كارثة بيروت .. نترات الأمونيوم .. استخدامها في الإرهاب
08-05-2020 05:47 مساءً
0
0
الآن كثرت الأسئلة حول مادة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، فما هي، وما هي دواعي استخدامها؟ وهل سبق أن اُستخدمت في تفجيرات إرهابية؟
بعد الانفجار المروع الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء (الرابع من أغسطس 2020) وأسفر عن مقتل وجرح المئات، وتصريح السلطات اللبنانية بأن سبب الانفجار يعود لمادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت منذ سنوات، كثرت الأسئلة حول طبيعة هذه المادة واستخداماتها:
نترات الأمونيوم عبارة عن حبيبات بيضاء عديمة الرائحة مثل الملح، تتم صناعة هذه المادة بتكلفة قليلة عن طريق مزج الأمونيا وحمض النتريك، وهو مادة كيميائية صناعية تعد متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، بينما تتفوق عليها مادة "تي إن تي" في قوة الانفجار.
وتستخدم نترات الأمونيوم في صناعة الأسمدة على نطاق واسع لأنها مصدر غني بالنيتروجين للنبات. كما تدخل نترات الأمونيوم في صناعة المتفجرات خاصة في مجال التعدين والمناجم.
لا تمثل نترات الأمونيوم في حد ذاتها خطورة، بحسب موقع (Chemie.de) الألماني. ويتوقف الأمر على طريقة التخزين ومعايير الأمان المتبعة. فبحسب إذاعة "إم دي إر" الألمانية، تصبح نترات الأمونيوم قابلة للانفجار في حالة تخزين كميات كبيرة منها بالقرب من بعضها البعض. ففي هذه الحالة تسخن نترات الأمونيوم، وتشتعل إذا ما كانت الكمية المخزنة منها كبيرة للغاية، ثم تتفاعل مع الأوكسجين الذي يزيد من قوة اشتعالها.
بعد اشتعالها تبدأ نترات الأمونيوم بالانصهار، وتتكون طبقة صلبة حولها بينما تستمر المادة في الاحتراق بداخل هذه الطبقة، بشكل يشبه انفجار البركان، كما ينقل تقرير لإذاعة "إم دي إر" الألمانية، حيث تقوم الغازات المتكونة من احتراق المادة بالضغط على الطبقة الخارجية الصلبة حتى تنفجر. كما ينقل موقع "الغارديان" أن نترات الصوديوم قد تشتعل أيضاً في حالة مزجها مع مواد أخرى مثل الزيت.
يقول موقع "الغارديان" إن المواد الكيميائية الناتجة عن الانفجار تتبدد في الجو سريعاً، لكن بعض الملوثات قد تظل موجودة مثل أكسيد النيتروجين، وهو ما يتسبب في سحابة حمراء فوق موقع الانفجار. وبحسب الموقع قد تتسبب هذه الملوثات في مشاكل فيما بعد، مثل المطر الحمضي الذي يضر البيئة.
تصنف نترات الأمونيوم كمادة قابلة للاشتعال، وبالتالي تتبع العديد من الدول إجراءات أمان صارمة في تخزينها واستعمالها بحسب موقع "شيمي" الألماني. وفي ألمانيا تقع هذه المادة في نطاق قانون لتنظيم المواد المتفجرة، بحسب إذاعة "إم دي إر". ويرجع السبب في ذلك إلى استخدام الجماعات الإرهابية لهذه المادة لسهولة تصنيعها والحصول عليها بسعر منخفض نسبياً.
استخدمت استخدمت نترات الأمونيوم في عدة تفجيرات إرهابية من قبل، فقد فجر الجيش الجمهوري الإيرلندي السري عدة قنابل مكونة من نترات الأمونيوم كمكون أساسي، أولها في نيسان/ أبريل 1992.
بعدها بعام استخدمت عناصر الجيش الإيرلندي السري نترات الأمونيوم في تفجير قنبلة في العاصمة لندن في نيسان/ أبريل 1993.
عام 1995 قام "تيموثي مكفاي" بتفجير سيارة محملة بمزيج نترات الأمونيوم أمام مبنى فدرالي بمدينة أوكلاهوما، لتتسبب بمقتل 168 شخصاً.
وفي عام 2011 استخدم النرويجي أندرس بريفيك نفس الطريقة للقيام بتفجير في مدينة أوسلو ، كما استخدمت الجماعات الإرهابية في العراق نترات الأمونيوم في عدة تفجيرات.
د ب أ
بعد الانفجار المروع الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء (الرابع من أغسطس 2020) وأسفر عن مقتل وجرح المئات، وتصريح السلطات اللبنانية بأن سبب الانفجار يعود لمادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت منذ سنوات، كثرت الأسئلة حول طبيعة هذه المادة واستخداماتها:
نترات الأمونيوم عبارة عن حبيبات بيضاء عديمة الرائحة مثل الملح، تتم صناعة هذه المادة بتكلفة قليلة عن طريق مزج الأمونيا وحمض النتريك، وهو مادة كيميائية صناعية تعد متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، بينما تتفوق عليها مادة "تي إن تي" في قوة الانفجار.
وتستخدم نترات الأمونيوم في صناعة الأسمدة على نطاق واسع لأنها مصدر غني بالنيتروجين للنبات. كما تدخل نترات الأمونيوم في صناعة المتفجرات خاصة في مجال التعدين والمناجم.
لا تمثل نترات الأمونيوم في حد ذاتها خطورة، بحسب موقع (Chemie.de) الألماني. ويتوقف الأمر على طريقة التخزين ومعايير الأمان المتبعة. فبحسب إذاعة "إم دي إر" الألمانية، تصبح نترات الأمونيوم قابلة للانفجار في حالة تخزين كميات كبيرة منها بالقرب من بعضها البعض. ففي هذه الحالة تسخن نترات الأمونيوم، وتشتعل إذا ما كانت الكمية المخزنة منها كبيرة للغاية، ثم تتفاعل مع الأوكسجين الذي يزيد من قوة اشتعالها.
بعد اشتعالها تبدأ نترات الأمونيوم بالانصهار، وتتكون طبقة صلبة حولها بينما تستمر المادة في الاحتراق بداخل هذه الطبقة، بشكل يشبه انفجار البركان، كما ينقل تقرير لإذاعة "إم دي إر" الألمانية، حيث تقوم الغازات المتكونة من احتراق المادة بالضغط على الطبقة الخارجية الصلبة حتى تنفجر. كما ينقل موقع "الغارديان" أن نترات الصوديوم قد تشتعل أيضاً في حالة مزجها مع مواد أخرى مثل الزيت.
يقول موقع "الغارديان" إن المواد الكيميائية الناتجة عن الانفجار تتبدد في الجو سريعاً، لكن بعض الملوثات قد تظل موجودة مثل أكسيد النيتروجين، وهو ما يتسبب في سحابة حمراء فوق موقع الانفجار. وبحسب الموقع قد تتسبب هذه الملوثات في مشاكل فيما بعد، مثل المطر الحمضي الذي يضر البيئة.
تصنف نترات الأمونيوم كمادة قابلة للاشتعال، وبالتالي تتبع العديد من الدول إجراءات أمان صارمة في تخزينها واستعمالها بحسب موقع "شيمي" الألماني. وفي ألمانيا تقع هذه المادة في نطاق قانون لتنظيم المواد المتفجرة، بحسب إذاعة "إم دي إر". ويرجع السبب في ذلك إلى استخدام الجماعات الإرهابية لهذه المادة لسهولة تصنيعها والحصول عليها بسعر منخفض نسبياً.
استخدمت استخدمت نترات الأمونيوم في عدة تفجيرات إرهابية من قبل، فقد فجر الجيش الجمهوري الإيرلندي السري عدة قنابل مكونة من نترات الأمونيوم كمكون أساسي، أولها في نيسان/ أبريل 1992.
بعدها بعام استخدمت عناصر الجيش الإيرلندي السري نترات الأمونيوم في تفجير قنبلة في العاصمة لندن في نيسان/ أبريل 1993.
عام 1995 قام "تيموثي مكفاي" بتفجير سيارة محملة بمزيج نترات الأمونيوم أمام مبنى فدرالي بمدينة أوكلاهوما، لتتسبب بمقتل 168 شخصاً.
وفي عام 2011 استخدم النرويجي أندرس بريفيك نفس الطريقة للقيام بتفجير في مدينة أوسلو ، كما استخدمت الجماعات الإرهابية في العراق نترات الأمونيوم في عدة تفجيرات.
د ب أ