تعزيز" الانقسام بين الفصائل الفلسطينية. لكنه يلفت إلى "أنها لعبة خطيرة، لأن الانتفاضة قد تمتد إلى الضفة الغربية وتنهي السلطة الفلسطينية" التي يترأسها عباس، ما يعني إغراق الفلسطينيين في مجهول إضافي.
أ ف ب
وتدهور الوضع بين الطرفين في أقل من أسبوع. فالمواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية أشعلت فتيل الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في موازاة توتر بين اليهود والعرب في المدن المختلطة داخل إسرائيل وكذلك صدامات في الضفة الغربية.
وما أن انتهت هذه المهلة حتى أطلقت الحركة مئات الصواريخ على إسرائيل وصولا إلى القدس. وسرعان ما ردت السلطات الإسرائيلية ليتحول الأمر تصعيدا عسكريا داميا أسفر عن أكثر من مئة قتيل معظمهم من الفلسطينيين وبينهم عشرات الأطفال.
والسؤال: ماذا تريد كل من حماس وإسرائيل من ذلك؟
تقول ليلى سورات الباحثة المشاركة في مرصد العالمين العربي والإسلامي في جامعة بروكسل الحرة إن "حماس تحاول أن تتموضع بوصفها حامية للفلسطينيين وقبل كل شيء للقدس، وهو أمر جديد نسبيا مقارنة بما كان عليه المشهد سابقا".
في الأشهر الأخيرة، توافقت حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح بزعامة عباس الذي مقره في رام الله بالضفة الغربية على خارطة طريق للمصالحة بعد انقسام استمر أكثر من عقد.
ومحور هذه المصالحة إجراء انتخابات كانت مقررة في أيار/مايو. لكن عباس أرجأ الاستحقاق لأن إسرائيل التي تسيطر على القدس الشرقية لم توافق على إشراك الفلسطينيين من سكانها فيه. ولم تخف حماس استياءها من قراره وخصوصا أنها كانت تعول على الانتخابات لمعاودة اكتساب شرعيتها.
وتزامن ذلك مع تنظيم تظاهرات في القدس. وتوضح سورات أن حماس "لم تقف وراء هذا الحراك" بل حاولت "استغلاله"، وقد "استخدمت الأداة العسكرية لتكون في صلب حماية فلسطينيي القدس".
ومن جهته، يرى ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة أن إسرائيل تسعى إلى "إضعاف" حماس و"تعزيز" الانقسام بين الفصائل الفلسطينية. لكنه يلفت إلى "أنها لعبة خطيرة، لأن الانتفاضة قد تمتد إلى الضفة الغربية وتنهي السلطة الفلسطينية" التي يترأسها عباس، ما يعني إغراق الفلسطينيين في مجهول إضافي.
أ ف ب