حلم المدينة الفاضلة ..
03-12-2021 09:12 صباحاً
0
0
الآن - أماني عبدالله —-
أحد أحلام الفيلسوف المشهور "أفلاطون" ، مدينة تمنى أن يحكمها الفلاسفة ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شئ في هذه المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة.
بدأ فكر الاشتراكية من أفلاطون والمدينة الفاضلة (يوتوبيا ) التي كان يتحدث عنها دائما تحمل هذه المدينة المثالية وتبتعد عن الجشع الناتج عن والسلطة وامتلاك الثروات ، يعيش أفراد مجتمعها العدل والمساواة بينهم ، وهذا ما يعرف بالاشتراكية (الطوباوية ) نسبة إلى (يوتوبيا ) وهي نظرية فلسفية بحتة، تدعو إلى بناء مجتمع سعيد يقوم على الملكية الجماعية والتساوي في توزيع المنتجات والعمل الإلزامي لكافة أفراد المجتمع ، وسميت أيضا بالاشتراكية الخيالية لأنها لا تمثل الواقع ويصعب تطبيقها على أرضه وأيضا بسبب فشل المفكرين في طرح افكارهم على أرض الواقع .
تلك المدينة الفاضلة كانت وفقًا لمقاييس أفلاطون الفلسفية والفكرية والثقافية الخاصة به وحده. ، وهي فلسفة «استحواذية تسلطية استبدادية» يغيب فيها الفرد وتُغيّب تمامًا الحريات الإبداعية، وتغيّب فيها إنسانيته ليتحوَّل إلى أنموذج فكري صارم يحقق فلسفة المدينة الفاضلة !
قام رجل الأعمال الويلزي والمصلح الاجتماعي (روبرت أوين ) بشراء أرض في أنديانا عام ١٨٢٥ وتحويلها إلى مدينة فاضلة ومثالية لا طبقية ، الجميع فيها سواسية وسماها (نيو هارموني ) ، وسكن هذه المدينة المثقفون والكتاب الأوروبيون والأمريكان .
لكن فكرته فشلت بسبب الخلافات بين سكان المدينة على أسس الحياة ، كالطعام والشراب والسكن ، وانقسم سكان هذه المدينة إلى أقسام الاشتراكية العلمية أو ما تعرف بالماركسية نسبة إلى الفيلسوف كارل ماركس الذي استخدم المنطق الجدلي مع صديقه فريدريك انجلز .
وفي القرن التاسع عشر أكدوا أن الاشتراكية فكر يميل بالمجتمع للشيوعية ، تبدأ الطبقة العاملة بالثورات لتنهي الدولة ويصبح الإنتاج ملك للعامة وبهذا يصبح الحكم شيوعيا لكن هذه التنبؤات لم تتحقق فالمجتمعات إلى الآن لم تصل للشيوعية .
وجاءت الاشتراكية الاجتماعية وهي ما تعرف بالاشتراكية الديموقراطية ، وهي نظرية اقتصادية اجتماعية عارضت وجود السلطة المركزية وطالبت أن توزع السلطة المركزية على العملاء الاقتصاديون وعلى وحدات الانتاج المحلية وعلى أفراد المجتمع بالعدل والمساواة ، ومن أبرز تلك الأحزاب الاشتراكية الاجتماعية الموجودة اليوم الحزب اليساري الألماني ، والحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي .
" يوتوبيا " أحد أشكال المثالية التي لا تطابق الواقع وهي نوع من التنظير لمدن فاضلة لم توجد إلا في سطور الكتب، فالإنسان هو الإنسان، يستطيع التحدث عن الفضيلة يخطيء ويصيب ويكرر ذلك . المدينة الفاضلة ليست بنياناً تسوده أحكام صارمة ومُسبقة، بل هي مدينتك الخاصة التي لا تنتظر من أحد أن يبنيها لك، فأساسها يأتي من داخلك، وأعمدتها تحمل قيماً إنسانية عالمية تتلاقى مع قيم بقية البشر لبناء مدينة فاضلة تخدم البشر، لا هم يخدمونها ،
أحد أحلام الفيلسوف المشهور "أفلاطون" ، مدينة تمنى أن يحكمها الفلاسفة ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شئ في هذه المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة.
بدأ فكر الاشتراكية من أفلاطون والمدينة الفاضلة (يوتوبيا ) التي كان يتحدث عنها دائما تحمل هذه المدينة المثالية وتبتعد عن الجشع الناتج عن والسلطة وامتلاك الثروات ، يعيش أفراد مجتمعها العدل والمساواة بينهم ، وهذا ما يعرف بالاشتراكية (الطوباوية ) نسبة إلى (يوتوبيا ) وهي نظرية فلسفية بحتة، تدعو إلى بناء مجتمع سعيد يقوم على الملكية الجماعية والتساوي في توزيع المنتجات والعمل الإلزامي لكافة أفراد المجتمع ، وسميت أيضا بالاشتراكية الخيالية لأنها لا تمثل الواقع ويصعب تطبيقها على أرضه وأيضا بسبب فشل المفكرين في طرح افكارهم على أرض الواقع .
تلك المدينة الفاضلة كانت وفقًا لمقاييس أفلاطون الفلسفية والفكرية والثقافية الخاصة به وحده. ، وهي فلسفة «استحواذية تسلطية استبدادية» يغيب فيها الفرد وتُغيّب تمامًا الحريات الإبداعية، وتغيّب فيها إنسانيته ليتحوَّل إلى أنموذج فكري صارم يحقق فلسفة المدينة الفاضلة !
قام رجل الأعمال الويلزي والمصلح الاجتماعي (روبرت أوين ) بشراء أرض في أنديانا عام ١٨٢٥ وتحويلها إلى مدينة فاضلة ومثالية لا طبقية ، الجميع فيها سواسية وسماها (نيو هارموني ) ، وسكن هذه المدينة المثقفون والكتاب الأوروبيون والأمريكان .
لكن فكرته فشلت بسبب الخلافات بين سكان المدينة على أسس الحياة ، كالطعام والشراب والسكن ، وانقسم سكان هذه المدينة إلى أقسام الاشتراكية العلمية أو ما تعرف بالماركسية نسبة إلى الفيلسوف كارل ماركس الذي استخدم المنطق الجدلي مع صديقه فريدريك انجلز .
وفي القرن التاسع عشر أكدوا أن الاشتراكية فكر يميل بالمجتمع للشيوعية ، تبدأ الطبقة العاملة بالثورات لتنهي الدولة ويصبح الإنتاج ملك للعامة وبهذا يصبح الحكم شيوعيا لكن هذه التنبؤات لم تتحقق فالمجتمعات إلى الآن لم تصل للشيوعية .
وجاءت الاشتراكية الاجتماعية وهي ما تعرف بالاشتراكية الديموقراطية ، وهي نظرية اقتصادية اجتماعية عارضت وجود السلطة المركزية وطالبت أن توزع السلطة المركزية على العملاء الاقتصاديون وعلى وحدات الانتاج المحلية وعلى أفراد المجتمع بالعدل والمساواة ، ومن أبرز تلك الأحزاب الاشتراكية الاجتماعية الموجودة اليوم الحزب اليساري الألماني ، والحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي .
" يوتوبيا " أحد أشكال المثالية التي لا تطابق الواقع وهي نوع من التنظير لمدن فاضلة لم توجد إلا في سطور الكتب، فالإنسان هو الإنسان، يستطيع التحدث عن الفضيلة يخطيء ويصيب ويكرر ذلك . المدينة الفاضلة ليست بنياناً تسوده أحكام صارمة ومُسبقة، بل هي مدينتك الخاصة التي لا تنتظر من أحد أن يبنيها لك، فأساسها يأتي من داخلك، وأعمدتها تحمل قيماً إنسانية عالمية تتلاقى مع قيم بقية البشر لبناء مدينة فاضلة تخدم البشر، لا هم يخدمونها ،