• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024 | 11-24-2024

الطيور في سربٍ واحد .. والأسماك لاتختلف ولاتخطيء طريقها ..!

الطيور في سربٍ واحد .. والأسماك لاتختلف ولاتخطيء طريقها ..!
0
0
الآن - أماني عبدالله —
-هل تساءلت يوما كيف تطير الطيور في سرب واحد دون أن تغيره أو تختلف في المسير ؟
-هل سألت نفسك يوما لماذا تسير الأسماك في نفس السرب دون أن تخطيء أو تختلف .. فما سبب ذالك ؟؟


‏أثبتت الأبحاث أنه ليس هناك سبب لأن تفعل الطيور أو الأسماك ذالك فقد قام العلماء بتغطية عيون الأسماك بزجاج غير مصقول لحجب الرؤية عنها ومع ذالك ظلت محافظه على أماكنها في الفوج وظلت تتحرك بطريقة متناسقة تماما ، كذلك الطيور لاتخالف السرب أبدا ولا تخطيء المسير .

وقد طرح روبرت شيلدرايك أحد أشهر علماء البيولوجيا في جامعة كامبريدج ،الفرضية الآتية : ثمة مايربط الكائنات الحية وليس البشر فحسب رابط أسماه "حقل شكلي افتراضي "
‏من ذلك أقول هل حدث يوما أن فكرت في شخص لم تسمع عنه منذ فترة طويلة، يقيم في مكان بعيد ،ربما في بلد أخر ،وإذا به يتصل بك بعد لحظات معدوده ؟ أو أن تحزر بأنه من يتصل بك عندما يرن الهاتف ؟ ..

في وقت حدوث التسونامي الشهير الذي أطاح شواطىء آسيا الجنوبية في العام 2004 كافة ، هرب الكثير من الحيونات قبل هذه الحادثه بعيدا عن هذه الشواطيء ولم يكن هناك إشارات أو علامات قد تستشعرها تلك الحيونات بحواسها الخمسة،وكذالك فعلت فيلة سريلانكا على وجه التحديد فقد قفلت عائدة إلى قلب
‏الأرض وأعالي الجبال ،وحدث تسونامي وغرق الكثير من البشر ولم يعثر على جيفة حيوان واحد بين جثث الضحايا من الناس ..
والسؤال كيف تملك الحيونات هذه القدرة دون البشر ؟وهل إحساسنا بغيرنا وتفكيرنا به ومصادفة اتصاله أو لقائنا به دون موعد تكون قدرة مثل قدرة الحيونات هذه ؟ أم أن التكنولوجيا في حياة البشر فصلتنا عن بعض مزايانا وقدراتنا، وإن كانت مساهمة التكنولوجيا رائعة وممتازة ، لابد من أننا لاحظنا جميعا أن ذاكرتنا تراجعت ،منذ بدأنا نعتمد على المفكرات الإلكترونية ، لكي تتولى تذكيرنا بما علينا فعله ..
‏أو أننا بدأنا نفقد تدرجا حس التوجه والاتجاه منذ تركنا أنظمة تحديد المواقع تقودنا، ربما لكنني أفضل هذا بدلاً من أن أمضي وقتي تائها أبحث عن طريقي .

في جزيرتي أندامان ونيكوبار الواقعتين قرب مركز الزلزال واقصد به التسونامي ، حيث بلغ عدد الضحايا سبعة آلاف قتيل أما قبائل سنتينيل والأونج وكبار
‏الأندامان والشومبين ،فقد نجو بأعجوبه ، وفي جزيرة جيركاتانغ ، انكفأ أبناء قبيلة جاراوا القديمة ،وعددهم حوالى 250 شخصا ، إلى عمق الداخل قبل وقت طويل من وصول الأمواج واقتاتوا مدة عشرة أيام بجوز الهند فحسب ،
كذالك الأمر ،جنوب جزيرة سورين ، فقد وجدت قبيلة موكن كاملة بأفرادها المئتين ، باستثناء صبي مقعد ، ملجأ لها قبل وقوع الكارثه ، وعندما سئلوا كيف عرفوا أن الكارثة وشيكة ، استغربوا السؤال ، حيث كأن الجواب بدهي : ( أصغينا إلى الطبيعة ) طبعا لايوجد إثبات علمي لما نتحدث عنه وإنما هي فرضيات حثيثه،مع خيوط أدلة أولية واختبارات مذهلة قد أجراها علماء أمثال شلدرايك ، مايتيح تفسير الظواهر التي أتينا على ذكرها، وغيرها أيضا .

هذا الكون يسير بقدرة الخالق العظيم ومهما بحثنا واجتهدنا في البحث تبقى أسرار المخلوقات مجهولة بالنسبة لنا ، قال تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)*