• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

متحف التاريخ الطبيعي الفرنسي مستعد لاعادة جماجم مقاتلين جزائريين

متحف التاريخ الطبيعي الفرنسي مستعد لاعادة جماجم مقاتلين جزائريين
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ دعاء الحربي اكد مــــديـر المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي برونو دافيد انه “مستعد” لاعادة جماجم مقاتلين جزائريين سقطوا خلال الاستعمار الفرنسي لبلدهم فــي القرن التاسع عشر، محفوظة فــي مجموعات المتحف. وخلال زيارته الى الـــعــاصــمـة الجزائرية فــي السادس مــن كانون الاول/ديسمبر، تعهد الـــرئـيـس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعادة رفات الجزائريين المحفوظة فــي متحف الانسان التابع لمتحف التاريخ الطبيعي. وقــالـت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية لوكالة فرانس برس ان “حوارا ثنائيا جرى منذ ذلـك الحين فــي هذا الشأن”.

وصرح برونو دافيد فــي مقابلة مـــع وكــــالــة فرانس برس “ ندرك تماما أهمية عمليات إعادة البقايا، نظرا للاطار التاريخي” للقضية.

واضاف ان “هذه البقايا البشرية دخلت الى مجموعاتنا الانتروبولوجية فــي نهاية القرن التاسع عشر بعد فصول عديدة مــن الغزو الفرنسي للجزائر”. وفـــي عمود نشره عــلـى الانترنت، عبر علي فريد بلقاضي الذي يطالب بعودة هذه الرفات الى الجزائر عـــن اسفه لان الجماجم “ملفوفة وموضوعة فــي علب كرتون عادية تذكر بعلب محلات الاحذية”. ورفض برونو دافيد هذه الانتقادات. وقــال “ انها علب مخصصة للمجموعات ومكلفة”.

واضاف ان “هذه الجماجم مصفوفة فــي خزائن مقفلة فــي صالات مقفلة”. وتابع “منذ ان توليت رئاسة المتحف فــي نهاية 2015 قررت انه ليس مــن حق احد ان يرى هذه الجماجم احتراما لرفات بشرية تم التعرف عــلـى اصحابها. انا نفسي لم ارها اطلاقا”. وفـــي السنوات الاخيرة، وقعت عرائض مــن قبل مؤرخين مثل ينجامان ستورا وباسكال بلانشار ومحمد حربي، تطالب باعادة البقايا الى الجزائر. – ضرورة تبني قانون – كم عـــدد الجماجم التي تشملها هذه العملية مــن اصل 18 الف جمجمة مــن الـــعــالــم اجمع محفوظة فــي المتحف لم يتم التعرف عــلـى هويات اصحاب الجزء الاكبر منها؟ قـــال دافيد ان “لائحة ب41 جمجمة ثبت انها مــن الجزائر” تم “ تسليمها الى الاليزيه”
وبينها جماجم لمقاومين جزائريين قاتلوا الفرنسيين وكذلك آخرين محكومين بجرائم. واضاف “حاليا تمكنا مــن التأكد مــن ان سبعة جماجم تعود الى مقاومين جزائريين”.

بينها ايضا جمجمة الشيخ بوزيان قـــائـد تمرد الزعاطشة بشرق الجزائر فــي 1849. وقد اسره الفرنسيون واعدم رميا بالرصاص وقطع رأسه، واخرى لاحد مساعديه. وقد اضيفتا الى مجموعات المتحف فــي 1880. وهناك ايضا جمجمة محمد الامجد بن عبد المالك الملقب الشريف بوبغلة الذي فجر ثورة شعبية وقتل فــي 1854. يذكر آلان فرومان ان العسكريين اعتبروا هذه الجماجم “غنائم حرب”.

واضاف “بعد عشرات السنين، وهبت هذه الجماجم الى المتحف مــن قبل أطباء عسكريين يطمحون الى توسيع المعرفة بالتنوع البشري”.

ولدى متحف الانسان ست جماجم اخرى لجزائريين قاتلوا فــي صفوف الـــجــيـش الفرنسي وتوفوا بامراض. واوضح برونو دافيد “هناك 28 جمجمة تتطلب دراسات معمقة للتعرف عليها. يمكن ان يكون بينها جماجم سجناء فــي قضايا للحق العام وكذلك لاشخاص توفوا فــي مستشفيات ولمقاومين جزائريين”. ومجموعات متحف الانسان لا يمكن التصرف بها. وقد منح هذه الجماجم التي دخلت فــي المجموعات الوطنية ولا يمكن ان تخرج الا بقانون ستقوم فرنسا بصياغته. وقــال برونو دافيد “مــن جهتنا، نحن مستعدون وننتظر تعليمات الــحــكــومــة”.

المصدر / باريس _ ( أ ف ب)