• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

صحفي مصري : 10 قضايا تُحدد طبيعة المفاوضات بين مصر وتركيا ..

صحفي مصري : 10 قضايا تُحدد طبيعة المفاوضات بين مصر وتركيا ..
0
0
الآن كشف الصحفى المتخصص في شؤون الأمن القومي المصري ، أحمد الخطيب لـروسيا اليوم طبيعة ما جري من مفاوضات بين مصر وتركيا فى الآونة الأخيرة.
ولفت الخطيب خلالها إلى 10 معلومات عن علاقة تركيا بمصر مؤخرا .. وعمليات تسليم المطلوبين الإخوان ، حيث أن تركيا هي من سعت للاتصال بمصر في الشهرين الماضيين، وتقدمت بثلاثة طلبات سرية إلى القائم بأعمال السفارة المصرية في بلادها، طلبت في احدها ضرورة زيارة وزير الخارجية مولود أوغلو الى القاهرة، غير أن القائم بالأعمال لاذ بالصمت وآثر عدم الرد ، وكان لقاءاً واحدا أمنياً فقط تم بين الجانبين داخل السفارة المصرية (بأنقرة) وبين نائب رئيس جهاز الإستخبارات التركي ودبلوماسي مصري طلب خلاله معرفة المطالب المصرية لتعبيد الطرق السياسبة للحوار بين البلدين، غير أن "الدبلوماسي الثالث" وعد بالعرض وتجاهل الأمر .
وفي وقت سابق قدمت تركيا اعتذارا رسميا للجهات المعنية في مصر الشهر قبل الماضي عن غضب القاهرة من توغل السفن التركية في أقل من واحد كيلو متر داخل المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط .. وتعهدت كتابيا في الإعتذار عدم تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى.
وتقدّمت رئاسة الجمهوية التركية بطلب لوزارة الخارجية المصرية طلبت فيه السماح لنائب الرئيس التركي زيارة القاهرة بصحبة وزير الداخلية، ولقاء المسؤولين في القاهرة، إلا أن "الخارجية" لم ترد أيضا، مما أغضب الرئاسة التركية.
وتحدث وزير الخارجية التركي مولود أوغلو سرا مع مسؤولين مصريين يطلب مجددا زيارة القاهرة بصحبة مسؤولين أمنيين، دون إعلان، وقال إن تركيا تتفهم مطالب أجهزة الأمن بتسليم المطلوبين واقترح تسليمهم عن طريق دولة عربية ثالثة عبر خطة استخباراتية لحفظ ماء وجه السياسة التركية، فتحفظت القاهرة ورفضت طلب الزيارة .

إضافة إلى ذلك اتصل مسؤول عسكري تركي رفيع المستوى بالقاهرة وتعهد بالالتزام بالخط الأحمر الذي حددته القاهرة في ليبيا عقب إعلان الرئيس السيسي، مؤكدا احترام تركيا ومجموعاتها المسلحة القرار المصري، وعبر صراحة عن تقدير تركيا لقدرات الجيش المصري الهائلة في حسم المعركة، لكنه طلب أن “ لا تأخذ القاهرة تركيا بجريرة احتمالية تجاوز البعض ممن لا علاقة لهم بها، اذا ما أرادوا تجاوز سرت أو الجفره"!
وذكر أن القاهرة لم تطلب تسليم الإخوان الهاربين لدى تركيا، ولم تسجل أي مطالب من أنقرة في أي اتصال، لأن موافقة مصر على التواصل وقعت تحت الإلحاح والتحايل، وجهاز الاستخبارات التركي هو من عرض تسليم المطلوبين من باب المغازلة وفك طلاسم التجاهل الذي تفرضه مصر لبدء حوار حول الحدود البحرية التركية المصرية!

أما نائب رئيس جهاز المخابرات التركي فقد قدم خطة بعملية تسليم الإخوان الموجودين لدى تركيا، وصنف قوائم المطلوبين التسليم إلى ثلاثة أنواع اقترح تسليمهم على أوقات متفاوتة!

وعبّرت قطر بشدة عن مخاوفها من سعي تركيا التصالح مع مصر وتلقت رسائل من قيادات وإعلامي الإخوان الموجودين في أنقرة عبروا فيها عن رعبهم من تسليم تركيا لهم وشحنهم إلى مصر، وتحدث المسؤولون القطريون صراحة مع المسؤولين الأتراك حول حقيقة السعي التركي تجاه مصر.

كما طلبت قطر الأسبوع الماضي وساطة إحدى الدول العربية لفتح قنوات اتصال مع مصر تحسبا لتحسن العلاقات المصرية التركية، غير أن القاهرة رفضت ، وذكرت للوسيط العربي أن مصر تنسق مع دول المقاطعة في هذا الملف ولا تقوم بعمل منفرد بعيدا عن الأشقاء في الخليج العربي.