الجمعية السعودية لأمراض الكبد: 1.7٪ نسبة الإصابة بعدوى التهاب الكبد "ب" .. والرضع الأكثر إصابة
11-08-2020 04:37 مساءً
0
0
الآن كشفت الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد SASLT بأن تقديرات وقوع الإصابة بالعدوى تبلغ 1.7% في المملكة العربية السعودية وذلك وفق لمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الرضع يعدون الفئة الأكثر إصابة بسبب العدوى المزمنة من أمهاتهم أو قبل بلوغ سن الخامسة.
جاء ذلك خلال لقاء توعوي افتراضي عقدته الجمعية لاستعراض مستجدات الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب وذلك ضمن فعاليات ويبينار نحو كبح جماح التهاب الكبد الوبائي ب والذي سيحظى بمشاركة خبراء أمراض وزراعة الكبد، والأطباء في المملكة العربية السعودية، وتعقده الجمعية في ظل التوجه العالمي نحو الوقاية من الأمراض والفيروسات سريعة الانتشار، وذات الخطورة العالية.
وبينت الجمعية بأن هناك توقعات بزيادة عدد الوفيات المرتبطة بالكبد وبسرطان الكبد بنسبة 70٪ تقريبًا بحلول عام 2030، حيث تبلغ تكلفتها 7.58 مليار دولار أمريكي.
وتناول اللقاء التوعوي بأن أغلب حالات الوفاة وفق تقديرات عام 2015 كانت نتيجة تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية أو ما يسمى سرطان الكبد الأولي، حيث قدرت عدد الوفيات بنحو 887000 حالة، في حين بلغ عالمياً عدد الأشخاص المتعايشين مع عدوى التهاب الكبد ب المزمن 257 مليون شخص، فيما أصيب بهذا المرض عام 2017م نحو 1.1 مليون شخص كحالات عدوى جديدة.
وأبرز رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور محمد بن يوسف الغامدي مسببات انتشار هذا المرض حول العالم، مبينا بأن السبب الأول هو انتقاله من الأم إلى الطفل عند الولادة، أو عبر التعرض لدم ملوث أو من طفل مصاب إلى طفل غير مصاب. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة انتشار التهاب الكبد ب لدى البالغين تقل عن 5%، بينما تصل نسبتها لدى الرضع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة إلى حوالي 95%.
وكشف خلال حديثه بأن انتشار الفيروس يأتي نتيجة إعادة استخدام الإبر خلال علميات الرعاية الصحية أو فيما بين الأشخاص الذين يتعاطون الإبر المخدرة. بالإضافة للعمليات الطبية والجراحية وعمليات الأسنان والوشم، أو استخدام أمواس الحلاقة والأشياء المشابهة الملطخة بالدم المُلَوَّث.
من جانبه أوضح استشاري أمراض الكبد فيصل صناي بأنه بالإمكان الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب من خلال تلقي لقاح مأمون وفعال متاح حاليا، حيث يمكن اكتشاف الفيروس في غضون 30 يوماً إلى 60 يوماً بعد العدوى، وبعدها يتحول إلى التهاب كبد مزمن، مبينا بأن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى 75 يوماً في المتوسط، ولكنها يمكن أن تتراوح بين 30 يوماً إلى 180 يوماً، داعيا إلى تضافر الجهود لتطبيق استراتيجيات واضحة لتقليل الاعباء الاقتصادية الناتجة عن الكشف المتأخر عن المصابين.
فيما تناول أمين عام الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور عادل القطب أعراض هذا المرض، حيث كشف بأنها أعراض لا تظهر على معظم الناس عند إصابتهم حديثاً بالعدوى، إلا أن بعض المصابين باعتلال حاد يعانون من أعراض تستمر لعدة أسابيع، بما فيها إصفرار البشرة والعيون (اليرقان)، والبول الداكن، والإجهاد الشديد، والغثيان، والقيء، وآلام البطن. كما يمكن أن يتطور لدى مجموعة صغيرة من المصابين به إلى فشل كبدي حاد قد يقود إلى الوفاة -لاقدر الله-، أو تصل عند البعض الآخر إلى عدوى كبدية مزمنة تتطور لاحقاً إلى تليف الكبد أو الإصابة بالسرطان.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالعدوى المزمنة كشف د. القطب بأن الإصابة غالبا ما تعتمد على العمر الذي يُصاب فيه الشخص بها، وفي الأغلب فإن الأطفال الذين يصابون به دون سن السادسة هم الفئة الأكثر عُرضة لتطور حالتهم إلى عدوى مزمنة.
من جانبه أضاف الدكتور محمد الغامدي بأنه يمكن علاج عدوى التهاب الكبد ب المزمن بالأدوية، بما في ذلك الأدوية الفموية المضادة للفيروسات، والتي بمقدورها -بإذن الله- إبطاء تفاقم تليف الكبد، والحد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، وتعزيز إمكانية بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل. كما نقل توصية منظمة الصحة العالمية في هذا السياق، باستخدام العلاج عن طريق الفم؛ لأنها أشد الأدوية قوة في الحد من فيروس التهاب الكبد. وقلما يقود هذان العلاجان إلى نشوء مقاومة للأدوية بالمقارنة مع العقاقير الأخرى، كما أنهما يتسمان بسهولة التناول (قرص واحد في اليوم)، إلى جانب أن آثارهما الجانبية قليلة.
وحول المخاوف المنتشرة بعدم الشفاء من الفيروس، بينّ الدكتور عبد الله الخثلان بأن هذه الحالة يمكن منع تطورها عند معظم الأشخاص المصابين به، إذ تؤدي العلاجات إلى الحد من انتشار الفيروس، ويمكن لغالبية الأشخاص الذين يبدأون بتلقي العلاج الاستمرار فيه طيلة حياتهم. إلا أنه رفع شعار "الوقاية خير من العلاج"، مؤكدا بأن لقاح التهاب الكبد الوبائي ب يعد الركيزة الأساسية للوقاية منه. إذ تسفر سلسلة اللقاحات الكاملة عن إحداث مستويات أجسام مضادة واقية لدى أكثر من 95% من الرضع، والأطفال، وصغار البالغين ، مؤكدا على أنه من الضروري للغاية إعطاء اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ولم يسبق لهم التطعيم إذا كانوا يعيشون في بلدان تشهد انتشارا منخفضاً أو متوسطاً.
يذكر بأن الحد من انتشار الوباء الكبدي ب يتم من خلال عمل مسحات للكشف المبكر للفئات المستهدفة ذات الخطورة من خلال أطباء الرعاية الاولية، مع تحديد نظام استرشادي لمتابعة الحالات المصابة من خلال المتخصصين في أمراض الكبد والوبائيات مما يفعّل دور المتابعة والعلاج ويسهم في خفض تكاليف علاج المضاعفات المباشرة وايضا غير المباشرة التي تتضمن استقرار الحالة الصحية للمصاب واستمرار تفاعله الاجتماعي وممارسة دوره في الحياة.
يشار إلى أن التقارير الطبية تشدد على أنه من المحتمل أن يصاب بالعدوى عدد أكبر من الأشخاص في الفئات المعرضة لمخاطر عالية، لاسيما فئات المحتاجين إلى الدم أو منتجاته بشكل متكرر، والمرضى الخاضعين لعمليات غسل الكلى، والخاضعين لعمليات زرع الأعضاء؛ ونزلاء السجون؛ ومتعاطي المخدرات بالحقن؛ والمخالطين للمصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد المزمن، فضلا عن الاتصال الجنسي، والعاملين في مجال الرعاية الصحية ممن يتعرضون للدم ومنتجاته أثناء عملهم؛ والذين لم يستكملوا سلسلة التطعيم المضاد لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب.
جاء ذلك خلال لقاء توعوي افتراضي عقدته الجمعية لاستعراض مستجدات الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب وذلك ضمن فعاليات ويبينار نحو كبح جماح التهاب الكبد الوبائي ب والذي سيحظى بمشاركة خبراء أمراض وزراعة الكبد، والأطباء في المملكة العربية السعودية، وتعقده الجمعية في ظل التوجه العالمي نحو الوقاية من الأمراض والفيروسات سريعة الانتشار، وذات الخطورة العالية.
وبينت الجمعية بأن هناك توقعات بزيادة عدد الوفيات المرتبطة بالكبد وبسرطان الكبد بنسبة 70٪ تقريبًا بحلول عام 2030، حيث تبلغ تكلفتها 7.58 مليار دولار أمريكي.
وتناول اللقاء التوعوي بأن أغلب حالات الوفاة وفق تقديرات عام 2015 كانت نتيجة تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية أو ما يسمى سرطان الكبد الأولي، حيث قدرت عدد الوفيات بنحو 887000 حالة، في حين بلغ عالمياً عدد الأشخاص المتعايشين مع عدوى التهاب الكبد ب المزمن 257 مليون شخص، فيما أصيب بهذا المرض عام 2017م نحو 1.1 مليون شخص كحالات عدوى جديدة.
وأبرز رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور محمد بن يوسف الغامدي مسببات انتشار هذا المرض حول العالم، مبينا بأن السبب الأول هو انتقاله من الأم إلى الطفل عند الولادة، أو عبر التعرض لدم ملوث أو من طفل مصاب إلى طفل غير مصاب. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة انتشار التهاب الكبد ب لدى البالغين تقل عن 5%، بينما تصل نسبتها لدى الرضع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة إلى حوالي 95%.
وكشف خلال حديثه بأن انتشار الفيروس يأتي نتيجة إعادة استخدام الإبر خلال علميات الرعاية الصحية أو فيما بين الأشخاص الذين يتعاطون الإبر المخدرة. بالإضافة للعمليات الطبية والجراحية وعمليات الأسنان والوشم، أو استخدام أمواس الحلاقة والأشياء المشابهة الملطخة بالدم المُلَوَّث.
من جانبه أوضح استشاري أمراض الكبد فيصل صناي بأنه بالإمكان الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب من خلال تلقي لقاح مأمون وفعال متاح حاليا، حيث يمكن اكتشاف الفيروس في غضون 30 يوماً إلى 60 يوماً بعد العدوى، وبعدها يتحول إلى التهاب كبد مزمن، مبينا بأن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى 75 يوماً في المتوسط، ولكنها يمكن أن تتراوح بين 30 يوماً إلى 180 يوماً، داعيا إلى تضافر الجهود لتطبيق استراتيجيات واضحة لتقليل الاعباء الاقتصادية الناتجة عن الكشف المتأخر عن المصابين.
فيما تناول أمين عام الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور عادل القطب أعراض هذا المرض، حيث كشف بأنها أعراض لا تظهر على معظم الناس عند إصابتهم حديثاً بالعدوى، إلا أن بعض المصابين باعتلال حاد يعانون من أعراض تستمر لعدة أسابيع، بما فيها إصفرار البشرة والعيون (اليرقان)، والبول الداكن، والإجهاد الشديد، والغثيان، والقيء، وآلام البطن. كما يمكن أن يتطور لدى مجموعة صغيرة من المصابين به إلى فشل كبدي حاد قد يقود إلى الوفاة -لاقدر الله-، أو تصل عند البعض الآخر إلى عدوى كبدية مزمنة تتطور لاحقاً إلى تليف الكبد أو الإصابة بالسرطان.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالعدوى المزمنة كشف د. القطب بأن الإصابة غالبا ما تعتمد على العمر الذي يُصاب فيه الشخص بها، وفي الأغلب فإن الأطفال الذين يصابون به دون سن السادسة هم الفئة الأكثر عُرضة لتطور حالتهم إلى عدوى مزمنة.
من جانبه أضاف الدكتور محمد الغامدي بأنه يمكن علاج عدوى التهاب الكبد ب المزمن بالأدوية، بما في ذلك الأدوية الفموية المضادة للفيروسات، والتي بمقدورها -بإذن الله- إبطاء تفاقم تليف الكبد، والحد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، وتعزيز إمكانية بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل. كما نقل توصية منظمة الصحة العالمية في هذا السياق، باستخدام العلاج عن طريق الفم؛ لأنها أشد الأدوية قوة في الحد من فيروس التهاب الكبد. وقلما يقود هذان العلاجان إلى نشوء مقاومة للأدوية بالمقارنة مع العقاقير الأخرى، كما أنهما يتسمان بسهولة التناول (قرص واحد في اليوم)، إلى جانب أن آثارهما الجانبية قليلة.
وحول المخاوف المنتشرة بعدم الشفاء من الفيروس، بينّ الدكتور عبد الله الخثلان بأن هذه الحالة يمكن منع تطورها عند معظم الأشخاص المصابين به، إذ تؤدي العلاجات إلى الحد من انتشار الفيروس، ويمكن لغالبية الأشخاص الذين يبدأون بتلقي العلاج الاستمرار فيه طيلة حياتهم. إلا أنه رفع شعار "الوقاية خير من العلاج"، مؤكدا بأن لقاح التهاب الكبد الوبائي ب يعد الركيزة الأساسية للوقاية منه. إذ تسفر سلسلة اللقاحات الكاملة عن إحداث مستويات أجسام مضادة واقية لدى أكثر من 95% من الرضع، والأطفال، وصغار البالغين ، مؤكدا على أنه من الضروري للغاية إعطاء اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ولم يسبق لهم التطعيم إذا كانوا يعيشون في بلدان تشهد انتشارا منخفضاً أو متوسطاً.
يذكر بأن الحد من انتشار الوباء الكبدي ب يتم من خلال عمل مسحات للكشف المبكر للفئات المستهدفة ذات الخطورة من خلال أطباء الرعاية الاولية، مع تحديد نظام استرشادي لمتابعة الحالات المصابة من خلال المتخصصين في أمراض الكبد والوبائيات مما يفعّل دور المتابعة والعلاج ويسهم في خفض تكاليف علاج المضاعفات المباشرة وايضا غير المباشرة التي تتضمن استقرار الحالة الصحية للمصاب واستمرار تفاعله الاجتماعي وممارسة دوره في الحياة.
يشار إلى أن التقارير الطبية تشدد على أنه من المحتمل أن يصاب بالعدوى عدد أكبر من الأشخاص في الفئات المعرضة لمخاطر عالية، لاسيما فئات المحتاجين إلى الدم أو منتجاته بشكل متكرر، والمرضى الخاضعين لعمليات غسل الكلى، والخاضعين لعمليات زرع الأعضاء؛ ونزلاء السجون؛ ومتعاطي المخدرات بالحقن؛ والمخالطين للمصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد المزمن، فضلا عن الاتصال الجنسي، والعاملين في مجال الرعاية الصحية ممن يتعرضون للدم ومنتجاته أثناء عملهم؛ والذين لم يستكملوا سلسلة التطعيم المضاد لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب.