عملية بارباروسا .. أكبر عملية غزو في تاريخ البشرية
02-21-2021 09:16 صباحاً
0
0
الآن - أماني عبدالله أكبر عملية غزو في تاريخ البشرية ، غزى فيها هتلر الاتحاد السوفيتي عام 1942 ، وشارك في هذه العملية اربعة ملايين و نصف المليون جندي .
بارباروسا هو الاسم الرمزي الألماني لعملية غزو*الاتحاد السوڤيتي*خلال*الحرب العالمية الثانية، بدأ الهجوم في*22 يونيو*1941*بمشاركة 4.5 مليون جندي من*قوات المحور*على جبهة بطول 2,900 كم ، وسميت العملية باسم بارباروست نسبة إلى الإمبراطور*فريدريك بربروسا، الامبراطور الروماني من القرون الوسطى.
شكلت عملية بارباروسا الجزء الأكبر من معارك الجبهة الشرقية خلال*الحرب العالمية الثانية ، وأدى فشل العملية*برباروسا*إلى أن يطالب هتلر بالمزيد من العمليات داخل الاتحاد السوڤيتي، والتي فشلت جميعها، مثل مواصلة*حصار لنينگراد .
كانت العملية*برباروسا*أكبر عملية عسكرية في التاريخ من حيث عدد القوات ومن حيث الخسائر ، وكانت الدعاية الألمانية تدّعي بأن*الجيش الأحمر*يستعد للهجوم على*ألمانيا*وأن غزوهم للأراضي السوڤيتية يأتي كضربة وقائية ، ومع ذلك فإن كتاب*أدولف هتلر*"كفاحي" الذي كتبه في سنه 1925-26 أظهر بوضوح أطماعه في غزو الاتحاد السوڤيتي ، وبناءً على معتقداته فإن الألمان يحتاجون "*Lebensraum*" مساحه للعيش" بعبارة أخرى (أرض ومواد خام) .
كانت سياسة*النازية*تهدف بوضوح إلى قتل وترحيل واستعباد الروس وغيرهم من السكان السلافيين الذين يعتبرون أوطأ من الألمان وإعادة إسكان الألمان محلهم وقد سميت هذه السياسة "بالنظام الجديد" التي ذكرت بشكل تفصيلي في "مجلد جورينج الأخضر " ، كما أن سياسة النازية هدفت إلى استئصال السكان المتحضرون من الأراضي التي يتم غزوها عن طريق المجاعة مما يؤدي إلى خلق فائض زراعي لتزويد ألمانيا بالغذاء وكذلك إسكان الألمان الذين يعتبرون أعلى شأنا محلهم.
هدفت السياسة النازية إلى تدمير الاتحاد السوفيتي ككيان سياسي والتي تأتي بالتطابق مع فكرة*لبنس *راوم *"Lebensraum ،
وضمّت عملية بارباروسا ثلاث فعاليات أساسية وهي الزحف الشمالي نحو*لنينگراد*والاستيلاء الرمزي على*موسكو*والاستراتيجية الاقتصادية بالسيطرة على آبار النفط في الجنوب خلف*أوكرانيا*، وهنا كان موضع الخلاف بين هتلر وجنرالاته حول أي عملية من الثلاث ستاتي أولا ، وأين ستركز ألمانيا قوتها ؟..
كان هتلر يعتبر نفسه عبقريا سياسيا وعسكريا حيث خلال مراحل التخطيط لعملية بارباروسا 1940 و1941 وخلال نقاشاته مع جنرالات الجيش الألماني كان هتلر يكرر أمره دائما "لنينگراد أولا، حوض دونيتسك ثانيا، موسكو ثالثا". هتلر كان متعجلا في المضي قدما في طموحاته بالغزو نحو الشرق لأنه كان على قناعة بأن بريطانيا سوف تطلب السلم حالما يسقط الاتحاد السوفيتي بأيدي الالمان.
ذكر الجنرال فـرانز هالدر في مذكراته بآنه بتدمير الاتحاد السوفيتي فإن ألمانيا ستدمر حلم بريطانيا بإلحاق الهزيمة بها ،
وقد قام هتلر وجنرالاته بالبحث في أسباب فشل نابليون في غزو روسيا وبإصرار من هتلر بدأت القيادة العليا الألمانية (OKW) بتطوير استراتيجية لتلافي الوقوع في نفس الأخطاء ..
وقرر الألمان جلب بعض القوات الخلفية إلى المناطق التي تم اجتياحها والسيطرة عليها لصد وقمع أي عمليات*للبارتيزان*التي توقعوا ظهورها ومن هذه القوات التي استدعيت وحدات من قوات النخبة الفافين (أس أس)*والگستاپو*المتخصصة في العمليات الخاصة
وبعد انقضاء 4 أسابيع على الحملة أدرك الألمان أنهم استخفوا بقوة السوفييت بشكل كبير ، وبعد نفاذ المؤن الأولية بدأت العمليات بالتباطؤ حتى يتم إعادة تزويد الوحدات بالمؤن اللازمة، مهد هذا التأخير لتبني استراتيجية تتناسب مع الوضع الجديد؛ إذ فقد هتلر ثقته بمعارك التطويق وذلك لتمكن عدد كبير من السوفييت الهرب، وقدر بأنه قادرٌ على إلحاق الهزيمة بالسوفيت بتوجيه ضربة قوية لاقتصادهم ليحرمهم من عمليات الإنتاج للاستمرار في الحرب ما معناه إيقاف العمليات الصناعية في وسط خاركوف وحوض الدونيتس والسيطرة على آبار نفط القوقاز في الجنوب والاستيلاء السريع على لنينگراد وهي مركز أساسي للإنتاج العسكري في الشمال وكذلك ربط العمليات بالفنلنديين في الشمال ..
تعرض الجيش الأحمر وسلاح الجو السوڤيتي لهزائم كبيرة في عام 1941 لأسباب عدة أهمها عدم جهوزيته للهجوم المفاجئ الذي قامت به قوات المحور والتي كانت حينها أكثر الجيوش خبرة في العالم وأفضلها تدريبا وامتلاكهم لعقيدة قوية واتصالات ممتازة بين القوات وثقة بالنفس جائت بعد تحقيق عدة انتصارات وبخسائر قليلة بينما افتقرت القوات السوفيتية إلى القيادة والخبرة والتدريب واعتقادهم الخاطئ أنه لن يكون هناك حرب قبل عام 1942 .
أما الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها السوفييت في الأسابيع الأولى من الهجوم الألماني عليهم كانت كارثية إذ كان الجيش الأحمر مخدوع بثقته بقدراته القتالية فعوضا عن اعتراض دروع الألمان وصد الهجوم وقعت الفيالق السوفيتية في كمين قوات المحور وتم تدميرها بعد أن دكها الوڤتڤاف وألحق بها خسائر ثقيلة ، الدبابات السوفيتية افتقرت للصيانة وكان يقودها طاقم غير خبير فضلا عن شحة المواد الاحتياطية كل هذه الأمور أسهمت بتكبد السوفيت خسائر كبيرة.
الوضع المتردي الذي وجد الجيش الألماني نفسه فيه عند نهاية 1941 كان لعدة أسباب أهمها الازدياد المتسارع لقوة الجيش الأحمر وعوامل منها قلة فعالية الوحدات القتالية بسبب صعوبة وصول الإمدادات وذلك للانتشار الكبير للجيش الألماني في الأراضي السوفيتية وانخفاض درجات الحرارة الكبير وانتشار الأمراض لدى الجنود الألمان كلها عوامل أدت إلى فشل الحملة.
بارباروسا هو الاسم الرمزي الألماني لعملية غزو*الاتحاد السوڤيتي*خلال*الحرب العالمية الثانية، بدأ الهجوم في*22 يونيو*1941*بمشاركة 4.5 مليون جندي من*قوات المحور*على جبهة بطول 2,900 كم ، وسميت العملية باسم بارباروست نسبة إلى الإمبراطور*فريدريك بربروسا، الامبراطور الروماني من القرون الوسطى.
شكلت عملية بارباروسا الجزء الأكبر من معارك الجبهة الشرقية خلال*الحرب العالمية الثانية ، وأدى فشل العملية*برباروسا*إلى أن يطالب هتلر بالمزيد من العمليات داخل الاتحاد السوڤيتي، والتي فشلت جميعها، مثل مواصلة*حصار لنينگراد .
كانت العملية*برباروسا*أكبر عملية عسكرية في التاريخ من حيث عدد القوات ومن حيث الخسائر ، وكانت الدعاية الألمانية تدّعي بأن*الجيش الأحمر*يستعد للهجوم على*ألمانيا*وأن غزوهم للأراضي السوڤيتية يأتي كضربة وقائية ، ومع ذلك فإن كتاب*أدولف هتلر*"كفاحي" الذي كتبه في سنه 1925-26 أظهر بوضوح أطماعه في غزو الاتحاد السوڤيتي ، وبناءً على معتقداته فإن الألمان يحتاجون "*Lebensraum*" مساحه للعيش" بعبارة أخرى (أرض ومواد خام) .
كانت سياسة*النازية*تهدف بوضوح إلى قتل وترحيل واستعباد الروس وغيرهم من السكان السلافيين الذين يعتبرون أوطأ من الألمان وإعادة إسكان الألمان محلهم وقد سميت هذه السياسة "بالنظام الجديد" التي ذكرت بشكل تفصيلي في "مجلد جورينج الأخضر " ، كما أن سياسة النازية هدفت إلى استئصال السكان المتحضرون من الأراضي التي يتم غزوها عن طريق المجاعة مما يؤدي إلى خلق فائض زراعي لتزويد ألمانيا بالغذاء وكذلك إسكان الألمان الذين يعتبرون أعلى شأنا محلهم.
هدفت السياسة النازية إلى تدمير الاتحاد السوفيتي ككيان سياسي والتي تأتي بالتطابق مع فكرة*لبنس *راوم *"Lebensraum ،
وضمّت عملية بارباروسا ثلاث فعاليات أساسية وهي الزحف الشمالي نحو*لنينگراد*والاستيلاء الرمزي على*موسكو*والاستراتيجية الاقتصادية بالسيطرة على آبار النفط في الجنوب خلف*أوكرانيا*، وهنا كان موضع الخلاف بين هتلر وجنرالاته حول أي عملية من الثلاث ستاتي أولا ، وأين ستركز ألمانيا قوتها ؟..
كان هتلر يعتبر نفسه عبقريا سياسيا وعسكريا حيث خلال مراحل التخطيط لعملية بارباروسا 1940 و1941 وخلال نقاشاته مع جنرالات الجيش الألماني كان هتلر يكرر أمره دائما "لنينگراد أولا، حوض دونيتسك ثانيا، موسكو ثالثا". هتلر كان متعجلا في المضي قدما في طموحاته بالغزو نحو الشرق لأنه كان على قناعة بأن بريطانيا سوف تطلب السلم حالما يسقط الاتحاد السوفيتي بأيدي الالمان.
ذكر الجنرال فـرانز هالدر في مذكراته بآنه بتدمير الاتحاد السوفيتي فإن ألمانيا ستدمر حلم بريطانيا بإلحاق الهزيمة بها ،
وقد قام هتلر وجنرالاته بالبحث في أسباب فشل نابليون في غزو روسيا وبإصرار من هتلر بدأت القيادة العليا الألمانية (OKW) بتطوير استراتيجية لتلافي الوقوع في نفس الأخطاء ..
وقرر الألمان جلب بعض القوات الخلفية إلى المناطق التي تم اجتياحها والسيطرة عليها لصد وقمع أي عمليات*للبارتيزان*التي توقعوا ظهورها ومن هذه القوات التي استدعيت وحدات من قوات النخبة الفافين (أس أس)*والگستاپو*المتخصصة في العمليات الخاصة
وبعد انقضاء 4 أسابيع على الحملة أدرك الألمان أنهم استخفوا بقوة السوفييت بشكل كبير ، وبعد نفاذ المؤن الأولية بدأت العمليات بالتباطؤ حتى يتم إعادة تزويد الوحدات بالمؤن اللازمة، مهد هذا التأخير لتبني استراتيجية تتناسب مع الوضع الجديد؛ إذ فقد هتلر ثقته بمعارك التطويق وذلك لتمكن عدد كبير من السوفييت الهرب، وقدر بأنه قادرٌ على إلحاق الهزيمة بالسوفيت بتوجيه ضربة قوية لاقتصادهم ليحرمهم من عمليات الإنتاج للاستمرار في الحرب ما معناه إيقاف العمليات الصناعية في وسط خاركوف وحوض الدونيتس والسيطرة على آبار نفط القوقاز في الجنوب والاستيلاء السريع على لنينگراد وهي مركز أساسي للإنتاج العسكري في الشمال وكذلك ربط العمليات بالفنلنديين في الشمال ..
تعرض الجيش الأحمر وسلاح الجو السوڤيتي لهزائم كبيرة في عام 1941 لأسباب عدة أهمها عدم جهوزيته للهجوم المفاجئ الذي قامت به قوات المحور والتي كانت حينها أكثر الجيوش خبرة في العالم وأفضلها تدريبا وامتلاكهم لعقيدة قوية واتصالات ممتازة بين القوات وثقة بالنفس جائت بعد تحقيق عدة انتصارات وبخسائر قليلة بينما افتقرت القوات السوفيتية إلى القيادة والخبرة والتدريب واعتقادهم الخاطئ أنه لن يكون هناك حرب قبل عام 1942 .
أما الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها السوفييت في الأسابيع الأولى من الهجوم الألماني عليهم كانت كارثية إذ كان الجيش الأحمر مخدوع بثقته بقدراته القتالية فعوضا عن اعتراض دروع الألمان وصد الهجوم وقعت الفيالق السوفيتية في كمين قوات المحور وتم تدميرها بعد أن دكها الوڤتڤاف وألحق بها خسائر ثقيلة ، الدبابات السوفيتية افتقرت للصيانة وكان يقودها طاقم غير خبير فضلا عن شحة المواد الاحتياطية كل هذه الأمور أسهمت بتكبد السوفيت خسائر كبيرة.
الوضع المتردي الذي وجد الجيش الألماني نفسه فيه عند نهاية 1941 كان لعدة أسباب أهمها الازدياد المتسارع لقوة الجيش الأحمر وعوامل منها قلة فعالية الوحدات القتالية بسبب صعوبة وصول الإمدادات وذلك للانتشار الكبير للجيش الألماني في الأراضي السوفيتية وانخفاض درجات الحرارة الكبير وانتشار الأمراض لدى الجنود الألمان كلها عوامل أدت إلى فشل الحملة.