انتفاضة إيران، نتائجها ومتطلبات استمرارها ..
01-16-2018 03:26 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية * كتب حسين داعي الإسلام :
الاحتجاجات الإيرانية التي بدأت في 28 كانون الاول / ديسمبر من مدينة مشهد الدينية سرعان ما امتدت إلى اكثر من 140 مدينة في البلاد واستوحش على اثر صدمتها خامنئي وقوات الحرس وجميع الفصائل والاجهزة الامنية. والانتفاضة التي بدأت ضد الغلاء، تحولت على الفور وبسبب الوضع المتفجر داخل إيران إلى احتجاج سياسي هائل بشعار "الموت لخامنئي وروحاني" .
كشفت هذه الانتفاضة حقائق هامة عن الوضع الداخلي في إيران وموقف نظام الملالي الذي ينبغي النظر فيه في التعامل مع الوضع في إيران.
أولا، ثبت أن النظام الحاكم في إيران هو في أضعف حاله، وأن تقدمه في المنطقة ليس بسبب السلطة، وما يفعله في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وغيرها من البلدان، ليس الا للحفاظ على سلطته في طهران.
ثانيا، ثبت أن الشعب الإيراني يعارض تدخل النظام وجرائمه في المنطقة، وأن ما يروج له في بلدان المنطقة أو على الصعيد العالمي بأن توسع النظام له دوافع دينية أو الدفاع عن إيران أو القومية الفارسية هو فكرة خاطئة .
ثالثا، ثبت أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في إيران بعد 38 عاما من حكم نظام فاسد وقمعي وصلت الآن إلى نقطة متفجرة، وأن هذا النظام من خلال القمع المطلق وموجة الإعدامات التي أصبحت الآن غير مؤثرة، كان يحتفظ بكيانه.
رابعا، ثبت أن الملالي لم يكن لديهم حل للأزمات في إيران، وحتى لو تم قمع المنتفضين مؤقتا، فإنهم سيبدأون من جديد ويستمرون حتى سقوط النظام.
خامسا، لقد وضعت الانتفاضة الإيرانية حدا وإلى الأبد، للمسرحيات الخداعية للملالي بشأن الاصلاحات والاعتدال وهذا ما أكده المتظاهرون بشعار « أيها الإصلاحي،أيها المتشدد، انتهت اللعبة الآن»، ودقوا آخر مسمار على نعش حكومة روحاني وأمثاله. خلال 38 عاما من نظام الملالي في إيران، كان ما يسمى الاصلاحيون 20 عاما، في الحكومة، وقدموا أكبر الخدمات لحفظ وبقاء نظام ولاية الفقيه.
سادسا، تم الكشف عن جمود وهزيمة سياسة الاسترضاء مع الملالي أكثر من أي وقت مضى، واصيبت الحكومات الغربية التي تنتهج سياسة الاسترضاء بالصدمة من الانتفاضات في إيران، واستوعبت عدم جدوى الرهانات على أجنحة النظام وعقم كيان الملالي بحيث حتى بدأت تلك الصحافة في الدول الأوروبية التي كانت تروج سياسة المهادنة مع النظام تعترف بهزيمة هذه السياسة.
سابعا، ثبت أن الناس الذين خرجوا على هذا النظام يطالبون بالتغيير والإطاحة به وليس هناك طريق وسط آخر بين الشعب والنظام، لذلك لا توجد خيارات أخرى لحل المشكلة الإيرانية، إما النظام نفسه وهؤلاء الملالي، وإما المعارضة، والمقاومة التي تدعو إلى تغيير النظام.
واعترف خامنئي بدور منظمة مجاهدي خلق المعارضة في قيادة وتنظيم المظاهرات الشعبية وقال إن ما حدث كان عملاً "منظّماً" وراءه منظمة مجاهدي خلق "كانوا جاهزين منذ أشهر. وحدّدوا أناساً في الداخل. وجدوهم ليساعدوهم. ثم وجّهوا الدعوة إلى الشعب. هؤلاء هم الذين وجّهوا النداء. رفعوا شعار (لا للغلاء). وهذا الشعار يرحّب به الجميع. هذا الشعار يجلب مجموعات. بعد ذلك هم دخلوا الساحة وتابعوا أهدافهم المشؤومة ويجرّون الناس وراءهم...".
إن الحقائق المذكورة أعلاه تشير إلى أن توازن القوى بين الشعب الإيراني والملالي قد تغير، وأن الحالة المتفجرة في إيران حبلى بتطورات مهمة، وأنه ينبغي أن تعترف جميع الأطراف التي تدعو إلى إغلاق ملف نظام كان مصدر انعدام الأمن وتصدير الإرهاب في المنطقة والعالم لمدة أربعة عقود، الاعتراف بطلب الشعب والمقاومة الإيرانية للتغيير ودعمه، لكي يتواصل عمل الشعب الإيراني الذي بدأه في 28 ديسمبر ويعطي ثمره.
الاحتجاجات الإيرانية التي بدأت في 28 كانون الاول / ديسمبر من مدينة مشهد الدينية سرعان ما امتدت إلى اكثر من 140 مدينة في البلاد واستوحش على اثر صدمتها خامنئي وقوات الحرس وجميع الفصائل والاجهزة الامنية. والانتفاضة التي بدأت ضد الغلاء، تحولت على الفور وبسبب الوضع المتفجر داخل إيران إلى احتجاج سياسي هائل بشعار "الموت لخامنئي وروحاني" .
كشفت هذه الانتفاضة حقائق هامة عن الوضع الداخلي في إيران وموقف نظام الملالي الذي ينبغي النظر فيه في التعامل مع الوضع في إيران.
أولا، ثبت أن النظام الحاكم في إيران هو في أضعف حاله، وأن تقدمه في المنطقة ليس بسبب السلطة، وما يفعله في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وغيرها من البلدان، ليس الا للحفاظ على سلطته في طهران.
ثانيا، ثبت أن الشعب الإيراني يعارض تدخل النظام وجرائمه في المنطقة، وأن ما يروج له في بلدان المنطقة أو على الصعيد العالمي بأن توسع النظام له دوافع دينية أو الدفاع عن إيران أو القومية الفارسية هو فكرة خاطئة .
ثالثا، ثبت أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في إيران بعد 38 عاما من حكم نظام فاسد وقمعي وصلت الآن إلى نقطة متفجرة، وأن هذا النظام من خلال القمع المطلق وموجة الإعدامات التي أصبحت الآن غير مؤثرة، كان يحتفظ بكيانه.
رابعا، ثبت أن الملالي لم يكن لديهم حل للأزمات في إيران، وحتى لو تم قمع المنتفضين مؤقتا، فإنهم سيبدأون من جديد ويستمرون حتى سقوط النظام.
خامسا، لقد وضعت الانتفاضة الإيرانية حدا وإلى الأبد، للمسرحيات الخداعية للملالي بشأن الاصلاحات والاعتدال وهذا ما أكده المتظاهرون بشعار « أيها الإصلاحي،أيها المتشدد، انتهت اللعبة الآن»، ودقوا آخر مسمار على نعش حكومة روحاني وأمثاله. خلال 38 عاما من نظام الملالي في إيران، كان ما يسمى الاصلاحيون 20 عاما، في الحكومة، وقدموا أكبر الخدمات لحفظ وبقاء نظام ولاية الفقيه.
سادسا، تم الكشف عن جمود وهزيمة سياسة الاسترضاء مع الملالي أكثر من أي وقت مضى، واصيبت الحكومات الغربية التي تنتهج سياسة الاسترضاء بالصدمة من الانتفاضات في إيران، واستوعبت عدم جدوى الرهانات على أجنحة النظام وعقم كيان الملالي بحيث حتى بدأت تلك الصحافة في الدول الأوروبية التي كانت تروج سياسة المهادنة مع النظام تعترف بهزيمة هذه السياسة.
سابعا، ثبت أن الناس الذين خرجوا على هذا النظام يطالبون بالتغيير والإطاحة به وليس هناك طريق وسط آخر بين الشعب والنظام، لذلك لا توجد خيارات أخرى لحل المشكلة الإيرانية، إما النظام نفسه وهؤلاء الملالي، وإما المعارضة، والمقاومة التي تدعو إلى تغيير النظام.
واعترف خامنئي بدور منظمة مجاهدي خلق المعارضة في قيادة وتنظيم المظاهرات الشعبية وقال إن ما حدث كان عملاً "منظّماً" وراءه منظمة مجاهدي خلق "كانوا جاهزين منذ أشهر. وحدّدوا أناساً في الداخل. وجدوهم ليساعدوهم. ثم وجّهوا الدعوة إلى الشعب. هؤلاء هم الذين وجّهوا النداء. رفعوا شعار (لا للغلاء). وهذا الشعار يرحّب به الجميع. هذا الشعار يجلب مجموعات. بعد ذلك هم دخلوا الساحة وتابعوا أهدافهم المشؤومة ويجرّون الناس وراءهم...".
إن الحقائق المذكورة أعلاه تشير إلى أن توازن القوى بين الشعب الإيراني والملالي قد تغير، وأن الحالة المتفجرة في إيران حبلى بتطورات مهمة، وأنه ينبغي أن تعترف جميع الأطراف التي تدعو إلى إغلاق ملف نظام كان مصدر انعدام الأمن وتصدير الإرهاب في المنطقة والعالم لمدة أربعة عقود، الاعتراف بطلب الشعب والمقاومة الإيرانية للتغيير ودعمه، لكي يتواصل عمل الشعب الإيراني الذي بدأه في 28 ديسمبر ويعطي ثمره.