التربية الإعلامية بين الضرر والضرورة
02-04-2021 12:12 مساءً
0
0
الآن —
يعتقد البعض أن تدريس مادة (التربية الإعلامية ) في المدارس والجامعات, هو نوع من أنواع الترف, وهذا عكس الحقيقة تماما, والدليل على ذلك اهتمام إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة الدول العربية, بعمل ورشة عنوانها التربية الإعلامية التحديات والآفاق, شارك فيها أهم رموز الإعلام في الوطن العربي, وأدار الورشة, الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات, لقد ظهر من خلال هذه الورشة، كيف أن هناك العديد من الدول قد سبقتنا في تدريس التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، منها بريطانيا وفرنسا وهولندا وواستراليا ، ومنذ السبعينات والثمانينات كانت المنشورات النظرية حول محو الأمية الإعلامية في ألمانيا.
قديما كان المجتمع يعرف "الأمي" بجهله القراءة والكتابة, وفي حقيقة الأمر أن في المجتمعات الحديثة والتي تنشدها الحكومات الذكية أصبح تعريف الأمية يشمل جهل المتعلمين التعرف على وسائل التواصل والاتصال بالشكل العلمي المعروف، والضرر في عدم وجود ثقافة إعلامية ، بين من يتعاملون مع وسائل الاتصال ويقومون بصنع أو نشر الأخبار , خصوصاً مع بروز مفهوم «المواطن الصحفي»، وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي التي عززت الميل لإنتاج المضامين بواسطة الهواة، ومنحتهم منصات للبث يمكن أن تجد نفاذاً وتأثيراً يضارع ما تحصل عليه منصات الإعلام التقليدية. ومن هنا ظهرت الإشاعات والأكاذيب،
ماذا يحدث عندما تجد نفسك تقود سيارة دون تعليم فن القيادة ؟ ..
هذا هو حال المواطن الآن في التعامل مع وسائل الاتصال ضرر على الأفراد والمجتمع ،
ولو أنى ملكت من أمر تربية تلك الأجيال لجعلت التربية الإعلامية في المدارس والجامعات ضرورة, لأن التربية الواسعة العريضة خير من التربية الضيقة العميقة، نعم التربية الأولى هي الأصل في نجاح الإنسان في الحياة, ومرجع هذا إلى الوالدين والمدرسة والجامعة والبيئة بجانب ما يتم تعلمه في المدارس, لكن هناك دور للمجتمع المدني أيضا, فهو يستطيع أن يكون عمله رافداً من الروافد التي تعتمد عليها الجهات الإعلامية الحكومية, والتي تمد يد العون للمساعدة والتعريف بأشكال مختلفة بواقع الأزمة, خصوصا مع انتشار الإشاعات التي تؤثر على مسيرة المجتمع, والمطلوب عدم إغفال دور المجتمع المدني وضرورة التعاون معه، من خلال تهيئة البنية التحتية التي تساعده في أداء واجباته، وأن تكون مصدر إلهام له ليكمل دوره في التعريف بالثقافة الإعلامية للمجتمع .
كما أن المطلوب من المجتمع المدني ألا ينصب نفسه قاضيا ويصدر أحكاما, فدوره هو التواصل الاجتماعي بصورة تخدم لرفع الضرر عن المجتمع.
تكاتف الجميع مع الدولة ، لتثقيف الأفراد ثقافة إعلامية بات ضرورة ملحة لرفع الضرر الذي يحدث كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شريف عبد الوهاب
رئيس الشعبة العامة للإذاعيين العرب
رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية سابقا
يعتقد البعض أن تدريس مادة (التربية الإعلامية ) في المدارس والجامعات, هو نوع من أنواع الترف, وهذا عكس الحقيقة تماما, والدليل على ذلك اهتمام إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة الدول العربية, بعمل ورشة عنوانها التربية الإعلامية التحديات والآفاق, شارك فيها أهم رموز الإعلام في الوطن العربي, وأدار الورشة, الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات, لقد ظهر من خلال هذه الورشة، كيف أن هناك العديد من الدول قد سبقتنا في تدريس التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، منها بريطانيا وفرنسا وهولندا وواستراليا ، ومنذ السبعينات والثمانينات كانت المنشورات النظرية حول محو الأمية الإعلامية في ألمانيا.
قديما كان المجتمع يعرف "الأمي" بجهله القراءة والكتابة, وفي حقيقة الأمر أن في المجتمعات الحديثة والتي تنشدها الحكومات الذكية أصبح تعريف الأمية يشمل جهل المتعلمين التعرف على وسائل التواصل والاتصال بالشكل العلمي المعروف، والضرر في عدم وجود ثقافة إعلامية ، بين من يتعاملون مع وسائل الاتصال ويقومون بصنع أو نشر الأخبار , خصوصاً مع بروز مفهوم «المواطن الصحفي»، وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي التي عززت الميل لإنتاج المضامين بواسطة الهواة، ومنحتهم منصات للبث يمكن أن تجد نفاذاً وتأثيراً يضارع ما تحصل عليه منصات الإعلام التقليدية. ومن هنا ظهرت الإشاعات والأكاذيب،
ماذا يحدث عندما تجد نفسك تقود سيارة دون تعليم فن القيادة ؟ ..
هذا هو حال المواطن الآن في التعامل مع وسائل الاتصال ضرر على الأفراد والمجتمع ،
ولو أنى ملكت من أمر تربية تلك الأجيال لجعلت التربية الإعلامية في المدارس والجامعات ضرورة, لأن التربية الواسعة العريضة خير من التربية الضيقة العميقة، نعم التربية الأولى هي الأصل في نجاح الإنسان في الحياة, ومرجع هذا إلى الوالدين والمدرسة والجامعة والبيئة بجانب ما يتم تعلمه في المدارس, لكن هناك دور للمجتمع المدني أيضا, فهو يستطيع أن يكون عمله رافداً من الروافد التي تعتمد عليها الجهات الإعلامية الحكومية, والتي تمد يد العون للمساعدة والتعريف بأشكال مختلفة بواقع الأزمة, خصوصا مع انتشار الإشاعات التي تؤثر على مسيرة المجتمع, والمطلوب عدم إغفال دور المجتمع المدني وضرورة التعاون معه، من خلال تهيئة البنية التحتية التي تساعده في أداء واجباته، وأن تكون مصدر إلهام له ليكمل دوره في التعريف بالثقافة الإعلامية للمجتمع .
كما أن المطلوب من المجتمع المدني ألا ينصب نفسه قاضيا ويصدر أحكاما, فدوره هو التواصل الاجتماعي بصورة تخدم لرفع الضرر عن المجتمع.
تكاتف الجميع مع الدولة ، لتثقيف الأفراد ثقافة إعلامية بات ضرورة ملحة لرفع الضرر الذي يحدث كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شريف عبد الوهاب
رئيس الشعبة العامة للإذاعيين العرب
رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية سابقا