السكري .. عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية
11-15-2020 08:45 صباحاً
0
0
الآن داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
في عام 2014، بلغ معدل البالغين من العمر 18 عاما فأكثر المصابين بالسكري 8.5%. وفي عام 2016، كان السكري السبب المباشر في 1.6 مليون حالة وفاة وفي عام 2012، نجم عن ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم 2.2 مليون حالة وفاة أخرى.
ارتفع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن السكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و2016. وكان معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المرتفعة الدخل قد انخفض في الفترة ما بين عامي 2000 و2010 غير أنه ارتفع بعد ذلك بين عامي 2010 و2016. وارتفع معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا في كلتا الفترتين.
وفي المقابل، انخفض احتمال الوفاة بسبب أي من الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة (الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو السكري) بين سن 30 و70 عاما بنسبة 18% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2016.
السكري من النمط 2
ينجم السكري من النمط 2 (الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري البادئ عند البالغين) عن عدم استخدام الجسم للأنسولين بفعالية. ومعظم مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النمط 2. وهذا النمط ينتج غالبا بسبب فرط وزن الجسم والخمول البدني.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد ظهور مضاعفات المرض.
وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من السكري يُلاحظ فقط لدى البالغين، ولكنه أصبح يحدث حاليا بشكل متزايد لدى الأطفال أيضاً.
السكري من النمط 1
يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي أخذ الأنسولين يومياً. وتُجهل كل من العوامل المسببة للسكري من النمط 1 وكذا وسائل الوقاية منه.
وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن والتغيرات في حدة البصر والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
السكري الحملي
السكري الحملي هو فرط سكر الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري. ويحدث هذا النمط أثناء الحمل.
والنساء المصابات بالسكري الحملي يكنّ أكثر تعرضاً لخطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن، وربما أطفالهن أيضا، أكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالسكري من النمط 2 مستقبلا.
يُشخّص السكري الحملي بواسطة عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.
اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام
كما يمثّل كل من اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام حالتين وسيطتين في مرحلة الانتقال من الحالة الطبيعية إلى مرحلة الإصابة بالسكري. والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرّضون بشدة لخطر الإصابة بالسكري من النمط 2، رغم أن حدوثه ليس حتميّا.
آثار السكري على الصحة
ويمكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بضعفين أو ثلاثة أضعاف(1).
يؤدي ضعف تدفق الدم واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
يُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وُتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري(2).
وقد ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره. وللمساعدة على الوقاية من السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي أن يقوم الأشخاص بما يلي:
العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه :
ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. ويتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني؛
اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة؛
تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص السكري في مراحل مبكّرة من خلال عملية فحص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً.
ويتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الكلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الي تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.
تشمل التدخلات الموفرة للتكاليف والمجدية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ما يلي:
ضبط المستوى المعتدل لغلوكوز الدم. ويتطلب ذلك إعطاء الأنسولين للمصابين بالسكري من النمط 1؛ في حين يمكن علاج المصابين بالسكري من النمط 2 بالأدوية عن طريق الفم، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
ضبط مستوى ضغط الدم؛
العناية بالقدمين (الرعاية الذاتية للمريض بحفاظه على نظافة القدمين؛ وارتداء الأحذية المناسبة؛ والتماس الرعاية التي يقدمها المهنيون لعلاج قرحات القدمين؛ والفحص المنتظم للقدمين من قبل الأخصائيين الصحيين).
وتشمل التدخلات الأخرى الموفرة للتكاليف، ما يلي:
تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكولسترول) ، وتحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.
في عام 2014، بلغ معدل البالغين من العمر 18 عاما فأكثر المصابين بالسكري 8.5%. وفي عام 2016، كان السكري السبب المباشر في 1.6 مليون حالة وفاة وفي عام 2012، نجم عن ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم 2.2 مليون حالة وفاة أخرى.
ارتفع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن السكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و2016. وكان معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المرتفعة الدخل قد انخفض في الفترة ما بين عامي 2000 و2010 غير أنه ارتفع بعد ذلك بين عامي 2010 و2016. وارتفع معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا في كلتا الفترتين.
وفي المقابل، انخفض احتمال الوفاة بسبب أي من الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة (الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو السكري) بين سن 30 و70 عاما بنسبة 18% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2016.
السكري من النمط 2
ينجم السكري من النمط 2 (الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري البادئ عند البالغين) عن عدم استخدام الجسم للأنسولين بفعالية. ومعظم مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النمط 2. وهذا النمط ينتج غالبا بسبب فرط وزن الجسم والخمول البدني.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد ظهور مضاعفات المرض.
وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من السكري يُلاحظ فقط لدى البالغين، ولكنه أصبح يحدث حاليا بشكل متزايد لدى الأطفال أيضاً.
السكري من النمط 1
يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي أخذ الأنسولين يومياً. وتُجهل كل من العوامل المسببة للسكري من النمط 1 وكذا وسائل الوقاية منه.
وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن والتغيرات في حدة البصر والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
السكري الحملي
السكري الحملي هو فرط سكر الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري. ويحدث هذا النمط أثناء الحمل.
والنساء المصابات بالسكري الحملي يكنّ أكثر تعرضاً لخطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن، وربما أطفالهن أيضا، أكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالسكري من النمط 2 مستقبلا.
يُشخّص السكري الحملي بواسطة عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.
اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام
كما يمثّل كل من اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام حالتين وسيطتين في مرحلة الانتقال من الحالة الطبيعية إلى مرحلة الإصابة بالسكري. والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرّضون بشدة لخطر الإصابة بالسكري من النمط 2، رغم أن حدوثه ليس حتميّا.
آثار السكري على الصحة
ويمكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بضعفين أو ثلاثة أضعاف(1).
يؤدي ضعف تدفق الدم واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
يُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وُتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري(2).
وقد ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره. وللمساعدة على الوقاية من السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي أن يقوم الأشخاص بما يلي:
العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه :
ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. ويتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني؛
اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة؛
تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص السكري في مراحل مبكّرة من خلال عملية فحص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً.
ويتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الكلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الي تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.
تشمل التدخلات الموفرة للتكاليف والمجدية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ما يلي:
ضبط المستوى المعتدل لغلوكوز الدم. ويتطلب ذلك إعطاء الأنسولين للمصابين بالسكري من النمط 1؛ في حين يمكن علاج المصابين بالسكري من النمط 2 بالأدوية عن طريق الفم، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
ضبط مستوى ضغط الدم؛
العناية بالقدمين (الرعاية الذاتية للمريض بحفاظه على نظافة القدمين؛ وارتداء الأحذية المناسبة؛ والتماس الرعاية التي يقدمها المهنيون لعلاج قرحات القدمين؛ والفحص المنتظم للقدمين من قبل الأخصائيين الصحيين).
وتشمل التدخلات الأخرى الموفرة للتكاليف، ما يلي:
تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكولسترول) ، وتحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.