إذاعيون يغالبون كورونا ..
02-19-2021 11:41 مساءً
0
0
الآن —
فاطمة غندور- ليبيا
احتفى الأعضاء المؤسسون لشعبة الإذاعيين العرب بالمناسبة السنوية التي توحدهم مع إذاعيي العالم،يوم الثالث عاشر من فبراير ، والتي أقرتها منظمة اليونسكو ، وقد حمل هذا العام 2021 ، شعار " الإذاعة والتعافي الاجتماعي" ، وجاء الشعار متعاطيا ومرتبطا بل وحاملا دلالات ما نحن فيه ، ورغم ظروف التباعد والحجر الكوروني ، إلا أن أحتفاء هذا العام للإذاعيين العرب ، ومغالبة ومقاومة لتلك الوضعية ، اتخذ وجهة الالتقاء عبر الصفحة الجامعة (الواتس اب) وليومين (13-14) ، جرى برنامج الاحتفاء الذي قاده رئيس الشعبة الأستاذ الخبير شريف عبد الوهاب ، عارضا مقالته التي حوت حوارية بينه ،وبين الجهاز ( الراديو) الذي تجاوز عمر بزوغه القرن ، شاغلا الناس وصلة وصلهم ببعضهم البعض ، ناقلا صور حياتهم اليومية بطرائق عدة ، وقد وجدوا أنفسهم فيه، وشكلوا علاقتهم وذكرياتهم الحميمة معه ، وعبر الحوارية المهمومة بفعل الراديو ومعوقات سيرته بين الناس كيف كان، وكيف أصبح ، فله شكواه من المتنطعين ، عديمي الموهبة والتجربة ، الخبرة من يستسهلون الجلوس أمام الميكرفون لأجل ثرثرة مملة ، يتكشف المستمعون مع الوقت حتى وإن تزينت بحلو الكلام ، أنها تستنزف وقتهم وتضيع غاية متطلبهم من مهمة الراديو في زرع الوعي ، وإتاحة الحوار وتبادل الرأي ، وتقديم الخدمات وقد صارت برامجه ببثها المباشر تتلمس أوضاع الناس أينما كانوا ، وتقترح الحلول وتصلهم بصناع ومنفذي القرار.
ومن اليمن بث لنا عبر الفيديو الأستاذ صلاح القادرى رئيس قطاع إذاعة صنعاء "البرنامج العام"، رسالته بالمناسبة، وقدم فيها برامج القناة بالخصوص كفقرات بالمناسبة ، فإذاعة صنعاء بثت ومضات وفلاشات عن تاريخ العمل الإذاعي باليمن ورموزه الكبار الرواد ، وناقش إذاعيوها دور الإذاعة في مواجهة الجائحة ، ولعله اتفق في رسالته بالمناسبة مع مقالة الأستاذة ميرفت طاهر بعنوان "الإعلام بين السلب والإيجاب "، عن دور الإذاعة في الحد من انتشار الشائعات وإثارة القلق والرعب بين أوساط المجتمع ،
كما ورأت ميرفت أن رصد الايجابيات التي يحرزها المواطن في ظل التحديات ، وفي أن تجد مكانها في كل وسائل الإعلام ففي ظروفنا هي داعم ومبلسم للنفوس المكلومة ، وتناولت أيضا تأثير السوشيل ميديا ، داعية إلى وضع كل المعوقات تحت مجهر الوقاية والعلاج ، فإن كانت تغافلا أم موت ضمير من الضرورة بمكان أن نتخذ معالجات عاجلة .
وقدم زملاؤنا من موريتانيا محمد سالم ، ومن السودان نزار الانصاري ، ومن الجزائر محمد زبيده ، ومن الإمارات يعقوب الروسي تهنئتهم لنا ، وروابط لاحتفاء بلدانهم بالمناسبة .
وكان ضمن برنامج الاحتفائية باليوم الثاني حين دعتنا زميلتنا من السعودية الإعلامية سماء الشريف قائلة : " أتمنى أن تكتبوا ذكرياتكم الإذاعية ، يقينا كل منكم لديه مايقوله عن مهنة أحبها ، فأسمعونا فضلا وكرما" ، وهي من قدمت مقالة عن تأسيس الإذاعة بالمملكة ، وجاءت أيضا إضافة تاريخية توثيقية مهمة للإعلامي الخبير عدنان صعيدي منوها ومذكرا بتواريخ التأسيس في الرياض وجدة ، كون إذاعة الرياض بثتت برامجها باستقلالية منذ افتتاحها 1384م ، وكان شعارها "إذاعة المملكة العربية السعودية من الرياض والدمام" في عام 1979م ، وتم دمج إذاعة جدة والرياض في بث مشترك، بحيث تبث كل إذاعة خمس ساعات بالتناوب على نفس الموجات المشتركة بمسمى إذاعة المملكة العربية السعودية ، وفي غرة محرم 1403م،تم الفصل وبقيت إذاعة الرياض بنفس الاسم ، وأطلق البرنامج الثاني على إذاعة جدة ليكون برنامجا ثقافيا شعبيا".
وقد قدمتُ مشاركتي بروابط عن تاريخ الإذاعة الليبية ، ومنها عن نصف قرن إذاعة مسموعة ليبية ، ثم كتبت مباشرة مختصر عن بواكير محطة الإذاعة في ليبيا ولعله عالميا ، الذي يؤرخ بما له علاقة بمخترع اللاسلكي الإيطالي "ماركوني" ،الذي وبفعل الاستعمار الإيطالي الفاشي، كان يجول بليبيا لتطبيق اختراعه في توصيلات محطات الاتصال بين القوات الإيطالية ، ونُشرت له صورة وهو بصحراء ليبيا يباشر عمله ، وبعد ذلك افتتحت "محطة ماركوني" مع العشرية الثانية من عقد الاستعمار ، 1920م ، والتاريخ الذي يوثق فيه للمحطة الوطنية الليبية هو 1957م ، جاء مع عقد الاستقلال ومنها تكونت الكوادر ، وانطلقت مع الراديو فرقة التمثيل والموسيقى بمحطتي طرابلس وبنغازي ثم سبها ، وسنتذكر المرأة الليبية في ولوجها العمل الإذاعي بالرائدة حميدة بن عامر ، ثم بطرابلس الرائدة عويشه الخريف.
كان زخم المشاركات والتعاطي بالمناسبة عامرا بالمعلومات ، ما لايتيحه مقالي هنا ، لكن التحفز عند الأعضاء وتداول المشتركات الجامعة ، وقبلها الإصرار على مغالبة الجائحة ، سيظل حاملا معنى وقيمة الإخلاص والوفاء لإرث ومفعول الإذاعة في منطقتنا والعالم .
فاطمة غندور- ليبيا
احتفى الأعضاء المؤسسون لشعبة الإذاعيين العرب بالمناسبة السنوية التي توحدهم مع إذاعيي العالم،يوم الثالث عاشر من فبراير ، والتي أقرتها منظمة اليونسكو ، وقد حمل هذا العام 2021 ، شعار " الإذاعة والتعافي الاجتماعي" ، وجاء الشعار متعاطيا ومرتبطا بل وحاملا دلالات ما نحن فيه ، ورغم ظروف التباعد والحجر الكوروني ، إلا أن أحتفاء هذا العام للإذاعيين العرب ، ومغالبة ومقاومة لتلك الوضعية ، اتخذ وجهة الالتقاء عبر الصفحة الجامعة (الواتس اب) وليومين (13-14) ، جرى برنامج الاحتفاء الذي قاده رئيس الشعبة الأستاذ الخبير شريف عبد الوهاب ، عارضا مقالته التي حوت حوارية بينه ،وبين الجهاز ( الراديو) الذي تجاوز عمر بزوغه القرن ، شاغلا الناس وصلة وصلهم ببعضهم البعض ، ناقلا صور حياتهم اليومية بطرائق عدة ، وقد وجدوا أنفسهم فيه، وشكلوا علاقتهم وذكرياتهم الحميمة معه ، وعبر الحوارية المهمومة بفعل الراديو ومعوقات سيرته بين الناس كيف كان، وكيف أصبح ، فله شكواه من المتنطعين ، عديمي الموهبة والتجربة ، الخبرة من يستسهلون الجلوس أمام الميكرفون لأجل ثرثرة مملة ، يتكشف المستمعون مع الوقت حتى وإن تزينت بحلو الكلام ، أنها تستنزف وقتهم وتضيع غاية متطلبهم من مهمة الراديو في زرع الوعي ، وإتاحة الحوار وتبادل الرأي ، وتقديم الخدمات وقد صارت برامجه ببثها المباشر تتلمس أوضاع الناس أينما كانوا ، وتقترح الحلول وتصلهم بصناع ومنفذي القرار.
ومن اليمن بث لنا عبر الفيديو الأستاذ صلاح القادرى رئيس قطاع إذاعة صنعاء "البرنامج العام"، رسالته بالمناسبة، وقدم فيها برامج القناة بالخصوص كفقرات بالمناسبة ، فإذاعة صنعاء بثت ومضات وفلاشات عن تاريخ العمل الإذاعي باليمن ورموزه الكبار الرواد ، وناقش إذاعيوها دور الإذاعة في مواجهة الجائحة ، ولعله اتفق في رسالته بالمناسبة مع مقالة الأستاذة ميرفت طاهر بعنوان "الإعلام بين السلب والإيجاب "، عن دور الإذاعة في الحد من انتشار الشائعات وإثارة القلق والرعب بين أوساط المجتمع ،
كما ورأت ميرفت أن رصد الايجابيات التي يحرزها المواطن في ظل التحديات ، وفي أن تجد مكانها في كل وسائل الإعلام ففي ظروفنا هي داعم ومبلسم للنفوس المكلومة ، وتناولت أيضا تأثير السوشيل ميديا ، داعية إلى وضع كل المعوقات تحت مجهر الوقاية والعلاج ، فإن كانت تغافلا أم موت ضمير من الضرورة بمكان أن نتخذ معالجات عاجلة .
وقدم زملاؤنا من موريتانيا محمد سالم ، ومن السودان نزار الانصاري ، ومن الجزائر محمد زبيده ، ومن الإمارات يعقوب الروسي تهنئتهم لنا ، وروابط لاحتفاء بلدانهم بالمناسبة .
وكان ضمن برنامج الاحتفائية باليوم الثاني حين دعتنا زميلتنا من السعودية الإعلامية سماء الشريف قائلة : " أتمنى أن تكتبوا ذكرياتكم الإذاعية ، يقينا كل منكم لديه مايقوله عن مهنة أحبها ، فأسمعونا فضلا وكرما" ، وهي من قدمت مقالة عن تأسيس الإذاعة بالمملكة ، وجاءت أيضا إضافة تاريخية توثيقية مهمة للإعلامي الخبير عدنان صعيدي منوها ومذكرا بتواريخ التأسيس في الرياض وجدة ، كون إذاعة الرياض بثتت برامجها باستقلالية منذ افتتاحها 1384م ، وكان شعارها "إذاعة المملكة العربية السعودية من الرياض والدمام" في عام 1979م ، وتم دمج إذاعة جدة والرياض في بث مشترك، بحيث تبث كل إذاعة خمس ساعات بالتناوب على نفس الموجات المشتركة بمسمى إذاعة المملكة العربية السعودية ، وفي غرة محرم 1403م،تم الفصل وبقيت إذاعة الرياض بنفس الاسم ، وأطلق البرنامج الثاني على إذاعة جدة ليكون برنامجا ثقافيا شعبيا".
وقد قدمتُ مشاركتي بروابط عن تاريخ الإذاعة الليبية ، ومنها عن نصف قرن إذاعة مسموعة ليبية ، ثم كتبت مباشرة مختصر عن بواكير محطة الإذاعة في ليبيا ولعله عالميا ، الذي يؤرخ بما له علاقة بمخترع اللاسلكي الإيطالي "ماركوني" ،الذي وبفعل الاستعمار الإيطالي الفاشي، كان يجول بليبيا لتطبيق اختراعه في توصيلات محطات الاتصال بين القوات الإيطالية ، ونُشرت له صورة وهو بصحراء ليبيا يباشر عمله ، وبعد ذلك افتتحت "محطة ماركوني" مع العشرية الثانية من عقد الاستعمار ، 1920م ، والتاريخ الذي يوثق فيه للمحطة الوطنية الليبية هو 1957م ، جاء مع عقد الاستقلال ومنها تكونت الكوادر ، وانطلقت مع الراديو فرقة التمثيل والموسيقى بمحطتي طرابلس وبنغازي ثم سبها ، وسنتذكر المرأة الليبية في ولوجها العمل الإذاعي بالرائدة حميدة بن عامر ، ثم بطرابلس الرائدة عويشه الخريف.
كان زخم المشاركات والتعاطي بالمناسبة عامرا بالمعلومات ، ما لايتيحه مقالي هنا ، لكن التحفز عند الأعضاء وتداول المشتركات الجامعة ، وقبلها الإصرار على مغالبة الجائحة ، سيظل حاملا معنى وقيمة الإخلاص والوفاء لإرث ومفعول الإذاعة في منطقتنا والعالم .