العثيمين يدعو إلى تعزيز مشاركة الفتيات والنساء في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الآن بمناسبة اليوم الدولي "للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، والذي يحتفل به المجتمع الدولي في 4 أبريل من كل عام، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على أهمية دور التكنولوجيا والاتصالات الرقمية في تعزيز عُرى التواصل بين الناس. كما شدد على أهمية وسائل التكنولوجيا، لا سيما خلال هذه الفترة التي لا تزال معظم دول العالم تتبع فيها إجراءات صارمة للسلامة والوقاية، من قبيل التباعد الاجتماعي وحظر السفر، منعاً لانتشار جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) والسيطرة عليها.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إنه على الرغم من تفشي جائحة "كوفيد-19" العالمية، فإن النساء في الدول الأعضاء في المنظمة وفي العالم بأسره بَذَلْن جهوداً رائعة ومُلهِمة في سبيل التحوُّل إلى نموذج التعلُّم الإلكتروني ونمط العمل الافتراضي، بما يتيح بيئة محفِّزة للتحصيل العلمي وزيادة الإنتاجية، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تسترعي الانتباه إلى ضرورة الاحتفاء بما للنساء والفتيات من دور في هذا المجال. وأكد الدكتور العثيمين أيضاً أن المنظمة تولي أهمية كبيرة لتمكين النساء والفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز انتفاعِهِنَّ المتكافئ بهذه التقنيات في الدراسة والعمل، لا سيما في ظل تنامي دور تقنيات المعلومات والاتصالات الإلكترونية وتأثيرها في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مع ما يحتاجه ذلك من استثمارات كبرى.

وفي هذا الصدد، دعا الدكتور العثيمين المجتمعَ الدولي إلى تكثيف الجهود لتعزيز مشاركة الفتيات والنساء في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يحفِّزُهنَّ على الإقبال على التحصيل العلمي والعمل في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، اعتباراً لكونها مجالات مستقبلية واعدة. وأشار العثيمين إلى القرار الذي اتخذه المؤتمر الوزاري المعني بالمرأة في بوركينا فاسو عام 2018، والذي دعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى اعتماد تدابير تشريعية وتنفيذية تعزِّز تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للفتيات والمرأة، من أجل سد الفجوة بين تعليم المرأة ومتطلبات سوق العمل.