وُلد ملكا .. فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

الآن - أماني عبدالله —-
قطع البترول عن الغرب انتصارا للعرب والمسلمين، العدو اللدود لأسرائيل، حمل قضية فلسطين وهموم الأمة العربية والإسلامية ، تمنى زوال إسرائيل ،


الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الابن الثالث للمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، والدته حفيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ،طرفه بنت آل الشيخ توفيت رحمها الله بعد ولادته بستة أشهر عام ١٩٠٦ ليتربى في بيت جده لأمه، وأعطاه ذلك فرصة لينشأ نشأة دينية محافظة ، حيث تعلم القراءة والكتابة من عمر صغير ، وأتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه ١٠سنوات، كما اكتسب رحمة الله بعض مهارات الفروسية ، ونال إعجاب والده الملك عبدالعزيز بحجته وقدرته على المجادلة والنقاش مادفع الملك عبدالعزيز مبكرً بإقحام فيصل في عالم السياسة والحروب .


في تلك الفتره كان الملك عبدالعزيز في طور تأسيس الدولة السعودية الثالثة لحكم آل سعود، وكان يخوض حروب توحيد السعودية والتي رافق فيصل والده فيها منذ أن كان طفلا،
وفي عمر ١٦ عاما قاد حملة بنفسه وكان لفيصل الدور البارز فيها ، حيث قاد رحمه الله، حملات عسكريه ساهمت في إخضاع مناطق عديدة لحكم أبيه ، ولعل أبرزها كانت حملته تجاه صنعاء .
وبعمر العشرين عام أصبح فيصل بن عبدالعزيز نائبا لوالده ،على الرغم من كونه ليس أكبر أبنائه ، وبعدها بعام تسلم رئاسة مجلس الشورى،
ومع إعلان قيام المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٢م تقلّد فيصل منصب وزير الخارجيه ،وبات ممثلا لبلده في المحافل الدولية حتى أنه كان حاضرا حين أقرت الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود عام ١٩٤٧م


حتى جاء العام ١٩٥٣م وهو العام الذي شهد وفاة الملك المؤسس رحمه الله ، تولى الملك سعود الحكم خلفا لوالده واختير فيصل وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء، بالإضافة لاحتفاظه بوزارة الخارجية ، ليبدأ بعدها بسلسلة زيارات لدول العالم لتوطيد علاقة المملكة وتثبيتها مع الدول الأخرى ، كما تولى عام ١٩٥٧ وزارة المالية .
اشدت المرض على الملك سعود فنقل صلاحيته لولي عهده فيصل بن عدالعزيز عام ١٩٦٤م ، وأصبح فيصل ملكً للملكة العربية السعودية ، ،وقام رحمه الله بإصلاحات عديدة ، في القطاع الزراعي، وانتعشت في عهده تجارة التمور وانشأ عددً من السدود، وقنوات الري وأصلح شبكة المواصلات داخل السعوديه كما عمل على تحديث قطاع الصحة بإنشاء عدد من المستشفيات وابتعاث الطلاب السعوديين للخارج للاستفادة من قدراتهم .


سعى الملك فيصل لفرض علاقة ندّية خصوصا مع الغرب ، واقترح رحمه الله في مؤتمر الخرطوم ، تقديم المساعدة لمصر لإعادة تأهيل جيشها تحسبا لمواجهة قادمة مع إسرائيل ، بعد هزيمتها في حرب عام ١٩٦٧م

كان رحمه الله يرى في إسرائيل سرطان المنطقة، لتكون قضية فلسطين هي القضية الأبرز عربيا ودوليا ،
وفي عام ١٩٦٩م كانت ولادة منظمة التعاون الإسلامي بدعوة من الملك فيصل رحمه الله ، في مبادرة منه لحشد الجهود للدفاع عن الأقصى وقضيته .


كانت قضية فلسطين بالنسبه للملك فيصل دينية ، وكان يرى أن على المسلمين كافة تولي الدفاع عنها وحماية مقدساتها وهو ماسبب له عداوة مع الغرب حتى انه في زيارة رسم للولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٦م خرج يهود أمريكا للتظاهر ضد زيارته .
وتجلت مواقف الملك فيصل ,من فلسطين في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣م حين قام رحمه الله بقطع البترول عن الغرب احتجاجا على دعمهم لإسرائيل ضد مصر والعرب وهو سلاح لطالما لوح به الملك فيصل ضد الغرب، وفي لقاء له سُئل رحمه الله عن الأحداث التي يتمنى رؤيتها في الشرق الأوسط ، كانت إجابته صادمة لمذيع البي بي سي وللكثيرين عن الذي يتمنى أن يحدث في الشرق الأوسط ..؟
قال : أول كل شيء زوال إسرائيل .


دافع فيصل بن عبدالعزيز عن قضية فلسطين وحمل على عاتقه هموم الأمة العربية والإسلامية ، واستشهد رحمه الله وهو يحلم بالصلاة في المسجد الاقصى عام ١٩٧٥م .