• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

اليوم الوطني السعودي .. النهر يجري قدما..

اليوم الوطني السعودي .. النهر يجري قدما..
0
0
الآن —

بقلم : يوسف الحمدان

في حموة الصراعات والخلافات المريضة والعقيمة والبائسة واليائسة التي تشهدها أغلب دول العالم العربي والإسلامي وخاصة تلك الدول ذات النزعات التوسعية العدوانية اللئيمة التي يهمها ويشغلها أولا وأخيرا عدم استقرار الأمن وسيادة السلام في المنطقة، في هذه الحموة تمضي المملكة العربية السعودية قدما نحو تحقيق المزيد الخلاق من الإنجازات في مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، مؤكدة بأن اليوم الوطني للمملكة هو في حد ذاته تتويجا لكل الإنجازات الوطنية التي تتجسد بما يضاف إليها من منجزات جديدة في كل عام ، وها نحن نشهد الرؤى الفتية المضيئة التي تحققت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه ومجده وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي هيأ كل ممكنات التطور والفعل الخلاق لشباب المملكة ، هذه الرؤى التي أصبحت ميسما بارزا وبيرقا خفاقا تتمثلهما أغلب دول العالم العربي والإسلامي وخاصة دول الخليج باعتبارها بوصلة التقدم والتطور المستنيرة.

إن السعودية كما عهدناها لا وقت لديها للحديث عما مضى أو التفكير في العودة إلى الوراء ، فالمستقبل حصان التقدم إلى الامام ، لذا لا يشغل المملكة وشبابها الفتي شيئا آخر غير المستقبل والنظر إلى الأمام بعيون ثاقبة ملؤها الثقة والإرادة والعزيمة، فلم يخلق مضمار السبق إلا لمن كان قلبه على الوطن وعيونه على المستقبل أولا .

ففيما نلحظ بعض قنوات وفضائيات وميديا الشك والتقويض والهدم وزعزعة الأمن والاستقرار منشغلة ومنهمكة بالذم والتشهير والعودة بالمجتمعات والدول إلى الوراء والحضيض، تمضي سعودية الأمن والسلام والمستقبل قدما وإلى الأمام مكتنزة بمشروعات جديدة تصب كلها في مصلحة الوطن والعالم العربي والإسلامي، وهو توجه عقلاني رصين وواع ومستنير يسهم في المزيد من عزل الوشاة المشغولون بالمآرب والمتربصين لأمن السعودية وخليجنا وعالمنا العربي بالترهات والتخرصات العقيمة التي لم تعد سوى توافه تصرف عليها بعض دول المؤامرات بما لا يزيدها سوى الخسائر المادية والمعنوية .

إنه يوم المستقبل السعودي والعربي الذي تجاوزت منجزاته وفي عز الجائحة الكوفيدية العالمية كل مأزوم عطل قوى الكثير من دول العالم وخاصة تلك الدول التي تزعم أنها سيدة الحق والمصداقية في العالم وهي التي لا تسعى إلا للعودة به إلى الوراء وإلى تدميره إن صح التعبير .

فهنيئا لنا يومك سعوديتنا الغالية في كل يوم وفي كل عام ، فأنت ستظلين بوصلتنا التي نمضي خلفها قدما نحو مستقبلنا المضيء ، فالنهر يجري قدما وعاليا أبدا .

image


..