اليوم الوطني ... احتفاء الأحفاد بأمجاد الأجداد
09-26-2020 12:17 صباحاً
0
0
الآن —-
بقلم / محسن راشد*
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام ونحتفل معها بذكرى عزيزة على قلوب أهلها ، بل عزيزة على قلوبنا جميعاً فنحن إخوة لهم بل إن قلوب كل عربي مسلم تحتفى بتلك الذكرى الغالية لليوم الوطني الـ 90 ،و لم لا ونحن في هذه المناسبة نسترجع كما يسترجع أهلنا في المملكة ذكرى طيبة ، يوم أن حقق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب اللّٰه ثراه – المستحيل ، فجعل من الضعف قوة وحوّل بعون الله التفرق والتناحر إلى اتحاد وقوة ، محققاً بذلك روح الإيمان والأمان ، فما كان من شعبه إلا أن التف حوله ، واتفقت القلوب على حبه وإعانته على بناء الوطن الموحد ، تحت أقدس وأطهر راية ، راية التوحيد بالحكمة والحنكة والحب ، وحينها ردد كثيرون " لو لم أكن سعودياً لتمنيت أن أكون سعودياً ". فالمملكة كانت دائما حاضرة في أذهان الأجيال المتعاقبة ولم يكن ذلك يوماً مقتصرا على شعب دون أخر أو دولة دون أخرى ، حتى وأني تذكرت وأنا طالب بالمرحلة الابتدائية كنا بساحة مدرسة المساعي المشكورة نردد : بلاد العرب أوطاني ......... من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن ..........الى مصر فتطوان فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا ...
لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان
والله ربما كنت لا أدرك في هذه السن ، المعاني الجميلة لكل حرف وكل كلمة من هذه القصيدة ، والأناشيد الوطنية العربية التي تعددت فيها الأجناس الفنية ، ولكن كل ما أتذكره حتى اليوم ، أننا كنا نتنافس جميعاً في ترديد تلك الأناشيد ، نردد كلماتها وعباراتها في شموخ وإباء ، وتعلوا بها حناجرنا لتصل لعنان السماء ، فتحفز فينا وتغرس بداخلنا ذلك الحس الوطني والمسؤولية الذي علمنا إياه ناظرنا ومعلمنا الأستاذ محمود الجندي رحمة الله عليه .
أشعر اليوم بأن ذلك لم يكن يوما مجرد نشيد نردده في طابور الصباح ، وقد أردت من خلال هذا الطرح أن أوضح ، أن كلمات الاناشيد الوطنية التي يجب أن نرددها ونعلمها لأبنائنا في ساحات مدارسنا بطابور الصباح ، تغرس بداخلنا حسا وطنيا ونوعا من المسؤولية ، وتشعرنا بالطمأنينة والحماس تجاه كافة أوطاننا العربية ، فاذا ما حلت ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، أو اليوم الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة ، أو ذكرى عزيزة لبلادنا في مصر ، أو في أي دولة عربية شقيقة نبادر جميعا لنحتفل كلنا معاً ، ويخصص هذا اليوم لكافة وسائل الاعلام للاحتفال به ومشاركة إخواننا فرحتهم وسعادتهم بوحدتهم ونصرهم ، فهكذا حقاً يكون الانتماء الوطني في حب الاوطان ولا يقتصر حبنا على وطننا ، بل مشاعرنا وحبنا لابد وان تشمل كافة بلداننا العربية بالوطن العربي ، ولايقتصر حبنا ومشاعرنا فقط لما نحمل من جواز سفر او بطاقة هوية.
ويكفينا فخراً مواقف العديد من الدول العربية ، وأولها المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها في كل الدول العربية ، فللمملكة قيادةً وشعباً مواقفها تجاه مصر على جميع الأصعدة ، وقد سجّل التاريخ ولا يزال مواقف إيجابية ، وانطباعات مريحة من قبل ملوك السعودية ، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، وحتى العهد الحالي ، ولم تقتصر مواقفها مع مصر فحسب ، بل ان المملكة العربية السعودية لها أيضا مواقف لا تنسى مع العديد من الدول ، وأيضا مع دولة الإمارات فعلاقتهما الاستراتيجية معاً منذ أمد طويل ، ولهما معاً ومع دول عربية عديدة ، مواقف موحدة في مواجهة التحديات ، وشراكة لا تنسى في السلم والحرب وفي اليسر والعسر وفي الشدة والرخاء .
فليبارك الله المملكة ويحفظ لها قادتها وشعبها الذين نقول له ونحن نهنئء بأعز أيامه سيروا جميعا يحرسكم المولى جل فى علاه ، ويحفظكم من كيد الكائدين ومكر الماكرين وحسد الطامعين الذين مهما فعلوا فلن يزيدنا ذلك جميعاً تلاحماً وقوة مع كل الاشقاء .
* كاتب صحفي مصري
والمستشار الإعلامي لغرفة تجارة رأس الخيمة
بقلم / محسن راشد*
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام ونحتفل معها بذكرى عزيزة على قلوب أهلها ، بل عزيزة على قلوبنا جميعاً فنحن إخوة لهم بل إن قلوب كل عربي مسلم تحتفى بتلك الذكرى الغالية لليوم الوطني الـ 90 ،و لم لا ونحن في هذه المناسبة نسترجع كما يسترجع أهلنا في المملكة ذكرى طيبة ، يوم أن حقق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب اللّٰه ثراه – المستحيل ، فجعل من الضعف قوة وحوّل بعون الله التفرق والتناحر إلى اتحاد وقوة ، محققاً بذلك روح الإيمان والأمان ، فما كان من شعبه إلا أن التف حوله ، واتفقت القلوب على حبه وإعانته على بناء الوطن الموحد ، تحت أقدس وأطهر راية ، راية التوحيد بالحكمة والحنكة والحب ، وحينها ردد كثيرون " لو لم أكن سعودياً لتمنيت أن أكون سعودياً ". فالمملكة كانت دائما حاضرة في أذهان الأجيال المتعاقبة ولم يكن ذلك يوماً مقتصرا على شعب دون أخر أو دولة دون أخرى ، حتى وأني تذكرت وأنا طالب بالمرحلة الابتدائية كنا بساحة مدرسة المساعي المشكورة نردد : بلاد العرب أوطاني ......... من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن ..........الى مصر فتطوان فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا ...
لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان
والله ربما كنت لا أدرك في هذه السن ، المعاني الجميلة لكل حرف وكل كلمة من هذه القصيدة ، والأناشيد الوطنية العربية التي تعددت فيها الأجناس الفنية ، ولكن كل ما أتذكره حتى اليوم ، أننا كنا نتنافس جميعاً في ترديد تلك الأناشيد ، نردد كلماتها وعباراتها في شموخ وإباء ، وتعلوا بها حناجرنا لتصل لعنان السماء ، فتحفز فينا وتغرس بداخلنا ذلك الحس الوطني والمسؤولية الذي علمنا إياه ناظرنا ومعلمنا الأستاذ محمود الجندي رحمة الله عليه .
أشعر اليوم بأن ذلك لم يكن يوما مجرد نشيد نردده في طابور الصباح ، وقد أردت من خلال هذا الطرح أن أوضح ، أن كلمات الاناشيد الوطنية التي يجب أن نرددها ونعلمها لأبنائنا في ساحات مدارسنا بطابور الصباح ، تغرس بداخلنا حسا وطنيا ونوعا من المسؤولية ، وتشعرنا بالطمأنينة والحماس تجاه كافة أوطاننا العربية ، فاذا ما حلت ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، أو اليوم الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة ، أو ذكرى عزيزة لبلادنا في مصر ، أو في أي دولة عربية شقيقة نبادر جميعا لنحتفل كلنا معاً ، ويخصص هذا اليوم لكافة وسائل الاعلام للاحتفال به ومشاركة إخواننا فرحتهم وسعادتهم بوحدتهم ونصرهم ، فهكذا حقاً يكون الانتماء الوطني في حب الاوطان ولا يقتصر حبنا على وطننا ، بل مشاعرنا وحبنا لابد وان تشمل كافة بلداننا العربية بالوطن العربي ، ولايقتصر حبنا ومشاعرنا فقط لما نحمل من جواز سفر او بطاقة هوية.
ويكفينا فخراً مواقف العديد من الدول العربية ، وأولها المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها في كل الدول العربية ، فللمملكة قيادةً وشعباً مواقفها تجاه مصر على جميع الأصعدة ، وقد سجّل التاريخ ولا يزال مواقف إيجابية ، وانطباعات مريحة من قبل ملوك السعودية ، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، وحتى العهد الحالي ، ولم تقتصر مواقفها مع مصر فحسب ، بل ان المملكة العربية السعودية لها أيضا مواقف لا تنسى مع العديد من الدول ، وأيضا مع دولة الإمارات فعلاقتهما الاستراتيجية معاً منذ أمد طويل ، ولهما معاً ومع دول عربية عديدة ، مواقف موحدة في مواجهة التحديات ، وشراكة لا تنسى في السلم والحرب وفي اليسر والعسر وفي الشدة والرخاء .
فليبارك الله المملكة ويحفظ لها قادتها وشعبها الذين نقول له ونحن نهنئء بأعز أيامه سيروا جميعا يحرسكم المولى جل فى علاه ، ويحفظكم من كيد الكائدين ومكر الماكرين وحسد الطامعين الذين مهما فعلوا فلن يزيدنا ذلك جميعاً تلاحماً وقوة مع كل الاشقاء .
* كاتب صحفي مصري
والمستشار الإعلامي لغرفة تجارة رأس الخيمة