• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

«ملتقى قادة الإعلام»: «وسائل التواصل» جعلت العالم والجاهل... مصدراً للمعلومة

«ملتقى قادة الإعلام»: «وسائل التواصل» جعلت العالم والجاهل... مصدراً للمعلومة
0
0
الآن رأى المشاركون في جلسات ملتقى قادة الإعلام العربي السابع، أن السرعة في التعامل مع الأحداث في موازاة الشفافية في تناولها، تعتبران من أهم سمات ومتطلبات الإعلام الحديث في أوقات الأزمات، في حين شددوا على أن وسائل التواصل الاجتماعي، جعلت العالم والجاهل مصدراً للمعلومة والمتلقي شريكاً.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في كلمة مساء أول من أمس خلال افتتاح النسخة السابعة من «ملتقى قادة الإعلام العربي» المقامة عن بعد، تحت شعار «تحولات الإعلام في أوقات الأزمات»، أهمية تحلي العاملين في المجال الإعلامي بالمصداقية والمهنية والروح الوطنية باعتبارها أسلحة مهمة في مواجهة الشائعات.

وأوضح أن الإعلام يعد صناعة مهمة في تشكيل وعي المجتمعات، وصياغة الرأي العام بشكل عام، في حين يقوم إعلام اليوم على التدفق المعلوماتي من مصادر متعددة، وهذه معادلة صعبة لجهة الحفاظ على الأمن العام، وحماية الجماهير من الشائعات، مع الحفاظ على قدر من الانفتاح الرقمي، نظراً إلى ما يحويه من فرص مهمة.

واعتبر وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، في الجلسة الأولى من الملتقى، إن الإعلام الجديد أصبح واقعاً يجب التعامل معه بكل حرفية، إذ أصبحت المؤسسات الإعلامية الكبرى، تستخدم هذا النوع من الوسائل وتتحمل مسؤولية السرعة في استخدامها.
وأضاف الرميحي أنه في أوقات الأزمات تكثر الشائعات والمغالطات، والحل الأمثل في التعامل معها هو أن تكون أسبقية الأخبار والمعلومات من المصادر الرسمية، مشدداً على الحاجة «لأن نكون قريبين من الحدث لإصدار المعلومات الصحيحة».

وأوضح أن استخدام الإعلام الجديد لا يعني تهميش الإعلام التقليدي، بل أصبحت وسائل الإعلام الجديد تصل بشكل سريع، وهناك كثير من الجماهير أصبحوا يعتبرون ما ينقله بعض المؤثرين، على أنه مصدر رسمي، وهو ما يضع المسؤولية على الإعلام التقليدي للعمل بسرعة وشفافية.
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة في مداخلته، إن «الأبرز اليوم في الإعلام هو التحول لمواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد الجمهور عليها بشكل أكبر من الوسائل التقليدية الرسمية»، موضحاً أن «الشائعات تكثر في أوقات الأزمات ما يتطلب تعاملاً حذراً».

وقال وزير الإعلام المصري أسامة هيكل في مداخلته، بالجلسة إن الإعلام التقليدي في هذه المرحلة أمام واقع صعب، يعتمد على المصداقية والسرعة، الأمر الذي تميزت به وسائل التواصل الاجتماعي «والتي جعلت العالم والجاهل مصدراً للمعلومة والمتلقي شريكاً أساسياً».
وأشار إلى أن الحكومات تعاملت مع جائحة «كورونا» باتجاهين، الأول باستخدام الإعلام الجديد في التواصل مع المتلقي بالمصداقية والاستباقية لإغلاق الطريق على الشائعات، والثاني باستخدام البيانات وإطلاع المعلومات بشكل أولي بمصداقية وعدم إخفاء معلومات عنه.

ودعا هيكل إلى عمل ميثاق شرف إعلامي عربي يضم وسائل الإعلام العربية الحديثة بشكل استرشادي، من أجل مواكبة التطور الكبير الحاصل في وسائل الإعلام الجديد «إلا أننا لا نستطيع منعه بل تهذيبه ومواكبته».
بدوره، قال وزير الإعلام العماني الدكتور عبدالمنعم الحسني، إن الإعلام يتحمل جزءاً كبيراً من الأزمة الحالية، أمام ثورة معرفية يقودها المواطن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال محتوى يصنعه ويرسله للمتلقي «ما يضع الإعلام أمام تحديات كبيرة».

وعن مواثيق الشرف الإعلامية أوضح الحسني، أن مواثيق الشرف العربية والعالمية تعد مواثيق استرشادية «قد تكون مفيدة لكنها غير ملزمة»، مشدداً في الوقت ذاته في هذه المرحلة إلى الحاجة لسن التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي ووسائل الإعلام الحديثة.
وأوصى بالنظر لمتطلبات العالم في هذه المرحلة، من خلال التأهيل والتدريب المستمر لكل من يتلقى هذه الوسائل الإعلامية، وليس فقط بالنسبة للإعلاميين، إضافة إلى التربية الإعلامية، من خلال إدخالها في المناهج الدراسية.

ولخص الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية الدكتور قيس العزاوي، توصياته بثلاث نقاط، هي: كتابة ميثاق الشرف الإعلامي الذي يكتبه الإعلاميون لا الحكومات العربية، والتدريب الإعلامي، وإعداد جيل من الشبان والشابات الإعلاميين بمواصفات دولية، ويمكن أن يحدث بجهود وزراء الإعلام.
بدوره، رأى رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش، أن تناغم الوسائل الإعلامية بحاجة إلى وجود بيئة مناسبة، تضمن حصول كل الوسائل على حقها في تغطية الأحداث المختلفة.
وتابع العواش «أننا مقبلون على مرحلة مهمة لتعزيز وتأكيد الإعلام والفضاء الإلكتروني». معتبراً أن الشفافية في المعلومة قربت المسافة بين المتابع العربي والمؤسسات الإعلامية والرسمية، ومهما كان (حجم) سيل المعلومات على مواقع التواصل أصبح المواطن العربي قادر على تمييز المعلومة.









يونا