• ×
الثلاثاء 15 أبريل 2025 | 03-21-2025

برعاية خادم الحرمين الشريفين .. سمو أمير منطقة مكة يفتتح الملتقى العلمي الـ20 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة

برعاية خادم الحرمين الشريفين .. سمو أمير منطقة مكة يفتتح الملتقى العلمي الـ20 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة
0
0
الآن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-؛ افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس الثلاثاء الملتقى العلمي الـ20 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة 20-21 /1442/6 هـ - 2-3 /2021/2 م والذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلةً في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عبر منصة افتراضية، بشعار "تحسين التجربة في رحلة الضيف"، وذلك بمشاركة وحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والمسؤولين في قطاعات الدولة المختلفة، ونخبة من المتخصصين والباحثين.

وتناول الملتقى أهم مبادرات وبرامج الجهات الحكومية الهادفة لتيسير رحلة الحاج والمعتمر، ودعم قرارات تطوير خدمة ضيوف الرحمن، وكذلك عرض نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بمقومات الارتقاء بتجربة رحلة الحاج والمعتمر، إضافةً إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في إدارة الحشود للاستفادة منها وتعميمها، مع إيجاد قنوات تواصل فعّالة بين الأطراف المعنية والقطاعات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.

وقدّم معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ عضو اللجنة الإشرافية على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- على رعايته للملتقى العلمي العشرين لأبحاث الحج والعمرة، وتفضّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بافتتاح الملتقى.

وقال د.آل الشيخ في كلمته خلال اللقاء: "إن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات العلمية التي دأب معهد الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى على إقامتها سنوياً؛ بهدف إتاحة الفرصة لجميع الباحثين والمختصين والمسؤولين والعاملين في مجالات الحج والعمرة والزيارة للالتقاء وتبادل الخبرات وعرض خلاصة أبحاثهم ومقترحاتهم، بما يضمن تطوير منظومة الحج والعمرة ووصولاً لتحقيق راحة وسلامة ضيوف الرحمن".

وأضاف معاليه أنه -وعلى مدى (40) عاماً- قدم المعهد سجلاً تاريخياً حفل بالدراسات والوثائق والصور والمخطوطات للمشاعر المقدسة، بالإضافة لإسهامه في دعم مجالات التقنية لخدمات الحج والعمرة ومجالات الطاقة النظيفة والتطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بالإضافة لما يقدمه المعهد سنوياً من مشروع قياس الرضا عن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالتعاون مع نخبة من الجامعات السعودية.

وأشار د.آل الشيخ إلى الدلالات المهمة للرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، مما يدل بوضوح على حرص واهتمام ولاة أمرنا -أيدهم الله - بهذا النسك العظيم، وتقدير الدور الفاعل الذي تقوم به وزارة التعليم بكافة قطاعاتها ومؤسساتها العلمية والبحثية، كما أن الموافقة السامية الكريمة على دمج الملتقى العلمي لأبحاث الحج بمكة المكرمة مع الملتقى العلمي لأبحاث المدينة المنورة في ملتقى واحد يعقد سنوياً، مرة في مكة المكرمة وأخرى بالمدينة المنورة تعود إلى عام 1430هـ ليكون بعنوان (الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة).
واستعرض د.آل الشيخ بعض ملامح الأوراق العلمية للملتقى، مشيراً إلى أنها بلغت في ملتقى هذا العام أكثر من (100) ورقة علمية وملصق علمي، تم اختيارها بدقة وعناية، تتناول محاور (الإدارة والاقتصاد في الحج والعمرة، والتوعية والإعلام، والبيئة والصحة، وتقنية المعلومات وتطبيقاتها، والعمران والتطبيقات الهندسية، وجهود الجهات الحكومية وخبراتها في الحج والعمرة). كما بلغ عدد الجهات المشاركة في الملتقى أكثر من (خمس وعشرين) جهة من القطاعين الحكومي والخاص.
وختم معاليه كلمته بالشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - لدعمهما السخي، وتوجيهاتهما السديدة، النابعة من حرصهما على خدمة ضيوف الرحمن، منوهاً بجهود جامعة أم القرى، وكافة القائمين على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والجهات المشاركة في ملتقى هذا العام، راجياً للجميع التوفيق والسداد.

وبدأ الملتقى بمحاضرة (التوجه الإستراتيجي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة)، والتي قدمها بالإنابة م.حاتم حامد مؤمنة مشرف برنامج المشاعر المقدسة والمستشار الأول للرئيس التنفيذي لبرنامجي المشاعر المقدسة والاستثمار والشراكات بالهيئة.
بعدها أعلن عن بدء الجلسات العلمية المجدولة في برنامج الملتقى، حيث ستتم تغطية محاوره من خلال 15 جلسة علمية يتداول فيها الباحثون والمتحدثون 38 موضوعاً حول تحسين تجربة الحاج والمعتمر والزائر، تتضمن أوراقاً علمية ومقترحات بحثية تسهمان في تطوير منظومة الحج والعمرة وتهدفان لتيسير المناسك وتطويع الخدمات الذكية لضيوف الرحمن.

ويشارك في طرح أوراق العمل أصحاب المعالي والفضيلة وأصحاب السعادة وباحثون ومختصون، ومن أبرز الجلسات جلسة اليوم الثاني المتمثلة في جلسة وزارية حول قصة نجاح المملكة في التعامل مع جائحة كورونا وأثرها في رحلة الحج والعمرة، يشارك فيها معالي وزير الحج والعمرة د.محمد صالح بن طاهر بنتن، ومعالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الصحة د.توفيق الربيعة، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ويديرها رئيس جامعة أم القرى د.معدي بن محمد آل مذهب.

ويتناول الملتقى بشكل عام -وعلى مدار يومين- ثلاثة محاور: الأول حول تحسين وتطوير تجربة ضيوف الرحمن عبر الخدمات والمرافق المقدمة في منظومة الحج والعمرة والزيارة، وتفعيل دور الأنشطة الثقافية والعلمية المختلفة التي يشارك فيها ضيوف الرحمن مثل: الرحلات والتسوق، والفعاليات التوعوية والترفيهية، ويناقش المحور الثاني الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لزيادة الناتج المحلي مع ترشيد الاستهلاك، ودراسة الحد من التلوث ودعم أفكار الطاقة النظيفة، فيما سيتناول المحور الثالث دراسات زيادة الطاقة الاستيعابية للمرافق والبنى التحتية، من خلال زيادة المساحات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

يُذكر أن الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وسعياً نحو تحقيق أهداف الرؤية ۲۰۳۰، تنظمه جامعة أم القرى ممثلةً في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الملتقى العلمي العشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بشعار [تحسين التجربة في رحلة الضيف] ويهدف الملتقى لاستقطاب الباحثين والمختصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية المهتمين في مجال البحث والعمرة والزيارة، بالإضافة لأصحاب القرار المناقشة وعرض الأبحاث والدراسات والمقترحات، وتبادل وجهات النظر للاستفادة من أحدث التقنيات العلمية والعالمية من أجل التطوير المستمر والعمل على الرقي بالخدمة المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي