• ×
الجمعة 18 أبريل 2025 | 04-17-2025

المسرح في مواجهة الحرب .. محاولة لإخراج الأطفال من جو الحرب والدمار وتعيد البسمة إلى وجوههم البريئة

المسرح في مواجهة الحرب .. محاولة لإخراج الأطفال من جو الحرب والدمار وتعيد البسمة إلى وجوههم البريئة
0
0
الآن نازح من مدينة سراقب الفنان المسرحي وليد أبو راشد "26 عاماً " قائم على فكرة المسرح المتنقل أو "مسرح الحارة" كما يحب الأطفال أن يطلقوا عليه، يتحدث لـ"بوابة الشرق" عن هدفه بالقول: "أتجول بين المخيمات والمنازل المدمرة في مناطق إدلب شمال غربي سوريا، بهدف تقديم عروض مسرحية، للترفيه عن الأطفال العالقين في دوامة الحرب والمعارك، ودعمهم نفسياً."
يستخدم وليد أدوات بسيطة جداً، وهي عبارة عن صندوق خشبي على شكل "تلفزيون"، فضلاً عن بعض العرائس والدمى التي تمثل حيوانات الغابة، إلى جانب مكبر صوت والشعر المستعار الخاص بالمهرج يضعه على رأسه أثناء تقديم عروضه المسرحية، أما مسرح خيال الظل فيصمم شخصياته المحببة للأطفال "كراكوز وعيواظ"، ثم يقوم بتفريغها وتلوينها.

وعن الحكايات التي يختارها يؤكد أبو راشد أنه يختار القصص الهادفة التي تثير خيال الطفل وتفكيره، وتحمل معاني الحب والسلام وأهدافاً اجتماعية وتربوية، يقوم بكتابتها، كما يستعين في بعض الأحيان بقصص موجودة على الإنترنت مع تغيير القصة بما يتناسب مع شخصيات الدمى المتوافرة لديه، ويعرضها للأطفال بأسلوب كوميدي ساخر، يمزج فيه الواقع بالخيال.

ويضيف أبو راشد: "المسرح فن تمثيلي يحمل للمتلقي القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة، من خلال شخصيات متحركة على المسرح، مما يجعله وسيلة هامة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته، كما يدفع الصغير لحب الحياة والاستمتاع بها، مؤكداً أنه يستعين بالأطفال أنفسهم لتقمص بعض الشخصيات، والمشاركة في العروض."

تلك العروض المسرحية للأطفال بهدف تسليتهم وإسعادهم، وإعادة البسمة إلى وجوههم البريئة، وإبعادهم عن أجواء الحرب ومشاهد الموت والدمار.