• ×
الأحد 20 أبريل 2025 | 04-19-2025

دور حكومة المملكة العربية السعودية في دعم الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ـ باكستان

دور حكومة المملكة العربية السعودية في دعم الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ـ باكستان
0
2
الآن - فريق التحرير —

بفضل من الله ثم توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها للشعب الباكستاني منذُ مرحلة النضال من أجل الاستقلال إلى يومنا هذا استطاعت المملكة العربية السعودية أن تبني لها مكانة خاصة وقاعدة صلبة من التأييد لدى الشعب بكافة أطيافه. إذ أن المناخ الاجتماعي العام في جمهورية باكستان، وفي الجامعة خاصة، مؤيد ومحب لمواقف المملكة.
حيث أن للمملكة دور بارز في تأسيس هذه الجامعة وفي رعاية شؤونها، ودورها في تشكيل المجلس الأعلى للجامعة (مجلس الأمناء) ووجود عدد من علماء المملكة في عضويته منذُ تأسيس الجامعة (وصل عددهم إلى خمسة). *

ويشغل حالياً معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري (رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) منصب "نائب الرئيس الأعلى" للجامعة حسب نظام الجامعة، وبالأمر السامي ذي الرقم 44722 والتاريخ 21/07/1441ه. ولايزال لجامعة الإمام عضوية في المجلس الأعلى للجامعة (مجلس الأمناء).

image

والجميع من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الدولة والجامعة يستبشرون خيراً بتعيين مسؤول سعودي لرئاسة الجامعة ويرحبون بالدور الذي تقوم به السعودية، ويعلقون آمالهم وتطلعاتهم على الدعم الذي سيقدم للجامعة لتطويرها. حيث حظيت السعودية كذلك برئاسة هذه الجامعة على مدى العقد الماضي بناء على التوجيهات السامية الكريمة على تولي عدد من مديري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منصب "رئيس الجامعة" للجامعة. *
وأول رئيس سعودي للجامعة كان الأستاذ الدكتور / أحمد بن يوسف الدريويش، والذي تم ترشيحه لرئاسة الجامعة بتوجيه سام كريم (ذي الرقم 45990 والتاريخ 13/10/1433هـ) وتمت الموافقة من لدن فخامة رئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة على هذا الترشيح وذلك اعتبارا من أكتوبر 2012م ولفترتين.

image

وتولى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية ــ إسلام آباد (الرئيس التنفيذي للجامعة) الدكتور/ هذال بن حمود العتيبي عمله رئيساً للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بناءً على ترشيح خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله تعالى- بالأمر السامي ذي الرقم 43384 والتاريخ 14/07/1441ه، وبموافقة مجلس أمناء الجامعة برئاسة فخامة الرئيس الباكستاني الدكتور/ عارف علوي -الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد- بتاريخ 08/11/1441هـ الموافق 29/06/2020م.

image

وقامت حكومة المملكة بتقديم الدعم المالي خلال السنوات الماضية لتعزيز ميزانية الجامعة وتلبية متطلباتها وتطوير بنيتها التحتية، ولاتزال في هذا الصدد سعياً نحو تحقيق رسالة الجامعة في خدمة الأمة الإسلامية. *
وللجامعة أيضاً دعم بالكوادر البشرية من الحكومة السعودية ممثلة بجامعة الإمام بموجب اتفاقية سامية بدعم الجامعة عن طريق تحمل رواتب عدد من أعضاء هيئة التدريس الذين يأدون المهام التدريسية والبحثية في مختلف التخصصات بالجامعة.
*
نبذة عن الجامعة:

1) النشأة:
بدأت الجامعة مسيرتها مع كلية الشريعة والتي تم إنشاؤها عام 1979م في أروقة مسجد الملك فيصل بإسلام آباد والتي كانت اللبنة الأولى للجامعة، والتي تطورت لتصبح عام 1401هـ الموافق لعام 1980م الصورة الأولى للجامعة الإسلامية المنشودة.
وقد اكتسبت الجامعة صفة الدولية بصدور المرسوم رقم 30 عام 1985 من حكومة دولة باكستان الإسلامية، بدعم من منظمة المؤتمر الإسلامي وعددٍ من الدول الإسلامية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لتصبح جامعة عالمية ذات استقلال إداري يضمنه دستور جمهورية باكستان الإسلامية. وبعد توسعها انتقلت إلى مدينتها الجديدة في أحد أحياء مدينة إسلام آباد عام 2001م، والتي تتكون الجامعة من ثماني كليات شرعية ولغوية وعلمية وتطبيقية وتقنية، وفيها أربعون قسماً علمياً بواقع قسم في شطر الطلاب وقسم بشطر الطالبات، وخمسة مراكز بحثية وأكاديميات، ومعهداً دولياً للاقتصاد الإسلامي، ومعهد التنمية المهنية.
*
2) أهمية الجامعة:
تحظى الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بأهمية خاصة إذ أنها تمثل طموحات وآمال الأمة الإسلامية في النهضة ورغبتها في الإسهام في إحياء التراث العلمي الإسلامي وفي خدمة الإنسانية بوجه عام وذلك بتخريج نخبة من العلماء والمتخصصين والقيادات الإسلامية المشربة بروح المبادئ والقيم الإسلامية والقادرة على تلبية حاجات الأمة الإسلامية ومواجهة التحديات التي تواجه المسلمين في العالم المعاصر. كما تم التخطيط للجامعة على نحو يمكنها من تقديم توجيهات ريادية في كافة مجالات الحياة لتحقيق الرفاهية والازدهار من جانب واستعادة المكانة اللائقة بالأمة الإسلامية بين الأمم من جانب آخر.

3) أهداف الجامعة:
أريد من الجامعة الإسلامية عند إنشائها أن تكون امتداداً للعطاء الذي قدمته الحضارة الإسلامية للعالم بأن تحمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة، وأن تضيف إلى عطاء هذه الحضارة مزيداً من الإسهام المتميز، ويمكن تلخيص الأهداف التي تحرص الجامعة على تحقيقها فيما يلي:
1. تهيئة فرص النمو المتكامل الشامل للفرد والمجتمع على أساس إسلامي متين.
2. إعادة بناء الفكر الإنساني في جميع أشكاله على أساس المبادئ والقيم الإسلامية.
3. تنمية الشخصية الإسلامية بغرس المبادئ والقيم الخلقية الإسلامية في أذهان الطلاب والأساتذة وغيرهم من الإداريين.
4. تنمية فرص التعليم والتدريب والبحث في مجالات العلوم الإسلامية والطبيعية والاجتماعية والتطبيقية والتقنية وغيرها من فروع المعرفة.
5. اتخاذ إجراءات وتدابير عملية لتحقيق التنمية الشاملة -الاقتصادية والتقنية والأيديولوجية والخلقية والفكرية- وذلك طبقا للقيم والمعايير الإسلامية بالإضافة إلى إيجاد الحلول الإسلامية العملية للمشاكل المعاصرة.
6. تنمية المعرفة والبحث والمقدرة العلمية في شتى مجالات العلوم والمعرفة وفي الميادين التقنية من أجل توفير الأساس المتين للنهضة الإسلامية الشاملة، حتى تتمكن الأمة من استعادة مجدها ومكانتها اللائقة وصياغة حياتها.
7. تزويد المجتمعات الإسلامية المختلفة بفرصة تعليم أبنائهم تعليما إسلاميا صحيحا يتسم بالوسطية والاعتدال.
8. تقديم التصورات الإسلامية الصحيحة الصالحة للتطبيق في مجتمعاتنا المدنية المعاصرة من خلال جملة البحوث والدراسات التي تنهض بها مؤسسات الجامعة لمعالجة الجوانب المختلفة للثقافة الإسلامية على المستويين التنظيري والتطبيقي.
9. توثيق روابط الأخوة الإسلامية عن طريق فتح أبوابها لأبناء الأمة الإسلامية طلابا وأساتذة على اختلاف أجناسهم وألسنتهم وألوانهم ومذاهبهم ليلتقوا في رحابها في ظل الأخوة الإسلامية، وليتكلموا جميعا لغة واحدة هي لغة الإسلام، وليزيلوا كل الحواجز المصطنعة التي تجزئ هذه الأمة.

4) الطبيعة والخصائص المميزة للجامعة:
لم تقم الجامعة الإسلامية العالمية لتكون جامعة تقدم تعليما مطلقا غير مقيد بأي ضابط، بل قامت على أساس رسالة خاصة، وبطبيعة نوعية تتسم بها والتي تتمثل فيما يلي:
1ـ الإسلامية: قيام برامجها ومناهجها على أساس إسلامي مهما تنوعت التخصصات وتعددت.
2ـ العالمية: تتمثل عالمية الجامعة في عدة مظاهر:
▪ تتلقى طلاب العلم من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، حيث تضم طلابا ينتمون إلى حوالي خمسين جنسية،
▪ الأساتذة الذين يقومون بالتدريس فيها يفدون من أكثر من بلد إسلامي إلى جانب الأساتذة الباكستانيين،
▪ مجالس الجامعة المختلفة ابتداءً من مجلس الأمناء حتى مجالس الأقسام، حيث تضم هذه المجالس قيادات وكوادر متميزة في العمل الإسلامي والتعليمي والبحثي من مختلف أرجاء العالم،
▪ حرص الجامعة على تحقيق المستوى العلمي العالمي في مناهجها وطلابها وخريجيها.
3ـ التكامل بحثا وتعليما وتدريبا: حرصت الجامعة على أن تتكامل فيها مجالات التعليم والبحث (كمثل مجمع البحوث الإسلامية ووحدة الأبحاث بمعهد الاقتصاد) والتدريب (كمثل أكاديمية الشريعة، أكاديمية الدعوة، ومعهد الاقتصاد) لاتصال هذه المجالات بعضها ببعض، وألا تقتصر على الدور التعليمي فقط.
4ـ التربية: التزمت الجامعة بالجانب التربوي في محتواها التعليم اقتناعاً منها باتصاله المباشر بالغاية التي قامت من أجلها والمتمثلة في تعليم جامعي متميز في إطار الثقافة الإسلامية الصحيحة.
5ـ المعاصرة: تلتزم الجامعة بالأنظمة والمناهج التعليمية المعاصرة.
6ـ اللغة: وتتميز هذه الجامعة أيضا باتخاذها لغتين وسيلة للتعليم، حيث جعلت لغة التعليم الأساسية اللغة العربية في الكليات الشرعية واللغة العربية. بينما اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية في بقية كليات وأقسام الجامعة، بالإضافة إلى رئاسة الجامعة وجميع الشؤون الإدارية بها.
7ـ المساواة: أنشأت الجامعة قسم للطالبات يشتمل على كافة التخصصات العلمية المتوفرة في فرع البنين التزاماً منها بدعوة الإسلام إلى تعليم كل من الرجل والمرأة دون تمييز بينهما بسبب الجنس، وانطلاقا من وعيها بالدور الحضاري الذي تمثله المرأة في المجتمع الإسلامي، والجدير بالذكر أن هذا الفرع يفد إليه فتيات من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، ويتاح لهن فرص تعليم مساوية للفرص المتاحة للطلاب.
8ـ الاستقلال: تتحقق في الجامعة صفة الاستقلال في تخطيطها ورسمها لسياستها وتنفيذها لبرامجها المتنوعة؛ حيث لا ترتبط الجامعة في ذلك إلا بالمنظور الإسلامي العام، ولا تتحرك إلا في الإطار الواسع للثقافة الإسلامية دون التزام منها بالاتجاهات الفكرية أو المذهبية أو السياسية المختلفة.

إنجازات الجامعة:

▪ أصبحت هي الجامعة "العالمية" الوحيدة في باكستان.
▪ اتساع الحرم الجامعي وانتقال الجامعة إلى الحرم الجامعي الجديد، والذي يقع في وسط العاصمة إسلام آباد على امتداد حي كامل (H10).
▪ تقديم التعليم لعدد كبير من الطلاب، حيث يوجد أكثر من 31 ألف طالبة وطالبة في الحرم الجامعي.
▪ توفير منشأة تعليمية منفصلة للطالبات لأكثر من 10 ألاف طالبة.
▪ تواجد عدداً من الباحثين المصنفين في العالم ضمن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
▪ التنوع من حيث الجنسيات لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
▪ توفير نظام نقل واسع النطاق للطلاب، ولبعض الموظفين.
▪ بلغ عدد خريجي الجامعة منذُ إنشائها حوالي 59 ألف طالباً وطالبة لكل المراحل (البكالوريوس والماجستير والدكتوراة) منهم عدد من الطلبة الأجانب من إندونيسيا والصين وأفغانستان وبنغلاديش*والدول العربية والأفريقية، والبعض منهم أصبح يشغل مناصب وظيفية هامة في بلدانهم.

خطة تطوير الجامعة:

أيقنت الإدارة الجديدة للجامعة ضرورة تطوير الجامعة ومعالجة مختلف الجوانب الإدارية والمالية والأكاديمية، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات ضرورية لمعالجتها على المدى القصير والمتوسط بناء على خطة عمل واضحة ومدروسة، وبفضل من الله وتوفيقه تم عمل خطة تطوير الجامعة وفقاً للخطوات التالية:
*
▪ البدء في بناء الخطة الاستراتيجية للجامعة 2022-2026م.
▪ تطوير شامل للهيكل التنظيمي للجامعة.
▪ تحديث ومراجعة وتطوير البرامج وأهداف وغايات الجامعة لكي يمكن قياسها وتقييمها وفق مؤشرات علمية محددة مع مراعاة هوية الجامعة الإسلامية.
▪ تطوير وتحديث وتسريع آليات وإجراءات العمل داخل منظومة الجامعة ووضع آليات لمراقبة الجودة ومعايير لقياس الأداء.
▪ وضع آلية لتسريع المعاملات والإجراءات داخل إدارة الجامعة ووكالاتها والكليات والاقسام الإدارية المختلفة.
▪ تحقيقاً للجودة وتطوير الأداء قامت رئاسة الجامعة بتشكيل لجان متخصصة للعمل على تطوير وأتمتة أنظمة الجامعة المختلفة ومنظومة الحاسب الآلي بها لكي يتم الانتقال الى استخدام الحكومة الإلكترونية (e-office)، والذي ستكتمل ان شاء الله مع نهاية عام 2021، ولله الحمد تم إنجاز متطلبات البنية التحتية المطلوبة لتطبيق ذلك.
▪ تم استحداث عمادة التطوير والجودة للرفع من مستوى الجودة في البرامج التعليمية، والعمل على تطوير الكليات والأقسام العلمية المختلفة.
▪ تم استحداث إدارة تدريب وتطوير الموارد البشرية لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس والموظفين.
▪ تم استحداث الإدارة العامة للتعليم عن بعد للإشراف على برامج التعليم عن بعد.
▪ وضع خطة مالية للجامعة (Busyness Plan) لمعالجة الاختلالات المالية وتطوير النظم المالية ومعالجة العجز المالي، والعمل على تنمية الموارد المالية، والاستخدام الذكي للموارد المالية، وتعزيز مصادر الدعم المالي للجامعة من الشركاء والجهات الداعمة (الداخلية والخارجية).
▪ وضع خطة لتشجيع البحث العلمي والابتكار والابداع، وتطوير البيئة الداعمة لذلك، ومراجعة وتقييم الكراسي والمراكز البحثية في الجامعة، وبناء الشراكات والمشاريع مع الجهات البحثية المحلية والدولية.
▪ وضع خطة لتطوير البنية التحتية للمدينة الجامعية وتحديد الاحتياجات ومتابعة المشروعات القائمة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للحصول على دعم من الداخل والخارج

المبادرات :

▪ بادرت رئاسة الجامعة بمقترح لإنشاء فروع للجامعة خارج العاصمة إسلام آباد في أربع محافظات باكستانية، وتم التخاطب مع الحكام التنفيذين لتلك المناطق بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع الباكستاني.
▪ حرصاً من رئاسة الجامعة بنشر اللغة العربية وإبداء المسؤولية الاجتماعية تجاه الشعب الباكستاني فقد تم إطلاق مبادرة تعليم اللغة العربية للجميع من خلال برنامج "العربية للجميع" بالمدينة الجامعية خلال يومي السبت والأحد (إجازة نهاية الأسبوع)، للراغبين من عامة الشعب، وسوف تعمم على الفروع بعد افتتاحها إن شاء الله تعالى.
▪ قامت رئاسة الجامعة بدعم مبادرة إدخال اللغة العربية كمادة أساسية في التعليم العام بالمدارس الباكستانية.
▪ تم إنشاء وتجهيز منصة إلكترونية لبرامج التعليم عن بعد، وسوف تبدأ بتقديم بعض البرامج القصيرة والدبلومات بإذن الله للعمل على زيادة إيرادات الجامعة الذاتية.